كتبت - أماني موسى

ألتقى الدكتور بيرج، مع البروفيسور تيموثي نوكس، الذي فند العديد من الأساطير حول التمرينات وشرب المياه واستهلاك الكربوهيدرات.. فإذا كنت تشرب الكثير من الماء ، فقد ينتهي بك الأمر إلى استنفاد مستويات الصوديوم وخلق حالة تسمى نقص صوديوم الدم وقد تموت. من المهم أن تشرب على أساس "العطش"، كما لا ينصح الرياضيين بإتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات بسبب مقدار الضرر الذي يحدثه في الشرايين والأنسجة الأخرى.
 
أوضح البروفيسور نوكس سبب تبنيه فكرة الأنظمة الصحية عالية الكربوهيدرات لفترة طويلة ثم تراجع عن هذا النهج، قائلاً: بدأت ممارسة رياضة الجري في أواخر الستينات وكذا التدرب الطبي في علم وظائف الأعضاء عام 1970، وفي هذه الفترة ظهرت نظرية أن غليكوجين العضلات أي الكربوهيدرات في العضلات هو العامل الأوحد الذي يحدد الأداء الرياضي، وكنت حينها طالب بكلية الطب وعداء في الماراثون، لذا أخذت أروج للنظام الغذائي عالي الكربوهيدرات في أوائل السبعينات، وأخذت أتناول الكربوهيدرات وامتنعت عن تناول الدهون بحسب نصيحة الأطباء، فلم أحصد إلا الوزن الزائد، والأمراض.
 
وتابع، حينها أصيب والدي بداء السكري من النوع الثاني وتوفي بعد 10 سنوات، ولاحقًا تم تشخيصي بذات المرض حينها أدركت أن لدي عشر سنوات وإلا سأموت أيضًا، وأخذت أبحث في المراجع العلمية حتى وصلت لكتاب "جدد نفسك مع حمية الاتكنز الجديدة"، وبعد قراءة الكتاب أيقنت أني كنت مخطئ طيلة 33 سنة، وغيرت نظامي الغذائي فورًا، وكانت النتجة رائعة.
 
مشيرًا إلى كتابه الذي يحمل عنوان "الإشباع بالماء"، وأن شركات المياه قد غسلت أدمغة البشر لسنوات بالعديد من المعلومات الخاطئة منها شرب المياه بكثرة ودون حد، مع أن شرب الكثير من المياه بما يزيد عن حاجة الجسم يؤدي إلى انخفاض شديد بالبوتاسيوم الذي يعد مهمًا لموازنة السوائل بالدماغ، كما يؤدي الإفراط في شرب المياه إلى نقص الصوديوم بالدم مما يجعل الدماغ يتورم وهذا خطير، وقد يؤدي للموت.