CET 10:38:13 - 09/09/2009

مساحة رأي

كم ستبكى مصر لو مزقتنا الفتنه
بقلم: هانى الجزيرى
يوم ااسبتمبر سيكون يوماً تاريخياً . ستبدأ سنه  مصريه جديده . وسبدأ تقويماً جديداً . وسيبدأ عهداً جديداً وسيسطر التاريخ أنه فى هذا اليوم , بدأ الأقباط يندمجون فى مجتمعهم , ويخرجوا من خلف السياج ليواجهوا واقعهم ويحاولوا التخلص من سلبيتهم التى فرضها عليهم المجتمع فى حقبة ما . ليخرجوا إلى رحاب الحريه , ويعيشوا كمواطنين مصريين لهم حقوق وعليهم واجبات تنفيذا وتمتعاً بالماده الأولى من الدستور وهى المواطنه ,
فى مصر الآن دعوه لإضراب سلمى , لكل الشعب المصرى أقباط ومسلمين . إذا كنت تكره الفتنه الطائفيه وإذا كنت تحب أخوتك المختلفين معك فى الدين . وإذا كنت تفكر فى مستقبل مشرق لمصر وإذا كنت تؤمن بأنه لاإكراه فى الدين . وأذا كنت ترى أن مصر دوله مدنيه , وإذا كنت تريد أن تساعد الدوله للتخلص من سلبيتها لننطلق نحو الأفضل , شاركنا فى الإضراب القبطى الأول , شارك فى أول تسجيل رسمى لموقف يتخذه المصريون لوأد الفتنه ورفضها , التطرف لايهدد المسيحى فقط ولا المسلم فقط ولكنه يهدد المجتمع ككل . يهدد المسيره ويهدد المستقبل يهدد مصر وماضيها وحاضرها ومستقبلها ,
إن هذا الجيل قد وقع على عاتقه أن يجاهد من أجل أنطلاقه مصريه نحو عالم أفضل . ولن نستطيع أن نحقق غايتنا تلك إلا بالحب والمحبه والتسامح . ولذلك علينا أن نمنع الكره والبغض والفرقه المتمثله فى تلك الحوادث المشبوهه بمنع الفتنه لنتفرغ ألى بناء مستقبلنا ومستقبل بلادنا

لن يحك جلدك إلا ظفرك
هذا الإضراب السلمى هو أول تحرك إيجابى لأقباط مصر و مسلميهاإحتجاجاً وإعتراضاً على تهاون الدوله فى أيجاد حلول نهائيه لأزمات مزمنه . ولأننى مؤمن بأن العمل يبدأ من هنا من القاهره فأننى متفائل بهذا الموقف ومتأكد من نجاحه لو خلصت النوايا ,متأكد ومؤمن أن مواجهه المشاكل والتصدى لها أفضل من تجاهلها أملاً فى تلاشيها , فهذا التجاهل هو الدافع الرئيسى لتكرارها , لن يحل مشكلاتنا بديل لنا , فنحن أصحاب المشكله وعلينا مواجهتها , ولايضيع حق وراؤه مطالب ,والحكومه حكومتنا والنظام نظامنا ولايعيبنا أن نختلف مع الحكومه ولامع النظام ولاحتى مع رئيس الجمهوريه . فهذا أمر طبيعى ولكن غير الطبيعى أن تكون كل هذه السلبيات موجوده ولانعترض عليها , ومن غير الطبيعى أن تكون كل هذه السلبيات موجوده منذ السبعينيات أى منذ أربعين عاماً ويطالب البعض بأن نركن إلى التفاهم والحوار الهادىء 
 
الإشتراك فى الإضراب لن يكلفك شيئاً
من قراءتى لبيانات مجموعة أقباط من أجل مصر وهى المسئول الأول والوحيد عن هذا الإضراب أرى أن هذه المجموعه قد إعتنقت فكرة النضال اللاعنفى فى مسارها والذى يعنى تحقيق التغير فى المجتمع دون اللجوء الى العنف . بمعنى آخر النضال اللاعنفى هو الضغط على الخصم دون استخدام اى وسيله تصنف تحت اسم العنف .
والدعوه التى دعينا إليها هى من هذا النوع اللاعنفى ففكرة الإضراب تقوم على إلتزام المنازل فى يوم هو فى أصله أجازه لأنه يوم جمعه وفى كنيته عيد رأس السنه المصريه ولذلك فإشتراكك فى الإضراب هو إستكانتك فى المنزل ولن يستطيع أحد أن يحاسبك أو يؤاخذك على إلتزامك منزلك فى يوم أجازه هذا من ناحيه ,من ناحية أخرى لو أضطررت للخروج فيمكنك ارتداء ملابس سوداء أو حتى ذات ألوان داكنه وأيضاً هذا لن يكلفك شىء وأنا أرى أن التفكير فى عمل إضراب من هذا النوع هو نجاح . وإعلان يوم للإضراب هو نجاح . وتداول الفكره بين مؤيد ومعارض هو نجاح , إنتشار الفكره إعلامياً هو نجاح, فالإضراب نجح قبل ميعاده , فالإضراب أثار جدلا واسعاً لايمكن لأحداً أن ينكره, وهناك شخصيات كثيره أعلنت أنها صاحبة الفكره ولكنها بعيده تماماً لأن أصحاب الفكره معهم الباص وورد لأقباط من أجل مصر ويذيلوا بياناتهم بالنضال القبطى ,

وهناك من هاجم الإضراب وأدعى أن الداعين للإضراب يبحثوا عن الشهره ولكن هذه أيضاً مقوله غير صحيحه لأنهم لو يبحثوا عن الشهره كانوا أعلنوا عن نفسهم خاصة وأن الشبهات تحوم حول أكثر من شخصيه ولاحقتهم وسائل الإعلام ولكنهم لم يعلنوا عن شىء ,
أنا أعتقد أن يوم الإضراب سيكون مفاجأه للجميع فى أسلوبه وتنظيمه وقوته وادعو الجميع للمشاركه الإيجابيه التزموا منازلكم فقط هذا هو كل المطلوب , لأن نجاح هذا اليوم سيساعد الداعين للإضراب إلى الإعلان عن الفاعليه الثانيه , ونرجو من الدوله أن تتعامل مع الوضع الجديد بنفس الإسلوب الراقى الذى إنتهجه منظموا الإضراب وأن تستجيب لهذه الدعوه السلميه وان تستمع تلك المطالب العادله التى سوف تساعد على دحض الفتنه الطائفيه فى اقل فتره زمنيه وأقل الخسائر ,وليعرف الجميع ان الداعين للإضراب لم يغالوا فى مطالبهم , بل هى حقوق وليس مطالب 
ليس المطالبه بالحق كفراً وبهتانا 
بل هى من الحق حقيقة وبيانـــــــ
إن عظمة مصر من عظمة أبناءها المخلصين

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق