عضوة مجلس مدينة فرساي الفرنسية : الرئيس ماكرون استدعي الفريق الطبي العسكري للمساعدة في علاج المصابين
 
كتب - أحمد المختار
 
في ضوء انتشار و تفشي فيروس " كورونا " المُستجد ، علي نحوٍ سريعٍ في أرجاء القارة العجوز ، و اعتزام الاتحاد الأوروبي عقد " قمة طارئة " عن بُعد ، لبحث الوسائل و المستجدات للحد من انتشار الفيروس الكاسح .
 
حيث ناقش برنامج " الآن " علي شاشة " اكسترا نيوز " أبرز ما جاء في ذلك المؤتمر باستضافة العديد من الضيوف و منهم : 
 
الأستاذ " زكريا عثمان " الخبير في العلاقات الدولية بجريدة الأهرام ، و الذي قال : " في ظل ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا ، و اعتبار منظمة الصحة العالمية بأن " كوفيد - 19 " أصبح وباءً عالمياً ، بعد حصده أرواح 7000 شخص حول العالم ، في ظل تحول قارة أوروبا إلي بؤرة لانتشار المرض ، و الحديث عن قمة عن بعد هي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه " .
 
تقاعس القادة الأوروبيين
و تابع : " رئيسة المفوضية الأوروبية اتهمت زعماء الدول الأوروبية بالتقاعس و الاستخفاف منذ بدء الأزمة ، و التي أكدت أن التحركات كانت لابد أن تكون منذ 6 أسابيع ماضية علي الأقل " .
 
قمة عن بُعد 
و ذكر : " القادة الأوروبيين لم يعد بوسعهم الالتقاء بأنفسهم حالياً ، و الأهم الآن هو نتائج القمة و ليس آليات انعقادها ، فالوضع أصبح خطيراً الآن ، فأوروبا باتت تُصدر هذا الوباء ليس لدول الجوار ، بل دول العالم بأثرها " .
 
الإجراءات المُشددة
و كشف : " الحكومات لجأت إلي الإعلان عن قرارات و إجراءات مُشددة للمواطنين ، بالبقاء القسري في المنازل ، و حجب الطلاب عن المدارس ، و غلق المحال التجارية غير الأساسية ، فالصورة باتت قاتمة " .
 
التنسيق و التعاون الأوروبي
و أكد : " الحاجة أصبحت مُلحة الآن للتعاون و التنسيق البيني الأوروبي ، بين كافة دول التكتل الموحد ، للحيلولة من انتشار المرض ، و الدال علي ذلك من خطوات جادة مثل تخصيص " 1 % " من الناتج المحلي الأوروبي لكافة دول الاتحاد الـ " 27 " بعد خروج المملكة المتحدة ، التي اتخذت بدورها حزمة من الإجراءات و رصدت ما يقارب من " 350 مليار " جنيه إسترليني " .
 
القرارات المتوقعة
و أضاف : " الاتحاد الأوروبي سيغلق الحدود دون شك أمام المهاجرين و اللاجئين ، و أيضاً ربما تشديد صرامة الإجراءات المتخذة الآن ، و أظن في حالة تفشي الفيروس ، ستعلن الدول اتخاذ حالة الطوارئ مثل أسبانيا ، فالشارع الأوروبي يشهد خسائر اقتصادية كبيرة " . 
 
التأثيرات السياسية 
و اختتم : " كورونا سيؤثر بدون شك علي الاستحقاقات الانتخابية ، و ستمتد أثاره إلي مختلف جوانب الحياة " .
 
 
من جهتها ، قالت الدكتورة " جيهان جادو " عضوة مجلس مدينة " فرساي " الفرنسية : " الحكومة الفرنسية علي أهبة الاستعداد ، حيث أن وزير الصحة الفرنسية يخرج كل مساء للحديث عن أخر المستجدات فيما يخص فيروس " كورونا " ، فالعدد بلغ " 7730 " حالة إصابة و " 176 " حالة وفاة " .
 
فرض حظر التجوال في " فرنسا " 
و تابعت : " الكثير من المستشفيات أعلنت عدم قدرتها علي علاج المصابين ، نظراً لكثرة الأعداد ، و هو الأمر الذي دفع الدولة إلي فرض حالة من حظر التجوال ، و منع نزول المواطنين إلي الشارع إلا بتواجد وثيقة بسبب النزول " .
 
إمكانية ظهور علاج للفيروس
و أوضحت : " هناك شركات و مستشفيات أعلنا عن وجود دواء ، يُمكن استخدامه في تخفيف علاج المرض ، لكن الحقيقة لا يوجد حديث رسمي من وزارة الصحة حول ذلك الأمر " .
 
المواطنين الفرنسيين 
و أكدت : " المواطنين هنا يحبون الحياة ، و هم ممتثلون لقرار الدولة بالحجر المنزلي ، لمنع انتشار الفيروس ، و هم واعين ، و يحاولون قدر المستطاع حول تجنب التجمعات " .
 
القمة الأوروبية 
و أضافت : " هي قمة لابد منها ، فغالبية الدول الآن أغلقت الحدود فيما بينها ، ولابد من مناقشة الأعباء الاقتصادية علي كل دولة ، فهنا في فرنسا الرئيس ماكرون صرح و أعلن عن إنشاء صندوق للبطالة " .
 
 
القرارات المرجوة
و اختتمت : " بعض الدول الكبرى قد تعتني ببعض الدول الفقيرة ، بتقديم المستلزمات الطبية ، لكن أعتقد أن كل دولة ستنكفئ في شئونها الداخلية ، فالرئيس ماكرون طلب استدعاء الفريق الطبي العسكري لمساعدة نظيره المدني في محاولة السيطرة علي تفشي المرض " .