كلف الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عبد الفتاح العاصى مساعد الوزير للأنشطة والرقابة على الفنادق والمنشآت السياحية، بالتوجه فورا إلى مدينة شرم الشيخ، لمتابعة تداعيات انقلاب أتوبيس سياحي على طريق أبو رديس خلال عودته للقاهرة.

وقال مصدر مسئول بغرفة الشركات رفض ذكر اسمه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحادث نتج عنه إصابة نحو 17 سائحا من أوكرانيا وكازاخستان، وجميعها إصابات طفيفة.
 
وأضاف، أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وجه بسرعة التعامل مع الحادث ونقل المصابين لأقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم على أكمل وجه، فيما آحال اللواء أحمد الألفي مساعد وزير الداخلية لأمن جنوب سيناء، الواقعة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، ويقوم ممثل وزير السياحة بمجرد وصوله بمراجعة أسباب الحادث والمتسببين عنه ووقف نشاط أي شركة تثبت اشتراكها في تنظيم الرحلة وفقا للضوابط المعلنة من الوزارة وشرطة السياحة والآثار.
 
ولفت المصدر، إلى أن شركات السياحة في جنوب سيناء ملتزمة للغاية بضوابط الوزارة المتعلقة بتسيير الرحلات البرية وتشغيل الأتوبيسات وتوافر كافة وسائل الأمان وعلى رأسها وجود سائقين في كل أتوبيس خلال الرحلة، فيما يتواجد السماسرة بكثرة والذين يتحايلون على القانون بشراء ترخيص من شركة سياحة فئة أ، وتكون من غير الشركات الجالبة ولا حتى العاملة في شرم الشيخ، وذلك اتساقا مع القانون الذي حدد فئة الشركة دون اشتراط أن تكون من الشركات الجالبة للسياحة الأجنبية، ما يعني سهولة استخراج تصريح من شركة ربما تكون متوقفة عن العمل بالأساس ولكن لديها ترخيص أ.
 
وتابع: "ومن هنا يتم تأجير أتوبيس سياحي بسائق واحد، وبيع الرحلة بثمن بخس للسائحين في الشوارع، وذلك بالطبع دون تحمل الأعباء التي تتحملها شركات السياحة من ضريبة ورسوم تراخيص وتكلفة الالتزام بضوابط تشغيل النقل السياحي وغيره".
 
ونوه إلى أن غرفة شركات السياحة بجنوب سيناء، سوف تعيد مراجعة كافة الشركات العاملة بالمحافظة للالتزام ببنود منظومة استصدار التصاريح للرحلات البرية، وتقديم بيان فعلي بأسماء كافة المتواجدين داخل الأتوبيس قبل الإقلاع وإخطار شرطة السياحة بذلك، كما ستعيد التنبيه على ضوابط تشغيل الأتوبيسات السياحية في الرحلات البرية الطويلة، وخاصة مؤهلات السائقين المهنية وتوافر 2 سائق في كل رحلة وغيرها.