الأقباط متحدون - العالم مقبل على أزمة غذاء.. هل تكون التكنولوجيا الحل؟
  • ٠٤:١٤
  • الخميس , ١٤ فبراير ٢٠١٩
English version

العالم مقبل على أزمة غذاء.. هل تكون التكنولوجيا الحل؟

تكنولوجيا | الحرة

١٩: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل تعلم أن 150 ألف طن من الطعام في الولايات المتحدة تهدر يوميا، وثلث الطعام في العالم مصيره سلسة المهملات؟

قد لا تعلم أن الطعام الفاسد يكلف حوالي 85 مليار دولار. ماذا لو كان بالإمكان السيطرة على الملوثات التي تصيب الطعام وتوفير هذا القدر الهائل من الأموال؟

هل تتعجب أنه مع إهدار هذه الكمية من الطعام، يعاني عدد كبير من سكان العالم من المجاعات؟

الحاجة إلى حلول غير تقليدية تزداد مع تجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة في غضون سنوات. سنصل إلى هذا العدد بينما نعاني من صعوبات في إدارة الغذاء والمياه.

شركة "آي بي أم" تتنبأ بخمسة ابتكارات ستغير طريقة التعامل مع الغذاء بدءا من الإنتاج وحتى وصوله إلى طاولة الطعام.

هذه الابتكارات ستقلل هدر الطعام والأمراض التي تنتشر عن طريقه وستخفض تكلفة الإنتاج.

في مؤتمر Think 2019 الذي أقيم الأربعاء في سان فرانسيسكو أعلن مسؤولو IBM Research وهي مؤسسة الأبحاث التابعة لشركة "آي بي م" عن توقعاتهم لخمسة أشياء ستحدث خلال الأعوام المقبلة.

بالطبع لن تستغرب أن هذه الابتكارات ستعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، فهي تغزو بالفعل كل جوانب حياتنا.

إليك خمسة ابتكارات ذكرها آرفيند كريشنا، المسؤول التقني في آي بي أم ريسيرش:

التحول الرقمي
تخيل نتيجة ما قد يحدث لو تم تسجيل كل جوانب عملية الزراعة رقميا (الرقمنة)، ثم تحليل البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي.

في المستقبل، سيتم استخدام هذه البيانات للتنبؤ بدقة بحجم المحاصيل، هذا الأمر سيساعد المصارف والمؤسسات المالية على معرفة المعلومات اللازمة لإقراض المزارعين ما يعني زيادة قدرتهم على التوسع.

هدر الطعام سينخفض
سيتم ذلك باستخدام تقنية Blockchain. هذه التقنية هي عبارة عن تسجيل كل المعاملات في شبكة التسلسل الغذائي، سواء السلع والبيانات المتبادلة.

كل معاملة يتم تشفيرها في كتلة من البيانات الرقمية، وكل كتلة بيانات ستكون مرتبطة بما قبلها وما يأتي بعدها، والنتيجة إنشاء سلسلة من البيانات يستفيد منها كل فرد في شبكة توزيع الغذاء.

بواسطة هذه التقنية والذكاء الاصطناعي معا، سيتمكن المزارعون والموزعون من معرفة حجم السلع الغذائية بالتحديد التي يحتاجونها لأنهم سيكون لديهم معلومات أكثر.

هذا سيساعد القائمين على الإنتاج أيضا على تقليل تكلفة الزراعة والشحن، لأنهم سيهدرون غذاء أقل، ويساعدك أنت كمستهلك نهائي في الحصول على سلع طازجة أكثر وبسعر أقل.

يقول مسؤول "آي بي أم" إن هدر الطعام سيقل بشكل كبير خلال خمس سنوات،

قاعدة بيانات
بطريقة مشابهة، توفير قاعدة بيانات عن الميكروبات التي تسبب الأمراض التي ينقلها الغذاء، سيوفر مليارات الدولارات تنفق على الرعاية الصحية وإهدار الطعام المصاب بالميكروبات.

بهاتف محمول.. ستكشف عن الملوثات
خلال خمسة أعوام، يمكنك بسهولة معرفة إصابة الطعام ببكتريا إي بولاي أو السالمونيلا بواسطة جهاز استشعار ذكي يوصل بهاتف ذكي.

الأمر سيصبح أكثر سهولة، مجرد أجهزة "محمولة" بحسب وصف مسؤول "آي بي أم"، ستكشف عن البكتريا التي تنتقل عن طريق الطعام في أي مكان قد تظهر فيه.

في الماضي كان الأمر يستغرق وقتا طويلا لإجراء الاختبارت اللازمة على الطعام والحصول على نتيجة. في المستقبل، لن يستغرق الأمر سوى ثوان معدودة.

محاربة النفايات البلاستيكية
تتنبأ "آي بي أم" بأنه بحلول عام 2050 ستصبح كمية المواد البلاستيكية في المحيطات أكبر من كمية الأسماك.

لتقليل المواد البلاستكية، ستستخدم "آي بي أم" عملية تسمى Volatile Catalyst (VolCat) وهي عملية كيميائية تحفيزية تعمل على "هضم" مواد بلاستيكية معينة إلى مادة يمكن إعادة تدويرها وإعادة استخدامها في منتجات بلاستيكية جديدة.

تقول "آي بي أم" إن علب الحليب وحاويات البسكويت وأكياس البقالة وغيرها سيتم إعادة تدويرها، وستكون شركات تصنيع المواد البلاستيكية قادرة على تحويلها إلى شيء مفيد.

يتوقع مسؤول آي بي أم اعتماد VolCat في جميع أنحاء العالم بهدف مكافحة مشكلة النفايات البلاستيكية، وذلك في نصف العقد المقبل.