بقلم /ميرفت خير
گم من الجرائم ترتكب بأسمك أيها الحب .
و من الحب ما قتل .
أصبح الحب الذي هو أسمي المشاعر الانسانيه مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالقتل .
سواء القتل المادي او القتل المعنوي .
يا لا قساوه قلوبكم يا مَن استطعتم ربط الحب بالقتل بالخيانه بالظلم بالقسوه والذل .
كيف استطعتم تحويل الحب الي جريمه معاقب عليها مجتمعياً واخلاقياً و قانونياً ؟
اي شيطاناً هذا الذي جعلكم تتخذون الحب زريعه للفضيحه وكسر القلب و النفس ؟
اتسائل تساولاتي هذه بسبب جرائم لم نسمع بها من قبل ولا اعرف اذا كانت تحدث في الماضي ام لا .
لكن صدمتي كبيره عند تكرار حوادث لم تخطر علي خاطر الشيطان ذاته . 
نبدأها من تكرار حوادث انتحار بنات صغيرات في مقتبل العُمر بأسم الحب 😔
ولانهم صدقوا كلام الاغاني وهيام الافلام وخيال القصص .
صدقوا ان الحب مشاعر جميله راقيه ساميه بعيده كل البُعد عن  اي غدر او خيانه. فانساقوا وراء احساس طبيعي خلقه الله في فطره الأنسان .
ولكن المجتمع القاسي القلب لا يهمه الا تشويه كل ما هو جميل .
المجتمع هو الذي فرض شروطه واعطي للولد منذ ذكورته الاولي ان يتلاعب بمشاعر البنت فيعطي لنفسه الحق في تصويرها وتشويه سمعتها واستغلال حبها في فضحها لتكون دائماً تحت اقدامه ذليله بلا حيله . 
ولان البنت دائماً هي الملومه علي مشاعر الحب 
فلا يبقي طريق امام صريعه الحب الا دفع الثمن بالموت بأبشع الطرق ايلاماً وتدميراً ببلع حبه الغله .
تلك الحبه المهلكه الملعونه التي قد تأخدها البنت بأرادتها المنفرده او بإيعاذ من الاسره وتجنباً للفضيحه حتي لا تصبح سيرتهم علي كل لسان .
ترتضي البنت او اهلها بالموت بديلاً عن الفضيحه  في مجتمع لا يرحم من اجل صورٍ سواء كانت حقيقيه او مفبركه .
يا لكم من مجتمع قاسي بلا قلب فبسبب السنتكم المسمومه انتحرت البنت وسُجن الولد ومات الحب فهل استرحتم الان؟
فأذا رأيتم ان الحب مُجرم ولا يصح بين الشباب وجزاءه الموت والسجن فماذا عن الزوج الذي يصور زوجته والمحلله له بحكم الشرائع السماويه والقوانين الوضعيه؟
يوزع صورها للتباهي المقزز برجولته المفقوده وشرفه المهدور .انها جريمه قتل اخري في ابشع صورها .
قتل للحب والعرض .
قتل للنخوه و الشرف للعشره والموده والرحمه قتل للامان والسكينه.
انها جريمه خيانه للشريعه والشرعيه .
ياتري مَن يضمد جراح هؤلاء البائسين في مجتمع يغرس أنفه في حياة الأخرين ؟
لنا الله