كتبت - أماني موسى
 
قالت السيدة جينا نجيب الريحاني، الابنة الوحيدة للفنان الراحل نجيب الريحاني، أنها لم تعد ترغب بمشاهدة المزيد من أفلام والدها إذ تنتابها رغبة شديدة في البكاء كلما رأت أفلامه.
 
وأضافت الريحاني في لقاءها على قناة النهار، وحشني جدًا جدًا، لافتة إلى أنه تركها وتوفي حين كان عمرها 11 سنة، وكانت ترغب أن يبقى بالحياة معها ليخبرها بنصائحه لمواجهة الحياة.
 
وقالت أنها عاشت مع والدها فقط 3 سنين، وكانت والدتي شديدة للغاية، بينما هو كان شديد الطيبة والرقة ويناديني دومًا فينك يا حبيبتي يا أميرتي، وكنت أحب أن أخبره عن أحداث يومي بالتفصيل، وشددت بأنه كان شخص وأب مقنع يعطي أوامر فتنفذها بحب وليس أمر.
 
وتابعت، لم أسمعه أبدًا يرفع صوته أو يتشاجر مع والدتي، ودايمًا كان عنده وقت عشاني، لافتة إلى أن والداها لم يعلنا زواجهما لأنه كان متزوج من بديعة مصابني والمسيحية لا تقر الجمع بين زوجتين، وأن مصابني كانت شخصية شديدة جدًا ولذا لم يعلن عن زواجه من والدتها في بداية العلاقة واستمرت العلاقة سرية حتى 13 عام، وكانا يعيشان في فرنسا، وحين قدموا إلى مصر عاشوا بالزمالك، ولم يذهبا إلى محل إقامته في شقته بعمارة الأموبيليا.
 
وعن كتمانها لأمر أنها ابنة نجيب الريحاني لمدة 60 عام، قالت: أنا تأثرت جدًا بهذا الكتمان وكان نفسي أصرخ وأقول لكل الناس أنا عندي أحسن أب بالدنيا، ولكني لم أفصح لأني كنت أعيش بألمانيا وحين قدمت إلى مصر تزوجت من مصري صعيدي ولم يكن يرغب بالحديث عن الفن أو فتح أمور كهذه، ولذا لم تتحدث للإعلام.
وولد نجيب إلياس الريحانة الشهير بـ نجيب الريحاني، في حي باب الشعرية  في زمن الخديوية، لأب عراقيٍ كلداني يدعى «إلياس ريحانة»، كان يعمل بِتجارة الخيل، فاستقر به الحال في القاهرة ليتزوج من امرأة مصرية قبطية أنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب. 
تلقى الريحاني تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية بالقاهرة، وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين أسس مع صديقه بديع خيري فرقة مسرحية عملت على نقل الكثير من المسرحيات الكوميدية الفرنسية إلى اللغة العربية، وعرضت على مختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَل قسم منها إلى أفلامٍ سينمائية مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر.
 
تزوج الريحاني من اللبنانية بديعة مصابني، وانفصل  عنها في وقت لاحق، ليتزوج بامرأة ألمانية هي «لوسي دي فرناي» وأنجب منها ابنته الوحيدة. وتوفي في يونيو 1949م في المستشفى اليوناني بِالعباسية.