أصبحت السيطرة على النيران المشتعلة فى برج الأحلام أو عقار حي الهرم المحترق كما عُرف إعلاميا، حلما ينشده كل من توقف بالأمس لساعات على الطريق الدائرى أو سكان منطقة حي الهرم، حيث لا تزال محاولات السيطرة على الحريق مستمرة حتى الآن رغم مرور 72 ساعة على اندلاعه، وألقت الشرطة، أمس الأحد، القبض على مالك العقار ويدعى «سمير»، حيث أقر بملكية العقار والمخزن الذي اشتعلت فيه النيران، وكشفت التحريات وشهود العيان حقيقة «سمير» وحكايته وبدايته منذ تجارة بسيطة إلى بناء برج الأحلام.

بائع شباشب
كشفت التحريات وأقوال شهود العيان من سكان المنطقة القدامى، أن مالك برج الأحلام، بدأ حياته نازحًا من إحدى المحافظات إلى القاهرة، ليعمل بائع «شباشب» يجول شوارع الجيزة بعربة محملة ببضاعته يروجها على المحلات ويعرضها للبيع في الشارع.

توسيع التجارة
وبعد ذلك وسّع مالك البرج تجارته ليفتتح محل لبيع الأحذية وتبعه محل ثان بالجيزة، حتى كوّن ثروة من وراء تجارته، وتمكن من شراء قطعة أرض بالقرب من الطريق الدائري، وأقام عليها عقارًا من 14 طابقا، ليطلق عليه اسم «برج الأحلام» دلالة على تحقيق حلمه بامتلاك عقار سكني كبير.

مصنع أحذية
وبالرغم من ذلك لم ينسى «سمير» تجارته القديمة وبدايته التى كانت بمثابة «وش السعد عليه»، ليقرر تخصيص الطوابق الأول والثاني والثالث من العقار كمصنع لتصنيع الأحذية، وألحق به مخزنًا لتخزين المنتجات والمرتجعات وأدوات تجارته، والتى تحولت منذ الجمعة الماضية، لكابوس يقض مضجعه ومئات غيره من سكان العقارات الملاصقة والقريبة منه.

القبض على سمير
وألقت الشرطة القبض على «سمير»، وتحفظت عليه وأقرّ بملكية العقار والمصنع، بينما تواصل قوات الحماية المدنية محاولاتها للسيطرة على الحريق الذي لا يلبث أن يهدأ ويشتعل مجددًا بشكل أكثر ضراوة بسبب «التينر»، المُخزن لديه بكميات كبيرة، والمستخدم فى صناعة الاحذية.

إعادة فتح الطريق
وعلى جانب أخر أعلنت الإدارة العامة للمرور عن إعادة فتح الطريق الدائري، بعد مرور 24 ساعة على إغلاقه بسبب وجود كثافات واختناقات مرورية ناجمة عن محاولات السيطرة على الحريق، الذي مازال مشتعلًا حتى لحظات كتابة هذه السطور، وأضحت حلم سمير وغيره.