علق اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من اختفاء الإسكندرية، أن المدينة تتعرض لسيول وفيضانات مكثفة منذ العام 2015، مشيرا في تصريحات تليفزيونية إلى ن السيول والأمطار تزداد كل عام، وتسبب مشكلات كبيرة، وخاصة النوات التي تؤدي إلى أمواج عاتية.

وأكد محافظ الإسكندرية أن الدولة تعمل جاهدة لوضع حواجز أسمنتية لحماية الشواطئ في العديد من المناطق كمنطقة القلعة، والمناطق التي تشهد زيادة في ارتفاع منسوب المياه ومخاطر، مشيدا بجهود الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصرف 1.3 مليار جنيه لمنظومة الصرف الصحي في الإسكندرية، وكذلك توجيهات دولة رئيس الوزراء، ببدء وزارة الإسكان في العمل على تعديلات الصرف الصحي لمواجهة الأمطار والنوات والمياه الزائدة.

كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أطلق تحذيرًا صادمًا خلال الساعات الماضية، قائلا فيه «استعدوا لفراق أحبابكم»، وذلك فيما يتعلق بالمناخ والاستعداد لوداع محافظة الإسكندرية حال ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات أخرى.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم، من بينهم الإسكندرية في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

وقال جونسون في كلمة ألقاها أمام قمة المناخ «كوب 26» التي تستضيفها مدينة جلاسجو الإسكتلندية، 4 درجات حرارة أخرى، تجعلنا نودع مدنا بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنجهاي، كلها ​​ستضيع تحت أمواج البحر.

وأضاف رئيس وزراء بريطانيا: كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن، إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي.

وأشار إلى اتفاقية باريس الذي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشددًا على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظرا لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

تأتي قمة كوب 26، التي افتتحت الأحد الماضي، وتستمر حتى 12 نوفمبر، بعد 6 سنوات من توقيع اتفاقية باريس التاريخية من قبل ما يقرب من 200 دولة لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومتابعة الجهود لوضع حد للحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

وتشير الدراسات حول تداعيات تغير المناخ إلى أن دولا مثل غينيا وجامببيا ونيجيريا وتوغو وبنين والكونغو، وتونس وتنزانيا، وجزر القمر معرضة لأخطار كبيرة مع حلول 2050، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر.

وحذرت التقارير من أن التغير المناخي يُهدد التراث الثقافي الإنساني في دول إفريقية مثل السودان التي صارعت في 2020 لإنقاذ آثارها في منطقة البجراوية.