بقلم : جرجس وهيب
قبل أن يطالب الصحفيين والإعلاميين بمحاسبة وزير الداخلية بل وإقالته عقابا له علي تجرئه وقيام الشرطة المدنية المخول لها قانونيا ودستوريا بتنفيذ القانون في كافة ربوع البلاد بالأمس بتنفيذ أمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة بضبط وإحضار 2 من المتهمين آيا كانت قضياهم عليهم أن يطالبوا بمحاسبة مجلس نقابة الصحفيين أولا والذي تعامل بعداء مريب وغريب مع النظام الحالي وهو المجلس الذي حول النقابة وسلمها لمنصة رابعة والنهضة وفرع من فروع مكتب الإرشاد بل أكثر عداء من الإخوان أنفسهم و أصبح الجيش المصري العظيم الذي حمي البلاد وأنقذنا من مصير الدول المجاورة وقدم ويقدم يوميا تضحيات كبيرة  والرئيس البطل الذي حمل رأسه علي يديه لينقذ البلاد والشرطة المدنية التي تقدم تضحيات شبه يوميه للقضاء علي الإرهاب تهان فيه بشكل يومي و دوري ومعتاد ومألوف من صبيان الإخوان و نشطاء السبوبة و مرتزقة المنظمات الحقوقية وراغبي الشهرة  وإنصاف المصريين تحت مسميات حرية التعبير عن الرأي  و دون ادني محاولة للتدخل من النقابة لوقف ذلك أو تنظيم عقد هذه اللقاءات وتحول سلم النقابة لمشتمة للرئيس والجيش والشرطة من المرتزقة وسط عدم اعتراض بل وترحيب من مجلس نقابة الصحفيين الذي لا اعلم دوافعه وراء ذلك والهدف المرجو من ذلك ودون مراعاة للظرف التاريخي الذي تمر به البلاد

 فالأولي بالصحفيين  أن يطالبوا بإقالة مجلس نقابة الصحفيين لا إقالة وزير الداخلية المجلس الذي أقحم النقابة في عداء غير مبرر مع الرئيس والشرطة والجيش فأعضاء النقابة يتحدثون بشكل فج عن النظام الحالي وبمنتهي قلة الأدب والوقاحة بل اعترضوا علي قيام البعض يوم 25 ابريل الماضي بحمل صور السيسي والهتاف له وللجيش علي سلم النقابة علي الرغم من أن هذا السلم تحت دعاوي حرية التعبير يهان عليه الرئيس والجيش والشرطة شبهة يومي أليس من حق مؤيدي ومحبي الرئيس أن ينظموا وقفة علي سلم النقابة ؟ فعلا مجلس لغز ونحن جميعا في حاجة إلي معرفة دوافعهم وراء عدائهم للنظام الحالي ؟

والناس في الشارع نهيك عن الإعلاميين يسخرون من موقف نقابة الصحفيين وبعض الإعلاميين الذين طالما ما طالبوا بتنفيذ القانون علي الجميع

وأنا شخصيا كنت في القاهرة يوم 5 يوليو عقب بيان الإطاحة بعصابة الإخوان الإرهابية بيومين فقط كان الشعب المصري في غاية الفرحة والشعب كله يحتفي بالجيش في كل مكان وشاهدت بعيني مجموعة من المرتزقة كان من بينهم سامح عيد الناشط الحقوقي المعروف يهتفون ضد الجيش ويسقط يسقط حكم العسكر استفزني المنظر جدا وغضبت جدا فعلا النقابة بلا صاحب وكانت في حاجة إلي إيصالهم رسالة نحن دولة في حالة حرب ولن نسمح بتحول نقابة الصحفيين إلي رابعة والنهضة جديدة

قبل أن يطالب الصحفيين بمحاسبة وزير الداخلية علي تنفيذ قرار النيابة العامة فالأولي بالصحفيين أن يطالبوا بإقالة مجلس نقابة الصحفيين الذي ورط النقابة في عداء مع النظام الحالي