الأقباط متحدون - سحر الجعارة شهداؤنا فى الجنة وقتلاكم فى النار
  • ١٢:٣٠
  • الاثنين , ٢٥ فبراير ٢٠١٩
English version

سحر الجعارة شهداؤنا فى الجنة وقتلاكم فى النار

مقالات مختارة | سحر الجعارة

٤٥: ٠٦ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩

سحر الجعارة
سحر الجعارة

سحر الجعارة
الست «عزة الجرف» القيادية الإرهابية، الشهيرة بـ«أم أيمن»، طافت بالجنة تطمئن على أحوال الإرهابيين، فرأتهم -سبحان الله- بعقلها المريض «فى المنام» يتجولون فى الجنة ويلعبون بها ويقطفون من ثمراتها ويسبحون فى أنهارها، ويلهون مع الحور العين مبتسمين.. هذا بحسب تدوينتها البلهاء على «تويتر».. فأولاً «أم أيمن» ليست من المطلعين على الغيب وليست مرسلة من السماء «لتجنيد الإرهابيين»، لتحول منامها إلى «رؤيا» كرؤى الأنبياء والصالحين.. لكنها تحاول استغلال عملية إعدام الإرهابيين المشاركين فى جريمة التخطيط والتنفيذ للعمليات التفجيرية التى أودت بحياة النائب العام السابق الشهيد «هشام بركات».. تستغلها لتجنيد المزيد من المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية.. والتأكيد على أن تفجير الإنسان لنفسه، وهو شرك بالله وانتحار مجانى، له جزاء فى الجنة ألا وهو «حور العين»!

أنت لا تستطيع أن تتعامل بجدية مع حالة الضلالات الفكرية والهلوسة النفسية التى يتقوقع بداخلها «فلول الإخوان»، ولا مع المنتفعين من أموال التنظيم الدولى أمثال «عزة الجرف» و«نادية أبوالمجد»، التى كانت تعمل بـ«الجزيرة الإنجليزية»، وتربى ابنها بعدما أنجبته من رجل يهودى فى أمريكا.. ولم تجد إلا «الجزيرة» ملاذاً لها من العوز الذى عانته بعد أن تخلى مطلقها عن الابن!

فهذه مجرد نماذج تشكلت منها «اللجان الإلكترونية» للإخوان، التى تتولى التحريض على قتل رجال الجيش والشرطة، ويعيشون تمثيلية «مرسى عائد»، ويصكون تعبيرات مثل «الانقلابيون» و«الشرعية»، وهو ما يستوجب إيداعهم فى مصحات نفسية لعلاج حالة «الإنكار» الجماعى التى يعيشونها!

لكن أخطر مصطلح يتلاعب به الإخوان هو «الجهاد»، وهو ما جاء فى بيان جماعة الإخوان الإرهابية العنيف، الذى تضمن تلويحاً بالثأر على عادة القبائل، بدءاً من عنوانه «عزاء مؤجل»، ودعا أعضاء الجماعة وخلاياها النائمة إلى اعتماد خيار «الجهاد»، وهو المصطلح الذى يعنى فى قاموس الحركات التكفيرية القيام بعمليات عنف صريحة ضد مصالح المصريين ومؤسسات الدولة! وهذا يؤكد أن الضربات الاستباقية التى توجهها الأجهزة الأمنية للجماعة وعناصرها أفقدتهم عقلهم، فاضطروا لإظهار تحريضهم على العنف أمام العالم، كما أن التشريعات الحالية تساهم بشكل كبير فى الإسراع من إجراءات التقاضى فى قضايا الإرهاب، ولذلك فإن الإخوان يسعون للتشكيك فى أحكام القضاء، رغم أن أحكام الإعدام لا تصدر إلا بعد وجود أدلة ثابتة ويقين كامل بأن هؤلاء تورطوا فى العمل الإرهابى!

لكن هذا لم يمنع قيادات الجماعة من ادعاء المظلومية ومزاعم الاضطهاد و«الصعبانيات»، فيما هى تدعو للقصاص لتخفيف الهجوم عليها من قواعد الجماعة وشبابها وحلفائها، خاصة مع تردد مؤشرات للانقلاب عليهم من التيار الشبابى الذى أدرك أنه ضحية معركة يقودها قطيع من العميان.. ولعل هذا يبدو واضحاً فى تغريدة «يحيى موسى»، الصادر ضده حكم بالإعدام والهارب فى تركيا، والذى اعترف فى تغريدته بمشاركة «أحمد» نجل «محمد طه وهدان» فى العملية فقال: «صمدت يا وهدان حين خرجنا وعملت حين عجزنا»!!

إذن، عملية التحريض على القتل -يسمّونه جهاداً- واستقطاب الشباب والممولين والدول الداعمة للإرهاب، وطموحهم الأعمى للسلطة، جعلتهم يلجأون للغيبيات، ويستخدمون مصطلحات فى غير محلها: «الشهيد» هو النائب العام السابق ورجالنا من الشرطة والشعب والأبرياء.. والآن يا «أم أيمن» بعد أن جرفتك ثورتنا وسقط رئيسك «المدعوم من الله»، (وعاد إلى السجن وليس إلى القصر).. أقولها لك: (شهداؤنا فى الجنة وقتلاكم فى النار).
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع