Copts United | الأقباط متحدون | قرية المريس وحركة كفاية تتحدى سمير فرج

كتب: صفوت سمعان- خاص الأقباط متحدون
شهدت الأقصر يوم 24 / 12 / 2009 حراك ضد سياسة سمير فرج الدكتاتورية عديمة الإنسانية فقد شهدت مدينة الطود مظاهرة ضد سراج رئيس مجلس مركز البياضية اعتراضا على ضم مركز الطود إلى منطقة نفوذه حيث تم عقد مؤتمر للجنة السياحة والثقافة والأعلام بمجلس الشعب والصحفيين بالقاهرة المرافقين للجنة وكان ميعاد حضور سمير فرج السادسة مساء وحتى الثامنة لم يستطع الحضور وقام الأمن بإرجاعه بعد تجمهر أهالى الطود ضده وكانت فضيحة له لعدم تمكنه من مقابلة 25 نائبا من مجلس الشعب الذين ينزلون فى ضيافته بالكامل وكان دائما ما يشرح لهم ما تم من تطوير وتجميل دون ان يلتقى أو يستمع اى نائب إطلاقا لمواطن أقصرى متضرر – ومن الجدير بالذكر ان مركز الطود شهد أعمال ازالات ضخمة فى هذه السنة حيث تم تدمير الآف المنازل والاستيلاء ومصادرة مئات الأفدنة .

وكذلك تم اليوم عقد اجتماعات احتجاجية بنجع أبو عصبة بالكرنك الذين يطالبون بأرض ومبانى مقابل تهجيرهم وترك مساكنهم أسوة بما تم بمشروع تهجير الغرب ، حيث يريد سمير فرج طردهم من قريتهم الرابضة على طريق الكباش مقابل مبالغ مالية ، وهم يعترضون لان لا توجد أراض فضاء بالأقصر كما ان الشقق والمساكن ارتفعت مقدماتها وإيجارها بشكل غير مسبوق بسبب كم الأزالات الضخمة الجارية - وقد رفعوا شعار الأرض والسكن مقابل ترك منازلهم – الأرض مقابل السلام .
كذلك تم اليوم حضور جورج اسحق منسق حركة كفاية و سمير عليش منسق حركة صوتى مطلبى وأعضاء من حركة مصريين ضد الفساد ومن منظمات حقوق الإنسان (كاتب المقال ) للوقوف مع أهالى قرية المريس والتضامن معهم والوقوف ضد القرارات الجائرة الصادرة من رئيس الوزراء بمصادرة أراضيهم لبناء مشروع مارينا للبواخر وفنادق لصالح مستثمرين وذلك بمصادرة 550 فدان من أجود الأراضى الزراعية بمصر وتشريد 12 ألف مواطن يعيشون ويسكنون بهذه الأراضى مع ملاحظة ما سيتم فى المرحلة القادمة مصادرة والاستيلاء على 2000 فدان وهو ما يتبقى من قرية المريس مع تشريد 25ألف مواطن فى كارثة إنسانية كبيرة مثلما مع ما يتم فى الأقصر من الاستيلاء على ملكيات المواطنين البسطاء بغرض التطوير والاستثمار .

ومن الجدير بالذكر ان المكتب الأستشارى العلمى للدكتور ممدوح حمزة وضع دراسة متكاملة لمشروع بديل بعيدا عن قرية المريس فيه تصور كامل للمشروع الذى لا يأخذ أكثر من 20 فدان بطول الشاطئ شرقى النيل وقد أهدى الدراسة مجانا لأهل المريس بالرغم من ان الدراسة الهولندية كلفت الحكومة المصرية 20 مليون جنيه !!! .

وقد اصدر أهالى قرية المريس والمتضامنون معهم بيان بعد عقد المؤتمر وهو كالتالى :

+ المــريس لأهــلــها +
لما صارت إليه سياسات الدولة فى غالبها لا تراعى مصالح الأغلبية المصرية ، ولما جرت العادة أن تتجه الإجراءات والقرارات لكثير من المسئولين ناحية منافع كبرى مسيطرة ومتحكمة ، ولما كان من الطبيعى ان لا يستند المسئولين فى مشاريعهم على دراسات علمية ذات نظرة مستقبلية فصارت معظم هذه المشاريع إلى سوء المصير بعد إهدار أموال الدولة واستنزاف المجهودات و الأصول.

وفى الإطار جاء المشروع الجائر بتجريف 550 فدان من أخصب الأراضى الزراعية بقرية المريس التابعة لمركز الطود بمحافظة الأقصر بغرض بناء مشروع سياحى يكون مارينا سياحية ترسو فيها البواخر والمراكب وتقام فيه الفنادق والمنتجعات والمطاعم السياحية ، ليس فحسب بل وتشريد ما يقرب من 25000 مواطن إلى غير مصير معروف وهم الذين عاشوا وتملكوا أراضى هذه القرية وورثوها عن أبائهم وأجدادهم الذين عاشوا بجوار النيل فى سلام وأمن، فصارت أعمارهم من عمر مصر ووجوههم بشكل أرضها وأجسامهم على تقاسيمها ، فصار ارتباطهم بالأرض والنيل من دونه موتهم.

ونظرا لما يمثله هذا المشروع من كارثة إنسانية محققة الوقوع وهو نتاج تأجج مشاعر السخط لدى أهالى القرية لإحساسهم بمرارة الظلم والرعب من فراق الأرض ، ونظرا لما يحمله المشروع أيضا من أخطار بيئية ستلحق بالقرية وعلى مساحة 2000 فدان على أقل تقدير لإتمام المشروع ، وإيمانا من أهالى القرية المتحضرين بضرورة اللجوء للحلول العلمية والسلمية فقد تبنوا المشروع البديل الذى خططه مكتب الأستشارى العلمى الدكتور ممدوح حمزة وفيه تصور يقترب من المثالية لتنفيذ نفس المشروع على مساحة 20 فدان فقط بطول الشط الشرقى .
لذلك قرر الأهالى أن يرسلوا ممثلين عنهم للسيد محافظ الأقصر اللواء سمير فرج لتقديم المشروع إليه فى خطوة أولية للدفاع السلمى عن أرضهم وحياتهم آملين ان يتبنى السيد المحافظ هذا المشروع ويراعيه الاهتمام والدراسة لإقراره بديلا عن المشروع المقترح من قبل الحكومة. ويدعوا أهالى المريس كل المهتمين بالشأن العام من إعلاميين وسياسيين وحقوقيين أن يساندوهم فى قضيتهم ويتابعوهم فى مسارها .