كتبت - أماني موسى
ألتقت الإعلامية لميس الحديدي، مع عدد من النساء اللائي تعرضن لعنف على يد أزواجهن، وذلك في ذكرى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر من كل عام، وبحسب إحصائيات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تبين أن 42% من النساء تعرضن للعنف النفسي، 35% من النساء تعرضن للعنف الجسدي، 14% من النساء تعرضن للعنف الجنسي.

ولفتت الحديدي إلى أن المحتمعات العربية تعتبر العنف ضد المرأة من قبل الزوج أو الأب هو أمر عادي ومحبب باعتبار أنه تربية للمرأة وتقويم لسلوكها، إذ يبدأ الأمر بالنشأة، حيث يربى الولد على ممارسة العنف ضد الأخت، وتربى البنت على قبول العنف من قبل الأخ أو الزوج أو الأب.

من جانبها قالت مها أبو بكر، أنا محامية أدافع عن سيدات معنفات وأنا أيضًا مُعنّفة، وأن قانون الخلع من أعظم القوانين الذي يضمن حق المرأة حين يتعنت الرجل في تطليق زوجته.

وقالت أميرة شوقي، مدربة يوجا، أنها كانت في طريقها إلى المنزل من الأقصر يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء وجودها بالبر الغربي، وجدت أحدهم يعترض طريقها، فصرخت في وجهه مطالبة إياه بالاتعاد ولكنه لم يستجب، بل أخذ يقترب منها أكثر، ووقعت مشاداة كلامية فقام بضربها ضرب مبرح، وسط تواجد الناس دون أي تحرك من أي أحد منهم.

وأشارت إلى أنها قامت بتحرير محضر بالواقعة بشهادة أحد الرجال الصعايدة الطيبيين، وأوضحت أن إصابتها كبيرة كدمات وكسر.

وأوضحت أن ما أثار الخناقة هو عدم قبول المتحرش لفكرة أنها ترد عليه وتمنعه من لمس جسدها، وأنها حاولت صد ضرباته، لكنها لم تقوى على مواجهته لأنه كان أقوى جسديًا منها.

وتابعت، وقتها شعرت بمنتهى العجز والمهانة والاندهاش، وحزنت كثيرًا لعدم تدخل أحد من المتواجدين للدفاع عني.

بينما قالت شروق مصطفى، أنها متزوجة منذ حوالي خمس سنوات، وكنت متوقعة أن تكون حياتنا طبيعية بها مودة ورحمة وألفة، ولكن بعد الزواج بشهرين وجدت أني أتعامل مع شخص آخر لا أعرفه، ووجدت ضرب بالحزام، مفتاح أنبوبة، خيانات متكررة دون توقف، وأنها أصيبت بنزيف في أحد الخناقات.

وتابعت، لديها بنتين، أحدهم أصيبت بتأخر النطق نتيجة رؤية الخلافات الدائمة بين الزوجين، وأنها حاولت أن تحصل على الطلاق لكنها كانت تخشى المجتمع، وفي أحد المرات أقنعت أسرتها بضرورة دعمها للحصول على الطلاق، وبعدها قام الزوج بخطف الطفلة الرضيعة ومنعها من رؤيتها، وتواصل الأسرتين وتوسطا للرجوع، وقد كان.

وأردفت، بعد الرجوع أنجبنا ابنتنا الثانية وتضخمت الخلافات، وأصبح يهينني أمام الناس، وفي الشارع تصل لدرجة الضرب المبرح، لدرجة أنها فكرت بالانتحار وشعرته بأنه لا أمل في الحل.

وأوضحت أنها أصيبت عدة إصابات جراء ضربه لها، وكانت تنظر لنفسها في المرآة ترى شخص ذابل ضعيف واهن، فاقد لكل شيء، كما كان يقوم بحبسها وإغلاق هاتفها المحمول.

وتابعت وهي تبكي، أنه ساومها أن تبرئه من كافة حقوقها المالية لكي يقع الطلاق، وبعد شهر من الطلاق أخذ البنتين ولا تعلم عنهم أي شيء، وأخبرها بأنها لن تراهم إلا بعد 20 سنة، وقامت بتحرير محضر ضده.

أما بسنت صلاح، تعمل صحفية، قالت أنها تزوجت رجل جواز صالونات، وكان في الظاهر يبدو رجل مثقف ومستواه الاجتماعي جيد، وأقنعتها والدتها بالزواج منه خاصة أنها وحيدة ووالدها متوفي، ووالدتها تريد الاطمئنان عليها، وتم الزواج وبعد شهرين وجدته وقد تحول شخص آخر، ووجدت تدخل كبير من أسرته في أدق تفاصيل حياتهم الزوجية.

وحين تكلمت وأعربت عن رفضها، لم تجد غير الإهانة، كما أنه سافر للعمل بالخارج ولم ينزل في إجازة لزيارتها ولا مرة، حتى أنها حملت وولدت دون وجوده، وكان لديها مشكلة صحية وتجد أهله يطلبون منها ألا تخبره بأي شيء، قائلين: "إحنا موجودين التعاملات معانا إحنا مش معاه هو".

وحينها طلبت منه أن تسافر معه، وبعدها طلب منها تأجيل دراستها لسنوات حتى تهتم برعاية الأسرة، وكان غير مبالي بأي شيء بالمنزل، ويخبر أهله بكل التفاصيل التي تدور فيما بينهما، وانتهى الأمر بأنه حبسها داخل المنزل وكان يضرب بناته ورفع عليها السكينة في أحد الخلافات.

ولم تتمكن من الذهاب إلى السفارة المصرية لأنه يمنعها من الخروج، وحين عادوا إلى مصر وكان هو بالخارج، كان والده يقوم بسبها وانتهاك حرمة منزلها في أي وقت دون سابق إنذار، كما أنه تعرض عليها بالضرب أكثر من مرة، حتى أنه في مرة قام بضربها برفقة حراس العقارات المجاورة أمام بناتها.