د.ق / جرجس عوض
نظرا الي ما يمر به العالم من وباء متوحش وعدو غدار لا يشفق ولايرحم وقد حول الصين ثاني اعظم دولة في العالم الي مدينة الرعب والخوف ولم تكن تلك الدولة هدفه الوحيد بل كانت المحطة الاولي الذي من خلالها جعل العالم كله هدفه.
 
وسرعان ما انتشر هنا وهناك مما جعل العالم يعيش في رعب وحيرة وخوف واضطراب وقد سلطت الاضواء عليه فصار ياخذ المانشتات والصفحات الاولي سواء في الصحف او المجالات اوالفضائيات  ومن ثم لا يمكن للعالم ان يحاربه  بالاسلحته التقليدية والفتاكة اذا هو عدو لا يعرف الرحمة لكونه معدوم الضمير  ولايميز بين الطفولة والكهولة انه عدو خفي ضد الانسانية لايفرق بين الاديان والاجناس .
 
استطاع ان يصيب العالم بالشلل التام وحول الدوائر الحكومية المختلفه الى خلية واحدة تعمل بلا كلل او ملل على مدار الساعه لتفرض اكبر عملية حجر صحي في تاريخ البشرية . من اجل السيطرة على انتشار الوباء .
 
الذي ما زال بلا دواء،  وقد اغلق الكنائس والجوامع والمطارات والجامعات والمدارس والمسارح والسينما وبرغم انه عدو لايري بالعين المجردة ولكنه كشر علي انيابه ليجعل العالم  في قبضة يده .
 
عدو صامت  يتسلل لا الي دولنا او مدننا بل الي اجسادنا وبدون سابق انظار. ليسرق احبائنا  واعمارنا  ومن هنا ظهرت مميزات هذا العدو سواء في القوي السياسية او القوي الاقتصادية او القوي العلمية 
 
1ـ اتحادالقوي السياسية وبينما نري رائحة الموت تملئ اركان العالم . بصورة لم يسبق لها مثيل فبعض الدول اعدت مقابر جماعية استعدادا للموت  ومن هنا باتت القوي السياسية العالمية وحدة واحدة  في مواجهة حاسمة لاسيما انه اقتحم البرلمانات والوزرات ورجال الدولة وجعلهم تحت الحجر الصحي  
 
2ـ اتحاد القوي الاقتصادية تم تكريس الاموال علي كافة الدول فكم من المليارات تنفق من اجل تدمير هذا العدوا اللعين وهذا بعكس ما يحدث في الواقع فكم من دول العالم تنفق اموال طائلة من اجل انتاج اسلحة الموت والدمار. اما ما نراه اليوم عكس المعهود فمليارات تنفق من اجل الحياة 
 
3ـااتحاد القوي العلمية  لقد اقتحم العلم والعلماء والاطباء وصرعهم  بل انتصر عليهم ومن هنا تجمع كل صفوف العلماء والاطباء  واعلنوا اتحادهم وكرسوا اوقاتهم وهم الان في سباق بين العلم والموت .
 
لذا اصبحت معامل الابحاث في كل الدول تجوب حول نفسها يعملون بلا توقف للخروج ببريق امل . يفرح العالم  ويوقف زحف وانتشار هذا العدو الذي لايعرف الحدود فهو يعبر القارات في ليلة وضحاها . 
 
والسؤال اين هي القوي الدينية ؟ اين الكنيسة ؟ وماهو موقفها من تلك الاحداث هل تقف موقف المتفرج علي الاحداث ام تتضرع امام الله  كما تضرع اهل نينوي فرفع الرب عنهم الدمار والهلاك.
 
صحيح توجد مبادرات محلية وفردية للصلاة والتضرع  الا اننا نناشد كل رجال الدين من كل الاديان والطوائف والمذاهب اتحدوا معا كما اتحد القوي السياسية والاقتصادية والعلمية. ننتظر مبادرة صوم وصلاة خارجة من قادة الكنيسة والازهر ولتكن مبادرة عالمية .وليصرخ كل الي الرب الاله ليخلصنا من هذا الوباء انها دعوة للتوبة اش 55: 6 اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب.
 
7 ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران.