كشفت مصادر يمنية، لـ«الوطن»، عن أن هناك اجتماعات مكثفة يعقدها الرئيس اليمنى عبدربه هادى منصور، مع المسئولين السعوديين، وأنهم اتفقوا على عدة محاور رئيسية تتمثل فى دعم السعودية للمقاومة الشعبية فى اليمن، والتدخل برياً بقوات عربية مشتركة فى الأيام المقبلة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية باليمن، وتكثيف الضربات الجوية على مواقع تنظيم القاعدة فى اليمن؛ لمنع سيطرته على أماكن جديدة، كما اتفق الطرفان على تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى، فى ظل الظروف السيئة التى يمر بها الشعب، وتشكيل وفد من كبار القبائل والمقاومة الشعبية لمقابلة الرئيس «هادى» خلال الـ72 ساعة المقبلة فى السعودية للتشاور حول الخطوات اللاحقة.

واتفق الطرفان على تشكيل وفد يرأسه «هادى» لإجراء عدد من الزيارات الخارجية، الأسابيع المقبلة، لكسب مزيد من الدعم الدولى ضد الحوثيين وأنصار «صالح»، كما سيبحث الوفد إجراءات مقاضاة قيادات الحوثيين وعلى عبدالله صالح ونجله أحمد، أمام المحاكم الدولية، وفى مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، بعد تشكيل فريق قانونى على أعلى مستوى لهذا الهدف.

وكشفت المصادر عن أن أعضاء ومسئولى الحكومة الشرعية فى اليمن اتفقوا على إعداد مذكرة كاملة بالوثائق تكشف تمويل إيران للميليشيات المسلحة بهدف زعزعة استقرار اليمن، مضيفة: «الحكومة اليمنية لديها أدلة كاملة عن دعم إيران للحوثيين، وستقدم شكوى ضد (طهران) فى مجلس الأمن لمساندتها الميليشيات المنقلبة على الشرعية».

من جانبه، قال بدر بأسلمة، وزير النقل اليمنى، إن وزارة الخارجية فى اليمن تبحث حالياً إجراءات مقاضاة الدول الداعمة للميليشيات الحوثية، التى تقف ضد إرادة الشعب وتعمل على زعزعة البلاد وتقويض استقرارها، مضيفاً لـ«الوطن»: «الخارجية هى المسئولة عن تدويل القضية، واتخاذ قرار فى التدخلات الخارجية، وهى تناقش حالياً كافة الخيارات المطروحة لوقف دعم الحوثيين، سواء من قبَل إيران، أو غيرها، ولن نسمح لأحد أن يتدخل ضد إرادة الشعب اليمنى».

وأشار وزير النقل إلى أن قوات التحالف العربى ستستهدف أماكن تمركز تنظيم القاعدة لمنع انتشاره فى اليمن وتقدمه فى بعض المناطق، الأمر الذى يزيد من مأساة الوضع الإنسانى، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية أكدت أنها ستواصل دعمها لليمن، ومساندة شعبها والنظام الشرعى، وسيقدمون فى سبيل ذلك مزيداً من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأوضاع هناك.

وفيما يتعلق بالتدخل البرى فى اليمن، قال «بأسلمة» إن مثل هذا القرار يخضع لقوة التحالف العربى وحدها، لأنها الأكثر اطلاعاً على مسرح العمليات والأوضاع على الأرض فى ظل المواجهة مع الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، متابعاً: «نحن سنحاكم (صالح) مهما كلفنا الأمر».