قال الدكتور عاصم حفني، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية، إن قرار تعيين المستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا غير مسبوق في تاريخ الحضارة الإسلامية.

وأضاف حفني، خلال مداخلة عبر سكايب من ألمانيا مع الإعلامي أحمد مجدي ببرنامج "بدون حظر"، المذاع على قناة صدى البلد، أن المسيحيين واليهود كان لهم دورا كبيرا في الحضارة الإسلامية على مر العصور لكنهم لم يحصلوا على منصب مثيل لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

ونوه إلى أنه في الحضارة الإسلامية كان يشترط في من يتولى الولاية أن يكون مسلما، لكن بعد ذلك تغير الأمر ولم يعد يشترط في صاحب الولاية أن يكون مسلما أو غير مسلم، لافتًا إلى أن موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من تولي المستشار بولس فهمي منصب رئيس المحكمة الدستورية، يحمل المزيد من الاحترام والتقدير.

وبين أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية، أن الشريعة في جانبها الديني إلهية وسنة فعلية، أما في جانبها الإداري فليست إلهية بل هي بشرية وتتعلق بأمور البشر التي تخضع لظروف الزمان والمكان، موضحا أنه عندما يقول أحدهم أن تولي المسيحيين مناصب الولاية يخالف الشريعة فهو يعبر عن فهم خاطئ للشريعة.

وأوضح عاصم حفني أن قرار تولي المستشار بولس فهمي منصب رئيس المحكمة الدستورية يعتبر أهم قرار في تاريخ مصر الحديث يساوي بين المسلم وغير المسلم، مشيرا أن الرئيس السيسي لا يفرق في إدارة الدولة بين المسلمين والمسيحيين.