أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، تجميد جميع الأنشطة الميدانية لمتطوعي الصندوق البالغ عددهم 29 ألفا على مستوى الجمهورية، واستبدالها بأنشطة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي والروابط الإلكترونية للمتطوعين، كذلك اتباع جميع التوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء في هذا الشأن، ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وصرح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير الصندوق اليوم الخميس، بأن الصندوق سيطلق مبادرات توعوية عن خطورة تدخين الشيشة، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره من خلال المتخصصين وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وسيتم البث عن طريق صفحة الصندوق على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، والتي يصل عدد المتابعين لها إلي ما يقرب من (2 مليون) متابع، منهم أكثر من 86% من الشباب، مؤكدًا استمرار عمل الخط الساخن "16023" علي مدار الـ24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، لتلقي الاتصالات الهاتفية وتقديم الخدمات العلاجية بالمراكز الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها (23 مركزًا) في (14 محافظة) حيث يتم علاج المرضي مجانًا وفقًا للمعايير الدولية.

وأضاف "عثمان"، أن الصندوق قرر تخفيض عدد العاملين به في النواحي الإدارية بما لا يخل ببرامج العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان، وأيضًا التنسيق مع المستشفيات الشريكة للخط الساخن لاستقبال المرضى في أماكن واسعة قبل دخولهم العيادات الخارجية لتلقي خدمات العلاج وفق جدول منظم مع دخول كل فرد بمفرده أثناء الكشف بالعيادة منعًا للتكدس، كما تم تقليل عدد مرضى الإدمان في جلسة العلاج الجماعي الواحدة والتي تهدف إلى تأهيل وتنمية المهارات الحياتية للمرضي لتساعدهم على الاستمرار في التعافي والحد من الانتكاسة.

كما تقرر صرف الأدوية لمرضى الإدمان المتابعين مع العيادات الخارجية لمدة 15 يومًا مجانًا، بدلًا من أسبوع من خلال المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، لتقليل ترددهم على العيادات في فترة قصيرة، على أن يتم عودتهم إلى العيادات بعد أسبوعين، وفق جداول منظمة لمتابعة حالتهم والاطمئنان عليهم، وصرف أي أدوية جديدة لهم وفقًا لحالة كل مريض، كما تم التنسيق مع المستشفيات الشريكة على تطهير العيادات وتعقيمها بشكل يومي، بجانب أيضًا توفير المطهرات لاستخدامها من قبل المترددين علي العيادات، كما تم أيضًا منع الزيارات للمرضي المحتجزين بمراكز تأهيل مرضى الإدمان خلال هذه المدة لعدم التكدس وكإجراء احترازي أيضًا للوقاية من الفيروس.

وأوضح "عثمان" أن هناك متابعة بشكل مستمر لكافة المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن لانتظام سير العمل ومتابعة كافة مرضى الإدمان المحتجزين بها، وأنه في حالة ظهور أي أعراض تجاه مريض مثل (ارتفاع درجة الحرارة) يتم عزلة فورًا، ووضعه تحت الملاحظة ولو تبين أن انخفاض درجة الحرارة لأي سبب عادي يتم إعادته إلي برنامج العلاج مرة أخرى، أما في حالة الاشتباه يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة من خلال وزارة الصحة والسكان، وكذلك التنسيق مع إدارة المراكز التأهيلية لتوفير إجراءات الحماية للفريق الطبي فيما يتعلق بالمستلزمات الطبية "كمامات، قفزات، والمطهرات والمنظفات" بشكل مستمر.