الأقباط متحدون - حفل الأوسكار: «Green Book» أفضل فيلم.. و4 جوائز لـ«Bohemian Rhapsody»
  • ٠٢:٠١
  • الاثنين , ٢٥ فبراير ٢٠١٩
English version

حفل الأوسكار: «Green Book» أفضل فيلم.. و4 جوائز لـ«Bohemian Rhapsody»

فن | الوطن

٤٨: ١٠ م +02:00 EET

الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩

ماهر شالا على وريجينا كينج وأوليفيا كولمان
ماهر شالا على وريجينا كينج وأوليفيا كولمان

 اتجهت أنظار العالم الليلة الماضية إلى النسخة الـ 91 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، فكان الحفل الأول منذ 30 عاماً الذى يقام دون مقدم رئيسى، بعد اعتذار الممثل الكوميدى كيفين هارت عن عدم تقديمه هذا العام، على خلفية تغريدات سابقة تم اعتبارها مسيئة للمثلية الجنسية، وخرج بشكل جيد دون فوضى، حيث تم وصفه بـ«أقوى مما كان متوقعاً» وفقاً لموقع مجلة «Variety».

ويعتبر فيلم «Bohemian Rhapsody» هو صاحب نصيب الأسد من الجوائز، حيث حصد 4 أوسكار، بينما حقق كل من «Green Book» و «Black Panther، و«Roma» ثلاث جوائز لكل منهما، على الرغم من أن الليلة الـ 91 لم تكن ليلة المفاجآت بصورة كبيرة حيث إن معظم الجوائز كانت متوقعة، ولكن شهدت بعض الأحداث المفاجأة منها حصول «Green Book» على جائزة أفضل فيلم، فيما كان الجميع يتوقع حصول «Roma» على تلك الجائزة.
 
ولم يكن الجميع سعداء بفوز فيلم «Green Book» بجائزة أفضل فيلم، وفقاً لموقع مجلة «Variety»، وسيطرت حالة من الغضب على المخرج سبايك لى بمجرد الإعلان عن فوز الفيلم، حيث كان مستاءً بشكل واضح، وحاول مغادرة الحفل قبل انتهاء خطاب الفوز، بعد أن أعلنت جوليا روبرتس فوز الفيلم، وكان مراسل وكالة «أسوشيتد برس» أندرو دالتون، واحداً من الصحفيين الذين لاحظوا أن «لى» يحرك ذراعيه بغضب قبل الخروج من المسرح، وقبل أن يتمكن من المغادرة، تم إيقافه عند الأبواب وأُجبر على العودة إلى مقعده حتى ينتهى الخطاب، ولكنه لم يكن الوحيد حيث إن المخرج والكاتب جوردان بيل الذى حصل على جائزة أفضل سيناريو أصلى عن فيلم «Get Out»، العام الماضى، لم يصفق عند إعلان فوز «Green Book».
 
وقال «لى» للصحفيين فى كواليس الحفل، وفقاً لتقرير «Variety»، «أنا سيئ الحظ، فى كل مرة يقوم شخص ما بقيادة شخص آخر، أخسر»، ففى عام 1990 لم يحصل «لى» على جائزة أفضل سيناريو التى ذهبت إلى فيلم «Driving Miss Daisy»، وفى هذا العام ذهبت جائزة أفضل فيلم إلى «Green Book»، ولم يحصل عليها «BlacKkKlansman» الذى أخرجه سبايك لى.
 
وعلى خلاف حملة «Oscar So White» التى تم إطلاقها فى حفل توزيع الجوائز الـ 88، بسبب ما وصفوه بـ قلة التمثيل العرقى للأمريكيين من أصل أفريقى فى الترشيحات للجائزة، حصد الفنانون من أصل أمريكى عدداً كبيراً من الجوائز فى النسخة الـ 91 من الحفل، حيث حصلت الممثلة رجينا كينج على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «If Beale Street Could Talk»، واقتنص ماهر شالا أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «Green Book»، ونال المخرج بيتر رامسى، جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، عن «سبايدر مان»، وحصد المخرج والكاتب سبايك لى، وكيفين ويلموت، أفضل سيناريو مقتبس عن «BlackKklansman»، فيما ذهبت جائزة أفضل ملابس إلى روث إى كارتر عن فيلم «Black Panther»، وهى أول أمريكية من أصل أفريقى تفوز بالجائزة، أما هانا بيشلر فحصلت على جائزة أفضل تصميم إنتاج عن نفس الفيلم، وقالت فى خطاب قبولها: «عندما تعتقد أن الأمر مستحيل، تذكر تلك النصيحة التى حصلت عليها من امرأة حكيمة للغاية: لقد قمت بأفضل ما لدىّ، وأفضل ما لدىّ هو جيد بما فيه الكفاية»، حيث تم وصف فوز «بيشلر» و«كارتر» بالـ«حدث التاريخى» حيث لم تفز امرأة من أصل أفريقى بأوسكار بخلاف جوائز التمثيل منذ 30 عاماً.
 
وكالعادة خرجت السينما العربية خالية الوفاض، حيث انتزع جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية من اللبنانى «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكى، الفيلم المكسيكى «Roma» للمخرج ألفونسو كورون، الذى حصل أيضاً على جائزتى أوسكار أفضل مخرج، وأفضل تصوير، ليكون إجمالى الجوائز التى حققها 3 من أصل 10 جوائز ترشح لها، كما لم ينجح فيلم «عن الآباء والأبناء» للسورى طلال دركى، فى الحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقى، التى حصدها فيلم «Free Solo» للمخرجين جيمى تشين وإليزابيث تشاى فاسارهيلى، ويتناول الفيلم سيرة «أليكس هونولد» الذى أصبح أول شخص يتسلق منفرداً قمة «إل كابيتان»، دون حبال أو معدات أمان.
 
ومن ضمن 10 ترشيحات لجوائز لم يحصد فيلم «The Favourite» سوى جائزة واحدة، هى أفضل ممثلة لـ أوليفيا كولمان، عن أدائها لشخصية الملكة آن فى الفيلم، لتكون الأوسكار الأولى لها على الإطلاق، وكانت أبرز المفاجآت بالنسبة للحضور، الذين كانوا يتوقعون سماع اسم الممثلة جلين كلوز كفائزة عن دورها فى فيلم «The Wife»، خروج الممثلة المخضرمة خالية الوفاض للمرة السابعة، وكان اختيار «كولمان» مفاجأة أكبر للحضور، والتى بدأت خطابها العاطفى وهى تقول إن التجربة كانت مرهقة للغاية، ووجهت اعتذاراً للممثلة جلين كلوز التى كانت مرشحة للجائزة، حيث كانت تتمنى حصولها على الجائزة، قائلة: «لقد كنتِ مثلى الأعلى لفترة طويلة، ليست الطريقة التى أردت أن يكون عليها الأمر، أعتقد أنكِ مدهشة وأحبكِ كثيراً»، ووجهت الشكر إلى زوجها ووصفته بأعز صديق لديها، وأطفالها الذين تأمل أن يكونوا يشاهدونها فى المنزل، لأن هذا الحدث لن يتكرر مرة أخرى على حد تعبيرها، واختتمت كلمتها: «أى فتاة صغيرة تتدرب على خطاب قبولها للجائزة أمام التلفاز أنت لا تعرفين ما قد يحدث، لقد كنت عاملة تنظيف وقضيت الكثير من الوقت فى تخيل ما يحدث الآن».
 
كما وجهت المغنية ليدى جاجا كلمة لكل من وصفتهم بـ«الفنانين الطموحين» بعد فوزها بأول جائزة أوسكار لأفضل أغنية بعنوان «Shallow» من فيلم «A Star Is Born»، قائلة: «إذا كنت فى المنزل جالساً على الأريكة، الأمر كله متعلق بالعمل الجاد، لقد عملت بجد من وقت طويل، الأمر لا يتعلق بالفوز بل عدم الاستسلام. إذا كان لديك حلم حارب من أجله».