CET 00:00:00 - 05/01/2010

مساحة رأي

بقلم: صفوت سمعان يسى
طالب صاحب اكبر مكتب إستشارى هندسى بالعالم الدكتور ممدوح حمزة بعمل قائمة سوداء لكل من شارك فى رسم ودراسة والتخطيط لمشروع المراسى بقرية المريس جنوب غرب الأقصر من مهندسين ومكاتب استشارية ومن وافق من نواب المجالس الشعبية والمحلية  حيث اعتبر ان هذا جريمة تدمير الأرض الزراعية وتدمير البيئة البكر و الاستيلاء على أراضى أصحاب البلد الأصليين لصالح مستثمرين أجانب  -  وكذلك إضافة القاضى بمحكمة قنا الإدارية للقائمة الذى حكم بانتزاع ارض المريس .

 فبالرغم معارضة عدد من مفوضى الدولة وهم قضاة مستشارين - لهذا القرار وأصدروا تقريرا بأن أسباب النزع للمنفعة العامة لا ينطبق عليه أيا من الأسباب الأربعة المذكورة فى القانون وحتى الاستناد إلى صدور قرار النزع  من مجلس الوزراء فهو صدر منفردا من رئيس الوزراء حيث كان يجب ان يصدر مجتمعا من مجلس الوزراء وهو قرار باطل ويجب إلغاؤه وتم استئنافه بالمحكمة الإدارية بالقاهرة.  كما قام ممدوح حمزة  بتفقد شرق كوبرى الأقصر وأبدى امتعاضه واستيائه من قبح المساكن التى أنشئها المستثمرين ومن انتهاكها لجمال وطبيعة النيل والخضرة البكر حيث تباع الشقة للأجانب بنصف مليون  حيث كان من المفترض بنائها فى الظهير الصحرواى . 

  كما قام حمزة بزيارة قرية المريس التى فوضها أهلها كمهندس إستشارى لهم حيث قام بعمل مشروع بديل بعيدا عن قريتهم شرق النيل فى أراضى طرح نهر وتربة رملية وعلى مساحة عشرين فدان بطول الشاطئ بينما المشروع الموضوع يستولى على 550 فدان من أخصب الأراضى وقد أهدى حمزة تخطيط ودراسة المشروع هدية لهم بدون مقابل . 

 وقام الأستشارى حمزة بعرض المشروع على السيد سمير فرج محافظ الأقصر الذى ناقش تفاصيله وأبدى ملاحظته بان المشروع المقدم يقع فى أماكن اطماء حيث ستحتاج إلى تطهير مجرى النيل كل فترة – وبعد مناقشات لمدة تتعدى الساعة والنصف استقروا على إحضار دراسة الأطماء المقدمة من مهندسى الرى لكى يقوم حمزة بدراستها بواسطة إستشارى مكتبة وبعد ذلك يقدم المشروع لرئيس الوزراء للدراسة والموافقة .

  ولفت  ( كاتب المقال ) نظر الدكتور ممدوح حمزة ان مجرى النيل الذى يحدث به اطماء والموضوع كبديل للمريس هو كان المجرى الملاحى الأساسى لكل البواخر حتى عام 1997 وان عملية الأطماء متغيرة فى النيل ولا تثبت فى مكان واحد  - إضافة إلى ان نقل كافة الأنشطة السياحية وتركيزها فى مكان واحد يعرضها لأخطار أمنية حيث يتم وضع كل البيض فى سلة واحدة مما يستدعى عمل دراسة أمنية مخابراتية جدية – وكذلك إلى تدمير النشاط السياحى بالأقصر بنقله للمريس فماذا يعمل ناس الأقصر بعد تدمير نشاطهم وهى كارثة اقتصادية بكل المقاييس - وكذلك جعل النشاط السياحى بالمريس فى يد مستثمر وحيد مما يعد احتكارا لصناعة السياحة مما يعد هدم للنشاط الأقتصادى الوطنى – كذلك سيجعل دخول أهالى المريس والأقصر لمنطقة المراسى المزعومة مرفوض امنيا كما حدث فى مشروع كورنيش النيل بالأقصر بحظر نزول المصريين للتمتع بمنظر النيل ومسموح للأجانب فقط !!!

فمن المعروف أن الأستشارى ممدوح حمزة يتمتع بالبساطة الشديدة ودفء المشاعر حيث تناول غدائه بالمريس معهم وطلب ان يكون كل طعامه من خير أرضهم وأعجب جدا بمذاق الطعام الذى لم يرى مثله من أيام والدته .  وقد تبرع فى زيارة تفقدية لملعب منشأ بالجهود الذاتية البسيطة بإرسال 2 عارضة جديدة والتبرع بخمسة الآف لإكمال دورى كرة قدم  من ثلاثين فرقة بأسماء تاريخية مثل فرقة رمسيس وحتشبسوت  وفرقة باسم سمير فرج – وكذلك وعدهم بإرسال مجموعة كتب لضمها لمكتبتهم البسيطة – وهو نفس ما وعد به جورج اسحق منسق حركة كفاية من إرسال كتب للمكتبة .

ومن الجدير بالذكر أبدى استياءه من طريقة البحث عن طريق الكباش بالآلات الثقيلة وكذلك استياءه ومعارضته لفكرة هدم كنيسة العذراء الأثرية الضخمة  لوقوع جزء منها على مسار طريق الكباش مؤكدا على عدم أزالتها .   وقد حضر مع الأستشارى حمزة من القاهرة الشاعر والفنان ناصر النوبى مؤسس فرقة جميزة وهو ابن من أبناء المريس وأبدى عن فرحته  أثناء تفقد شرق النيل بوجود 4 شجرات جميز لان الموجود فى مصر 150 شجرة وهى من الأشجار التى تتعرض للانقراض ومحظور قطعها  حيث تعمر هذه الشجرة 700 عام.  كما شرح تسمية المريس وهى تسمية فرعونية وهى تعنى الرياح الجنوبية التى تتوقف عندها المراكب الشراعية عن الإبحار لشدتها حتى ان الشاعر أحمد تيمور كتب عنها فى موسوعة الأمثال الشعبية ( إذا جاءتك أتيار هواء المريس وطى له ) كناية عن شدة تيار الهواء – وهو ما يمثله أهل المريس من تمسكهم بحقوقهم والدفاع عنها التى لن يستطع احد انتزاعها منهم والوقوف ضدهم .  ومن الجدير بالذكر ان قرية المريس خرج من أهلها أستاذة جامعات من سياحة وفنادق وفنون جميلة وشعراء ومهندسين ومحامين ومرشدين سياحيين  حيث يتحلى أهلها بأكبر نسبة تعليم وتثقيف وسط القرى المجاورة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق