الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم ..ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة بالرصاص الإسرائيلي
أخر تحديث ٠١:٣٣ | الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢٠ | العدد ٤٠٦٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في مثل هذا اليوم ..ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة بالرصاص الإسرائيلي

 استشهاد الطفل محمد الدرة بالرصاص الإسرائيلي
استشهاد الطفل محمد الدرة بالرصاص الإسرائيلي

 في مثل هذا اليوم30 سبتمبر 2000 ..

سامح جميل
ان محمد جمال الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل الصهاينة. قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل حيث استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النار بالتوقف ولكن إطلاق النار استمر ناحية الأب وأبنه وحاول الأب حماية ابنه من القصف ولكنه لم يستطع. اصابت عدة رصاصات جسم الأب والأبن وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم..

وقعت حادثة قتل الصبي محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية. والتقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل بقناة فرنسا 2 مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتي عشرة عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه..
 
وبعد تسع وخمسين ثانية من البث المبدئي للمشهد في فرنسا، بتعليق صوتي من رئيس مكتب فرنسا 2 بإسرائيل، شارل إندرلان ،الذي لم يشاهد الحادث بنفسه، ولكنه اطلع على كافة المعلومات المتعلقة به، من المصور عبر الهاتف، أخبر إندرلان المشاهدين أن محمد الدرة ووالده كانا "هدف القوات الإسرائلية من إطلاق النيران"، وأن الطفل قد قتل. وبعد التشييع في جنازة شعبية تخلع القلوب، مجّد العالم العربي والإسلامي محمد الدرة باعتباره شهيدًا.
 
في بادىء الأمر، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية تحمّلها المسؤولية، كما أبدت إسرائيل في البداية، أسفها لمقتل الصبي، ولكنها تراجعت عن ذلك، عندما أشارت التحريات إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما لم يطلق النيران على الدرة، وعلى الأرجح أن الفتى قتل برصاص القوات الفلسطينية. وذكر ثلاثة من كبار الصحفيين الفرنسيين الذين شاهدوا لقطات خام في عام 2004، أنه لم يتضح من اللقطات وحدها أن الصبي لقي حتفه، وأن قناة فرانس حذفت عدداً قليلاً من الثواني الأخيرة، والتي يظهر فيها الصبي وهو يرفع يده عن وجهه. وفي عام 2005، صرّح رئيس تحرير غرفة الأخبار بالقناة أنه لا يمكن لأحد أن يحدد على وجه اليقين من الذي أطلق النيران، ولكن ذهب معلقون آخرون من بينهم مدير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي إلى القول أن المتظاهرين الفلسطينين قاموا بتنظيم هذا المشهد. وبعد إجراءات قانونية مطولة، أُدين فيليب كارسنتي، المعلق الإعلامي الفرنسي، بالتشهير بقناة فرانس2، واتهامها بالتلاعب في مادة الفيلم.
 
حازت لقطة الصبي ووالده على ما أطلق عليه أحد الكتاب "قوة راية المعركة". وطبقًا لما ذكره جيمس فالوز فإن "أقسى إصدار" للقضية من الجانب العربي هو أنه يثبت فرية الدم القديمة، في حين أن "أقسى إصدار" من الجانب الإسرائيلي هو أنه يثبت استعداد الفلسطينيين للتضحية بأطفالهم عمدًا حتى ولو في حرب معادية للصهيونية. وقد أدى هذا المشهد إلى سقوط قتلى آخرين. وأنحي باللائمة عليه في إعدام اثنين من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي في رام الله، في أكتوبر 2000، وظل سببًا محفورًا في خلفية العالم، عندما أطاحت القاعدة برأس الصحافي الإسرائيلي-الأمريكي دانيال بيرل، في عام 2002 كتب جيمس فالوز أنه لن تظهر أيه نسخة حقيقية بشأن اللقطات، تصدق بها جميع الأطراف. وأطلق تشارلز إندرلان على ذلك "المنظور الثقافي"، الذي يرى خلاله المشاهدون ما يروق لهم رؤيته.
 
أصدرت محكمة الاستئناف بفرنسا حكمها النهائي في قضية التشهير بالقناة الفرنسية في 26 يونيو 2013، حيث أدانت كارسنتي بالتشهير وألزمته محكمة الاستئناف في باريس بدفع غرامة قيمتها 7.000 دولار.وجاء الحكم النهائي للمحكمة الفرنسية برفض إصدار كارسنتي، الذي وصف فيه مقتل محمد الدرة بأنه "عملية نظمها المتظاهرون الفلسطينيون"...!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter