ظمة مصر حَاضِرةُ ومتواجدةُ بقوة فى كافة بقاع العالم وتاريخها الثري أكبر دليل على قوة الشخصية المصرية عبر القرون. جامعة شيكاحو (ثالث أكبر جامعة فى الولايات المتحدة الأمريكية) هي مقر لأكبر معهد للدراسات الشرقية الذي يضم أكبر متحف لتاريخ مصر الفرعوني بوسط وغرب الولايات المتحدة.
 
- تناولت الدراسة التي صدرت فى مطلع عام 2020 للمجلة العلمية المتخصصة بمعهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاجو المشروع العلمي الإلكتروني The website Digital Epigraphy الذي بدأه المعهد بواسطة مجموعة من خبراء علوم المصريات منذ عام 2018 ومن خلال مركزهم فى الأقصر المعروف بالـ Chicago house لرصد وتسجيل وتطوير عمليات الحفظ الإلكتروني والأرشيفي لمعبد إدفو وللحفريات المصرية وللتاريخ المصري القديم.
- استعرضت الدراسة برنامج عام 2020 للمعهد والذي يتضمن عدة فعاليات أهمها تطورات مشروع تل إدفو والأبحاث الدائرة بشأنه والاكتشافات الأخيرة التي يتخصص بها بروفيسور المصريات الأول فى الجامعة وذلك بالتعاون مع رئيس الـ Chicago house والمعني بتطوير دور هذا المركز التابع لجامعة شيكاجو الذى يوجد فى صعيد مصر ونشاطه فى أسوان والأقصر. ويضم عدد من اساتذة علوم المصريات والباحثين المتخصصين من جامعة شيكاجو، وأن الشهور القادمة قبل نهاية العام الجاري ستشهد زيارة وفد من المعهد إلى الأقصر برئاسة مدير معهد جامعة شيكاجو.
 
- قام السفير/ د. سامح أبو العينين قنصل عام مصر فى شيكاجو وحرمه بزيارة معهد الدراسات الشرقية والالتقاء برئيسه وبأعضاء هيئة التدريس، ورئيس قسم علوم المصريات، ومدير العلاقات الدولية، حيث استعرضا النشاط الكبير للمعهد بمصر على مدار عقود طويلة فى الأقصر وأسوان وفى مجال الحفريات والاكتشافات الآثرية فى "إدفو، ودندرة". وكما قاما بجولة فى متحف الحضارة المصرية الذي يضم خمس قاعات للآثار المصرية المعروضة بشكل حديث، بالإضافة إلى ما يتضمنه المعهد من قطع أخرى غير معروضة ولا تتسع القاعات لعرضها. 
 
- وقد سجل رئيس المعهد وأعضاء هيئة التدريس تقديرهم لدور مصر فى إثراء تاريخ البشرية من خلال آثارها الفرعونية المتواجدة فى عدة بقاع فى العالم سواء فى أوروبا أو الولايات المتحدة مؤكداً على أن شيكاجو بها أكبر مجموعة سواء بمعهد الدراسات الشرقية أو بمتحف Field Museum بعد متحف The Metropolitan Museum فى نيويورك؛ وأشار إلى ما يلى:
 
* حرصهم على التواصل مع المتحف المصري الكبير الجديد لبحث أوجه التعاون ولإقامة معارض مشتركة مع الجهات المصرية المعنية.
 
* ترحيبهم بعلماء مصريين ومتحدثين متخصصين بزيارة المعهد وإلقاء محاضرة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المعهد.
 
* رغبتهم فى تشجيع الباحثين والدارسين من جمهورية مصر العربية للحضور للمعهد الذى يعتبر جزء من جامعة شيكاجو العريقة.
 
* حرصهم على التعاون مع وزارة الآثار والهيئة المصرية للآثار وأساتذة علوم المصريات فى مصر فى هذا التطور التكنولوجي الذي سيغير فى تقدير المعهد بجامعة شيكاجو من تأريخ وتسجيل ودقة التفاصيل المرتبطة بأي حفرية فرعونية.
 
-2-
- كما يُعد متحف Field Museum أكبر متحف فى شيكاجو والمصنف رقم ثلاثة على العالم فى مقتنيات التاريخ الطبيعي. كما يضم عدد من الأساتذة والمتخصصين والمهندسين فى علوم المصريات فى ضوء النشاط الكبير للمتحف وما يحتويه من موميات فرعونية بالدور الرئيسي إلى الدور الأرضي فى عدة أسر مالكة بالإضافة إلى آلاف القطع الفرعونية الموجودة فى المخازن.
 
- ارتبط المتحف تاريخياً بمصر منذ أكثر من عشر سنوات باستضافته لمعرض "توت عنخ أمون" وحرصهم على التعاون مع الوزارات والجهات المعنية فى مصر مثل وزارات السياحة والآثار والتعليم العالي وهيئة الآثار المصرية بالإضافة إلى الأقسام المعنية فى الجامعات المصرية.
 
- هذا، ونظراً لتميز التاريخ العلمي لمعهد الدراسات الشرقية وارتباطه بنجاحات فى الاكتشافات فى إدفو بالإضافة إلى ما تحتويه قاعات المعهد بجامعة شيكاجو من آثريات تشكل تواجد حضاري كبير ومشرف لمصر فى منطقة وسط الغرب الأمريكي، تبرز أهمية التواصل مع المعهد والمتحف من قبل وزارات الآثار والثقافة والسياحة فضلاً عن وضع المعهد على خارطة الزيارات العلمية والتبادلية للجامعات ومعاهد مصرية المرتبطة بهذا التخصص، فضلاً عن أهمية استثمار هذا التواجد المصري الثري فى شيكاجو من قبل وزارة السياحة المصرية وفى الزيارات التي يقوم بها المسئولين بما يحقق مصالح الوطن فى هذا الصدد.