نادر شكرى 
يعتبر دير السيدة العذراء بقرية الحمام بمركز ناصر، الشهير بـ”دير الحمام”، أحد أقدم الأديرة الموجودة في محافظة بني سويف، حيث يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وما زال يحتفظ بأثرية أسواره التي حمتها على مر التاريخ حشرة الدبور الطنان، التي دأبت على رفع الطين والأتربة من الأرض لوضعها على أسوار الدير، بقصد بناء أعشاشها، فكونت ما يشبه طبقة إسمنتية تحمى أسوار الدير حتى الآن.
 
ويقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون، وغرب قرية الحمام في طريق الوسطى الترابي، والآن يقع الدير مباشرة على طريق بنى سويف الفيوم الغربي الصحراوي وهو يتبع قداسة البابا مباشرة ويشرف عليها الراهب زوسيما الأنبا بيشوى كوكيل لقداسة البابا تواضروس الثاني ، وتم تسجيل الدير 1992 ضمن الاثار الاسلامية والمسيحية 
 
التاخير فى الموافقة على تجميل مدخل الدير 
يمثل الدير جزء من وجهة مصر الحضارية ، وهو ما يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تجميل كافة المواقع الأثرية لتليق باسم مصر ، ومن خلال زيارتي لدير العذراء الحمام ، نجد صعوبة فى الوصول لمدخل لدير لعدم وجود طريق ممهد حيث يوجد ممر مؤقت من جزوع النخيل منشأة حديثا مرورا بالبوابات الالكترونية فى مشهد لا يعبر عن حجم وعراقة الموقع الاثرى التاريخية 
 
ولذا بعيدا عن أزمة سور الدير الذي سيكون له ملف خاص نظرا لحصوله على الموافقة منذ 2016 دون تنفيذ القرار إلا ان مدخل الدير يحتاج لتحرك سريع  لإعادة تأهيل وتجميل المدخل والذي أرسلت هيئة الآثار خطاب به إلى أمين الدير بشأن الشكل العام  للمدخل نظرا لما يحيطه من جزوع نخيل قديمه لا تليق فقد تلقى الدير خطاب من مدير منطقة أثار بنى سويف يخبره انه بمروره يوم 14 /10/2020 على الدير تلاحظ ان الممر الواصل للدير أمام المدخل الرئيسي للدير والمنشأ من افرع وجزوع النخيل قد تهالك تماما وأصبح يمثل شكلا سيئا للدير الاثرى وما يحتويه من أثار وقطع أثرية .
 
وقال فى خطابه : نرجو التكرم بتغيير جردي النخيل المتهالك بعمل اكتاف حجرية يربطها سلاسل واسياخ حتى يصبح الممر الواصل لائقا بالدير الاثرى على ان يتم ذلك على نفقة الدير ، ورغم ذلك الخطاب الرسمى الا الدير عاجز الحصول على موافقة الجهات الرسمية بالمحافظة للبدء فى تطوير هذا المدخل الذى يظهر وكأنك تسير وسط منطقة مهجورة ، وحتى الان لم تتم  تصل الموافقة على الطلب لانشاء وتجميل المدخل .
 
واصبح الدير حائر بين الجهات الادارية ، ولذا هل يعقل ان يكون هذا مدخل لدير اثرى ،يتوافد عليه السائحين من جميع انحاء العالم وهم يسيرون وسط حجارة وجذوع النخيل للدخول للدير ، ومن المسئول عن هذا التأخير فى تجميل المدخل الذى يتحمل الدير نفقاته وليس الحكومة .