الأقباط متحدون - نوة أول ديسمبر فى الاسكندرية : قاسم أول ضحاياها وعماد ليس آخرهم
  • ١٦:٤٥
  • الجمعة , ٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

نوة أول ديسمبر فى الاسكندرية : قاسم أول ضحاياها وعماد ليس آخرهم

إيهاب رشدي

محافظات

٠٥: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٧ ديسمبر ٢٠١٨

نوة  الاسكندرية
نوة الاسكندرية
كتب – ايهاب رشدى
تتعرض الاسكندرية فى الاسبوع الاول من شهر ديسمبر من كل عام لنوة قاسم التى تعد أخطر النوات التى تهب على عروس البحر، حيث تأتى مصحوبة بالعواصف والأمطار الغزيرة .
 
كان " قاسم " وهو ابن لأحد الصيادين بالاسكندرية ، أول ضحايا هذه النوة عندما كان يرافق أبيه فى رحلة صيد وهبت العواصف والرياح الشديدة والامطار الغزيرة ، فأطاحت بالفتى الصغير وأغرقته فى بحر الاسكندرية ، ومن يومها أطلق أهل الثغر على هذه الايام العصيبة " نوة قاسم " .
 
ورغم أن نوات الاسكندرية معروفة الأيام وثابتة المواعيد ، إلا أن نوة قاسم  تخلف ورائها فى كل عام  ؛  حوادث مرورية وانهيارات لبعض العقارات القديمة التى تبدو هشة ضعيفة أمام جبروت رياح قاسم وعواصفها ، هذا بالاضافة للمشاهد التى اصبحت مألوفة فى معظم احياء الاسكندرية أيام الشتاء من تراكم لمياه الامطار فى الشوارع بارتفاع بضعة أشبار ، ولا مانع من بضع ضحايا فى بعض الاحوال ، وكأن المسئولين بالمحافظة يتافجؤون بهذه النوات .
 
وقد كان لنوة قاسم فى شتاء هذا العام ضحية جديدة هو عامل يدعى عماد صادق جاد ، والذى لقى مصرعه فى الساعات الاولى من يوم أمس الخميس تحت انقاض عقار قديم بشارع ابن الخطاب بمنطقة محطة مصر ، حيث لم تحتمل حوائط العقار الآيل للسقوط والمكون من طابق واحد ، الرياح والأمطار فسقطت على العامل المسكين وأودت بحياته .
 
وقبل ذلك بيوم واحد وعلى كوبرى التاريخ فى منطقة كفر عشرى بغرب الاسكندرية ،  أدى الطقس السيء لانقلاب  سيارة صباح الاربعاء ، كانت تقل تلاميذ من العجمى متجهة بهم إلى مدرسة سانت كاترين بالمنشية ،  مما اسفر عن اصابة السائق وسبعة تلاميذ ، أصغرهم طفل بمرحلة الروضة وأكبرهم فى الصف الثانى الاعدادى ، وتم نقلهم إلى مستشفى العمال والمستشفى الاميرى الجامعى ، أغلبهم فى حالة مستقرة ماعدا طفلة حالتها حرجة ، خضعت لبعض العمليات الجراحية ولازالت فى العناية المركزة .
 
وتُشكل العقارات القديمة بالاسكندرية خطرا كبيرا على الأرواح خاصة فى فصل الشتاء ، ورغم ان الكثير منها خال من السكان إلا انها تهدد أرواح المارة حيث تكون غالبا لا تحمل تحذيرا أو كردون أمنى يحمى المواطنين من اخطارها .  
 
وخلال الايام الماضية سقطت العديد من العقارات فى الاسكندرية دون أية اصابات ، ففى شارع خفاجة بكرموز سقط عقار مكون من دور أرضى واثنين علويين ، كما سقط منزل خال من السكان مكون من دورين فى شارع الكردى بنفس الحى .
 
وفى منزل قديم بشارع الشيخ طموم بالورديان سقط سقف حجرة فى الدور الرابع والاخير من المنزل دون حدوث اصابات ، وفى محرم بك سقطت  أجزاء من عقار كائن بشارع عرفان .
 
وفى شارع العربي بدائرة قسم المنشية سقط جزء بداخل عقار قديم خال من السكان .