CET 00:00:00 - 09/09/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عزت عزيز حبيب - خاص الأقباط متحدون
مسجد الرحمة يقع بجوار نقطة مرور الشمال بمدينة القوصية محافظة أسيوط بصعيد مصر وبُني بأموال إحدى الأسر الكويتية -مثله مثل الكثير من المساجد المنتشرة في أنحاء مصر والتي بنيت بنفس الأموال الكويتية-.
ولكن مسجد الرحمة هذا تميز عن غيره بأنه يَبعُد عن مكتب مباحث أمن الدولة بعدة أمتار فقط وبأنه يقوم بالإمامة والخُطبة فيه الشيخ "سعد فرج" وفضيلة الشيخ سعد هذا له تاريخ حافل بمهاجمة الحكومة خلال  الثلاثون عامًا الماضية لكن الأمر تغيّر الآن وأصبح شُغله الشاغل هُم المسيحيين بوجه عام بدءًا من مسيحيي القوصية وأسوان والإسكندرية وصولاً بأقباط المهجر وبالأخص السيد المهندس عدلي أبادير مؤسس منظمة الأقباط متحدون بسويسرا!!إمام مسجد يرعي الفتن الطائفية بالقوصية
وطبعًا تعلمون بمن يقوم بتحريضه على المهندس عدلي أبادير وهو ليس بغريب علينا، فالمحرض يدعى قبطيًا ومن القوصية أيضًا!!؟؟ ونتذكر محاضرات الشيخ سعد التي ألقاها على المصلين معلقًا على المحاضرة التاريخية التي ألقاها نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس أسقف القوصية ومير بمعهد هيدسون لحقوق الإنسان بأمريكا العام الماضي والتي قلبت موازين معتوهي الفكر وعملاء أعداء مصر بالداخل والخارج وكَتبتُ في حِينها عن هؤلاء بالتفصيل.

وكان هذا الشيخ قد حرض في حديثه السابق المصلين على مهاجمة الأنبا توماس ووصف نيافته بالعمالة بعد أن أهدر دمه أيضًا!! وهاجم الكنيسة بصورة بشعة، ولكن ما الداعي للحديث عن هذا الموضوع الآن؟؟ أجيب.. لا يزال الشيخ سعد فرج يؤم المصلين ويخطبهم يوم الجمعة من كل أسبوع  بنفس المسجد وهذا ليس شأننا ولكنه شأن الوزارة المعروفة بالأوقاف والتي يتبعها مسجد الرحمة هذا، ولكن ما يهمنا ويحزننا هنا هو إن هذا الشيخ لا يزال يكيل السباب والشتائم للمسيحيين وطبعًا يبدأ بسب قداسة البابا شنوده الثالث -حفظه الرب وأسقط أعدائه تحت قدميه- ويبدأ فضيلته حديثه قائلاً: قال لي أحد الشباب أن المدعو زكريا بطرس  يقصد القمص(زكريا بطرس) يقول أن الإسلام كذا وكذا... وأن هذا الشخص التابع لشنوده الـ ... شتيمة (حقيرة طبعًا) يقول كذا وكذا على المسلمين ونحن نقول لهذا الكذا والكذا أنك عميل لشنوده.... ويكيل الشيخ السباب لكل المسيحيين جهارًا ونهارًا وعلانية وعلى مسمع كل من يوجد بمكتب أمن الدولة بالقوصية وطبعًا آلاف المسيحيين يحيطون بهذا المسجد!!

وكنت أتمنى من فضيلة الشيخ سعد أن يقوم بالرد على جناب الأب القمص زكريا بطرس ويفند مزاعمه -كما يقول الشيخ سعد- ويقابل الحجة بالحجة وليس بالإهانة والسباب فهذا دليل قاطع على الإفلاس وحجة قاطعة أيضًا على الهزيمة في الفكر.
فلو قال فضيلة الشيخ إن القمص زكريا بطرس قال كذا ونحن بدورنا كرجال دين نرد عليه ونقول كذا فلا ضرر علينا كمسيحيين أو مسلمين وبالأخص أن القوصية تتميز عن كافة مدن مصر بالترابط القوي بين مسيحييها ومسلميها بل وصل الأمر أن هناك الكثير من الطرفين يشارك الطرف الآخر في تجارته أو زراعته أو حتى صناعته بل يعيشون في منزل واحد دون تفرقة أو تمييز أو عنصرية وهذا يشهد له الجميع ولكن عندما يذاع هذا الكلام وبهذه الصورة المشينة على الملأ ويسمعه المصلين ومعهم المسيحيين المحيطين بالمسجد، أليس من شأن هذا أن يزرع الفتنة بل ويشعلها؟

جدير بالذكر أنه تقدم الكثيرون وأبلغوا الأمن (الذي يعرف كل شيء) ولكن لم يتخذ أي أجراء يذكر والدليل هو تكرار هذا الكلام الخطير وأخرها يوم الجمعة الماضية الموافق الرابع من سبتمبر الجاري.
فإلى متى يستمر الشيخ سعد في زرع الفتن في القوصية؟ ولماذا يصمت رجال الأمن على كل هذا؟ هل ينتظرون خراب البلد وحرقها وبعد ذلك يتحركون؟ لصالح من يتم كل هذا؟ وليكن في علم الشيخ سعد وغيره أن المسيحيون في البلد لن يرهبهم شيئًا مهما كان، ونظرهم دائمًا للدماء التي روت هذا الوطن الغالي ودماء أبناء القوصية بالذات حتى ولو كان القانون صامتًا ولم ولن يأخذ لشهدائنا حقوقهم من الذين قتلوا الكثير منهم وعلانية. فهل يستيقظ أبناء وشرفاء هذا البلد المخلصين لِما يُدبَر لهم من أعدائها؟؟ 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٣ صوت عدد التعليقات: ٢٧ تعليق