كتبت - أماني موسى
قال الإعلامي مفيد فوزي، حول تأثير الشهرة والسلطة والمال على الشخصيات العامة، أن الإعلام يضفي على بعض الشخصيات الأمنية التاريخية شكل مرعب، لكن في حقيقة الأمر أن الطيبة لديهم صفة حقيقية وهذا لا يمنع أنهم حين يبطشون يبطشون، مشيرًا إلى زيارته مع الفنان الراحل عبد الحليم لرجل المخابرات في عهد عبد الناصر، صلاح نصر، قائلاً: حينها ذهبت وكنت أرتعش، وحين جلست أمامه كان يرد على أحد التليفونات ويقول "لا لا تخرج من غير جنازة، أيوة يتحفظوا عليه وميباتش في بيته"، فحينها شعرت في شخصيته بـ السلطة.
 
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، يقاس الرجل بالمال والسلطة والمرأة، مستطردًا: أن السلطة لها إغراءها الخاص أكثر من المرأة والمال، وأن قلة من الشخصيات العامة من لم يتأثروا بالشهرة والسلطة مثل أديب نوبل الكاتب المصري نجيب محفوظ، حيث لم تغيره شهرة أو مال أو جائزة نوبل العالمية التي حصل عليها، وأن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل كان يحمي كتاب الدور السادس بمؤسسة الأهرام والذي كان يحوي كبار الكتاب مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ومحمود درويش وآخرين.
 
وقال عيسى أن الشهرة والسلطة والمال لم يقدموا السعادة لكثيرين مثل صلاح جاهين وأحمد ذكي، فعلى الرغم من كون الدنيا بين كفيهما، كان الحزن يسكنهم، ورد فوزي: أن البشر حالات وجينات، وحين تنظر للإنسان من الداخل لا ترى إلا أحزانه، لأن الشهرة في قمتها تصنع حزنًا كبيرًا، حيث الخوف من فقدانها وفقدان سحرها وجاذبيتها، وعلى الجانب الآخر هناك أشخاص يشعرون بقوتهم من خلال الشهرة.
 
وروى فوزي موقف مع الفنان الراحل أحمد ذكي، قال له: "أنا في يوم من الأيام هعجز ومش هقدر أمثل ومحدش هيبص في وشي"، وكذا سعاد حسني كانت طوال الوقت تقول لي "مفيد هو الموت دة بيجي إزاي" وكنت أرد ليه بتفكري كدة، فأجابتني أصل عبد الحليم بيقول لي أنا عارف أني هموت بس التوقيت هو اللي أنا مش عارفه، وعلق بقوله: كل هؤلاء كانوا بشر في حالة توهج وشهرة والخوف من فقدانها يسبب لهم الحزن والأسى، ومنهم صلاح جاهين الذي مات على طاولة الرسم أثناء جلوسه بسبب المهدئات.