الاتحاد الأوروبي يطالب السراج بخفض التصعيد حول سرت والجفرة.. والسفير الأمريكي يبحث مع عقيلة صالح حل الأزمة سلمياً

 
أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانج يي، لمناقشة الأوضاع في ليبيا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث شدد على ضروة التصدى بحزم للتدخلات الخارجية فى ليبيا.
 
وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، في تصريح، أمس، إن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال محددات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية .
 
وأكد الوزير أن مصر سعت عبر "إعلان القاهرة" لتثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو التوصل لحل سياسي للأزمة عبر إيجاد توافق ليبي/ ليبي يعكس إرادة وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي يتسق مع مخرجات مؤتمر برلين.
 
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري شدد كذلك خلال الاتصال على ضرورة دعم جهود مواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الساعية لفرض نفوذ خارجي على الشعب الليبي، بما أفرزته من تصعيد وتعقيد للمشهد الليبي وتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.
 
في سياق متصل، شدد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على ضرورة خفض التصعيد حول سرت والجفرة في ليبيا، وذلك خلال اتصاله أمس، مع رئيس ما تسمى بحكومة الوفاق، فايز السراج.
 
وأكد بوريل أن الأولويات المشتركة حاليا للأوروبيين والليبيين تتمثل في "التوصل إلى وقف اطلاق نار حقيقي، واستئناف عاجل لإنتاج النفط"، وفقًا لوكالة "آكي" الإيطالية.
 
من جهته، أبلغ السراج، بوريل أن "أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون قادر على الاستمرار وبما يفرض عدم بقاء الطرف المعتدي في أي موقع يتيح التهديد بعدوان جديد"، على حد قوله.
 
إلى ذلك، بحث السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح التوصل إلى حل سلمي تفاوضي للصراع الليبي.
 
وذكرت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في سلسلة تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن السفير الأمريكي بحث مع صالح دعم سيادة ليبيا وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها على الصعيد الوطني، والتوصل إلى حل سلمي تفاوضي للصراع الليبي بدءًا بتهدئة الوضع حول سرت والجفرة.
 
وشدد السفير على رفض بلاده لجميع التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا ودعمها الكامل للحوار الذي تيسره الأمم المتحدة.
 
فيما طالب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، بتعاون أكبر بين عملية "حارس البحر" الأمنية البحرية للحلف في البحر المتوسط، وبين عملية إيريني الأوروبية الخاصة بمراقبة تطبيق الحظر الأممي على وصول الأسلحة إلى ليبيا، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية.
 
ميدانياً، واصلت حكومة السراج نقل المرتزقة من طرابلس إلى مصراتة عبر حافلات شركة "السهم"، بحسب ما أفادت مصادر لقناة "العربية".