الأقباط متحدون - السعودية تدعم عاصفة الحزم بحملة إعلامية تكنولوجية
أخر تحديث ١٠:٤٧ | الأحد ٥ ابريل ٢٠١٥ | ٢٧برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السعودية تدعم "عاصفة الحزم" بحملة إعلامية تكنولوجية

العميد ركن، أحمد عسيري
العميد ركن، أحمد عسيري

تخوض السعودية، حملة إعلامية تكنولوجية تشمل عرض الأهداف التي يتم قصفها عبر شاشة كبيرة وحركة المقاتلات، مرفقا بالموسيقى الصاخبة، من أجل إعطاء صورة إيجابية لعمليتها العسكرية الجارية في اليمن.

ويعقد العميد أحمد عسيري، المتعدد اللغات مؤتمره الصحفي اليومي ليلا؛ لعرض عمليات "عاصفة الحزم"، التحالف الذي بدأ بقيادة السعودية توجيه الضربات الجوية ضد المتمردين الشيعة وحلفاءهم في اليمن المجاورة منذ 26 مارس.

وهذا العرض غير عادي في العلاقات العامة في المملكة الإسلامية المحافظة للغاية، حيث تحظر دور السينما والكحول ولا يسمح للنساء بقيادة السيارة كما يرتدين الأسود من الرأس إلى أخمص القدمين.

ويتزامن ذلك مع سياسة خارجية أقوى في عهد الملك سلمان، الذي اعتلى العرش في يناير الماضي.

وقال مصدر دبلوماسي غربي، عن إستراتيجية الرياض الإعلامية والعمليات الميدانية، "تعلموا من الأمريكيين بشكل واضح.. لا شك بذلك".

كانت الولايات المتحدة، أطلقت في حرب فيتنام هذا النوع من الإيجاز في ستينات القرن الماضي، لكن هذه الصيغة الأحدث التي تشمل عرض تسجيلات فيديو للضربات الجوية دشنها الجنرال الأمريكي نورمان شوارزكوف، خلال حرب الخليج (1990-1991) التي عرفت باسم "عاصفة الصحراء"، بينما كان جنود أمريكيون يتمركزون في السعودية.

في "عاصفة الحزم"، يتبع عسيري والتحالف هذا التقليد، ويساعده في ذلك شركة علاقات عامة مقرها دبي، ويعقد الإيجاز اليومي بعد الساعة 19.00 في القاعدة الجوية بالرياض في قاعة مقاعدها حمراء اللون مكيفة، بعيدا عن رائحة الموت والرعب حيث تجرى المعارك في اليمن.

وبعد مقطع فيديو قصير لتهيئة الأجواء، يتحدث عسيري، من وراء منبر بمواجهة 11 علما تمثل الدول المشاركة في التحالف، ويقول دبلوماسيون غربيون إن المملكة تشن غالبية الضربات الجوية ضد المتمردين في اليمن.

ويوضح عسيري، المخطط العام لآخر تطورات الوضع على الأرض قبل أن تظهر صور الفيديو بالأسود والأبيض من الغارات الجوية عن أهداف الغارات الجوية، وبعد الانتهاء من تصريحاته، يأتي دور الأسئلة.

ويرتدي عسيري، الأربعيني حليق الرأس، زيا عسكريا ويجيب بكل ثقة عن الأسئلة بالعربية والإنجليزية وحتى بالفرنسية، كما يتأكد من إيصال وجهة نظره إلى من طرح السؤال.

يقول للصحفيين، "كل ما نحاول القيام به هو التأكد من إحلال الأمن في اليمن"، مضيفا "الغرض من جلسات الإيجاز اليومية لإظهار ما حققناه على الأرض".

ولا يعرف سوى القليل عن عسيري، إلا أنه أمضى 4 سنوات على الأقل في الكلية العسكرية سان سير في فرنسا.

وقال مصدر دبلوماسي آخر، "إنهم يعلمون أن التواصل مهم للغاية في مثل هذا النوع من الحالات، لذلك يقومون بذلك. وأستطيع القول أنهم يفعلون ذلك بطريقة جيدة".

وعلى غرار قوات عسكرية من دول أخرى، ما تزال السعودية حتى الآن تفرض قيودا على وصول الصحفيين إلى ساحة المعركة نفسها.

وأقصى ما يراه الصحفيون، هو نماذج بحجم كبير لطائرات مقاتلة ومروحية هجومية وعربات مدرعة موضوعة أمام عسيري وهو يتحدث في القاعة.

ويقول عسيري للحضور "شكرا جزيلا لكم"، فور انتهاء الإيجاز مع آخر صوت من الموسيقى الصاخبة والصور العسكرية وغلق الستار على الإيجاز اليومي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.