الأقباط متحدون - بعد أزمة كنيسة منشأة الزعفرانة.. الإنجيلية المشيخية تصدر بيان انتهازي.. ونائب: اختبار حقيقي لمجلس مواجهة الأحداث الطائفية
  • ١٦:٠١
  • السبت , ١٢ يناير ٢٠١٩
English version

بعد أزمة كنيسة منشأة الزعفرانة.. "الإنجيلية المشيخية" تصدر بيان انتهازي.. ونائب: اختبار حقيقي لمجلس مواجهة الأحداث الطائفية

٥٦: ٠٩ م +02:00 EET

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

كمال زاخر: بيان "المشيخية" انتهازي فج.. وفرغلي: الخطاب الديني حبر على ورق

كتب - نعيم يوسف

وسط حشد كبر من الناس يصل للمئات.. تم إخراج كهنة وغلق مكان للعبادة.. بينما تزغرد النساء.. ويفرح الرجال بالانتصار الذي حققوه.. ولكن ما هو هذا الانتصار؟!.. إنه غلق لكنيسة!

هذه الأحداث ليست خيال، ولا من مناطق في دول سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية، بل وقعت بالفعل في منشأة الزعفرانة التابعة لمحافظة المنيا، وللمفارقة فإن هذه الأحداث وقعت بالتزامن مع الأيام التي يحتفل بها الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ويفتتح رئيس الدولة أكبر كنيسة في الشرق الأوسط.

إيبارشية المنيا تكشف التفاصيل
إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، نشرت بيانا كشفت فيه تفاصيل ما حدث، وقالت: "التزمنا الصمت منذ وقوع التعديات ظهر يوم الجمعة 11 يناير 2019، ولكن وبعد أن تناثرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر هنا حقيقة الأمر، تقع قرية (منشية زعفرانة) على مسافة 5 كم شرق مدينة الفكرية بالمنيا".

وأضافت: "يوم الجمعة قام أكثر من ألف شخص من المتشددين بالتظاهر ضد الكنيسة، مرددين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن، الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون، من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه".

وتابعت: "وهكذا توقفت العبادة وأُغلق المكان، ورغم أنه ليس المكان الأول الذي يُغلق، إلا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشددين، يفرضون إرادتهم متى أرادوا.. وكأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط (الأسهل)".


رد فعل قوات الأمن
من جانبها قامت قوات الامن باخراج اثنين من الكهنة وبعض افراد من الشعب واغلق المكان، كما قامت بفرض "كردون امني" حول القرية لتأمينها.

الخطاب الديني
الكاتب والباحث ماهر فرغلي، على ذلك قائلا إنه لا زال أمامنا الكثير بمسألة تجديد الخطاب الديني، موضحا أن الخطاب الديني حبر على ورق، و حتى الآن لم نحدد معنى تجديد الخطاب، مشددًا على أن الرئيس ينادى ولا مستجيب وحان وقت تدخله الفعلي.

مجلس مواجهة الأحداث الطائفية
علق النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، على الأزمة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "ألف جاهل وغوغائي تظاهروا ضد صلاة لله.ألف مختل يحسبون الدين جهلا متسلحين بألف فتوى من شيوخ يحسبون الجهل دينا.اعتقد أن هذا أول اختبار حقيقي للمجلس الأعلى لمواجهة الأحداث الطائفية والحل في دولة سيادة القانون .. الحل ليست جلسات عرفية .. الحل في دولة قوية تحمي حق مواطنيها في العبادة".

بيان يثير الجدل
في سياق متصل نشرت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، بيان منسوب لمجمع مشيخة المنيا الإنجيلي، ويحمل توقيع سكرتير المجمع القس مدحت زاهيان، ورئيس المجمع الشيخ أشرف ناصح، للتعليق على أزمة كنيسة منشأة الزعفرانة والتي تم أغلاقها، بعد تجمهر المتشددين، وقد وصف البعض البيان بأنه "خيانة".

وقال البيان: "في ظل الأحداث الأخيرة التي تمت في قرية منشأة الزعفرانة -مركز أبوقرقاص - محافظة المنيا، يؤكد مجمع مشيخة المنيا الإنجيلي على أن الكنيسة الإنجيلية بمنشأة زعفرانة هي الكنيسة الوحيدة بالقرية وقد بدأت ممارسة الشعائر الدينية بها منذ ما يزيد على 100 عام، وحصلت على موافقة محافظ المنيا على قرار بهدم وإعادة بناءها، وجاري العمل في ذلك.. ويمارس أبناء زعفرانة من الأقباط الإنجيليين الشعائر الدينية في الكنيسة بحرية تامة كما تتمتع بعلاقات مجتمعية متميزة مع أبناء القرية، وإذ نصدر هذا البيان نصلي إلى الله أن يحفظ بلادنا العزيزة مصر في سلام ووئام".

تعليق قوي
ووصف كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطي، هذا البيان بأنه: "بيان لا يليق بدور الكنيسة الإنجيلية الوطني.. بل هو تجسيد للإنتهازية الفجة.. بيان الخيانة".