قال الفنان المخرج انتصار عبد الفتاح رئيس مهرجان سماع الدولى، إن هذه الدورة للمهرجان هذا العام تعد من أكبر الدورات وذلك لمشاركة أكبر عدد من الدول، مؤكدا أنه لأول مرة تشارك 20 دولة بالمهرجان فى دورته الخامسة، مشيرا إلى أن معظم دول الربيع العربى ستشارك بالمهرجان منها تونس واليمن ومصر، وتحل تركيا ضيف شرف المهرجان.

ويكرم المهرجان هذا العام كل من البابا شنودة الثالث والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر والكاتب الراحل خيرى شلبى، والشيخ الراحل طه الفشنى رائد الإنشاد الدينى، حيث قدم الكتيب الخاص بالمهرجان نبذة مختصرة عن كل منهم.

وأضاف عبد الفتاح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس بمركز قبة الغورى للإبداع للإعلان عن تفاصيل مهرجان سماع فى دورته الخامسة، أن هناك دولا لأول مرة تشارك بالمؤتمر منها فرنسا وتركيا والصين التى ستشارك بفرقة ستقدم عروضها بالآلات موسيقية وملابس تقليدية من التراث الصينى، بالإضافة إلى المشاركة الأولى لفرقة زامبيا التى يتكون فريقها من منشدين تربوا فى ملاجئ أيتام ويريدون من غنائهم توصيل رسالة للعالم بالاهتمام بالأطفال المحرومين من أبائهم، كما يعتمدون فى تقديم أغانيهم على الأصوات فقط ولا يستخدمون أى آلالات موسيقية، فيما تشارك الفرقة الألمانية بمصاحبة فنان ألمانى مشهور هو سفير السلام للأطفال، حيث يوجه رسالته دائما فى كل أغانيه للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وتشارك لأول مرة أيضا ضمن المهرجان دولة الإمارات العربية المتحدة وستقدم "طقس تراثى عربى"، كما تشارك أيضا الأكوادور وأرذبيجان، والهند.

وأوضح عبد الفتاح أنه عندما بدأ فى التفكير فى هذه الفكرة بدأ فى النزول للأقاليم وخاصة الصعيد، وذلك للبحث عن الأصوات، مشيرا إلى أنه وجد كنوزا من الأصوات وقام باختيار فرقة سباعية من أسوان، مؤكدا أن الدورات القادمة سيحاول اختيار أماكن بالأقاليم سواء الصعيد أو وجه بحرى لتقديم عروض الدول المشاركة بها.

وأكد عبد الفتاح أن الهدف من المهرجان هو الحفاظ على التراث الدينى العظيم، ولننشد بكافة اللغات رسالة سلام للعالم أجمع للتعرف على الثقافات المتخلفة، مشيرا إلى أن العام القادم ستشارك فى المهرجان 30 دولة حتى يتاح لكل من لا يستطيع المشاركة هذا العام، متمنيا أن يصبح "سماع" أهم مهرجان للموسيقى الروحية على مستوى العالم.

فيما قال عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن مصر دولة منتجة للثقافة ومن الطبيعى أن يقام مهرجان مثل "سماع" بها، وذلك لأن الوقت الذى يقام به هو شهر الروحانيات، والمكان القاهرة التاريخية، أحد أهم أماكن الإنتاج الثقافى الإسلامى والمسيحى، مؤكدا أن السالف ذكره هو السبب الرئيسى فى إقبال وزارة الثقافة على الانضمام لهذا المهرجان والمشاركة فى تنظيمه.

وأكد المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية، أنه لولا مساعدة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وهيئة تنشيط السياحة ما كان خرج المهرجان فى هذه الصورة التى وصفها بالمشرفة لمصر، مشيرا إلى أن إقامة المهرجان فى هذا التوقيت فرصة عظيمة لمن يرغب فى زيارة مصر والتمتع بطبيعتها وجوها الساحر.