الأقباط متحدون - إيديكس 2018
  • ١١:٠٠
  • الجمعة , ٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

إيديكس 2018

مقالات مختارة | إسلام الغزولى

٤٨: ٠٣ م +02:00 EET

الجمعة ٧ ديسمبر ٢٠١٨

إيديكس 2018
إيديكس 2018

إسلام الغزولى

 قصة نجاح جديدة تضاف للنجاحات العديدة التي تحققها الدولة المصرية، فبالأمس القريب كانت الدول الغربية، تحاول تمكين جماعة إرهابية مجرمة من الاستيلاء على حكم الدولة ودعمها بإدعاءات واهية عن إنجاح التجربة الديمقراطية في أعقاب 2011، ومخططات الإيقاع بالدولة المصرية، مع التلويح بفرض العقوبات خاصة العسكرية منها، ، إلى أن جاء القرار مصريا: لن يسقط هذا الوطن، عازمون على بناء الدولة المصرية الحديثة، قادرون على التحدي بإيمان وعقيدة راسخة لا تتزعزع، تلك كانت رؤية القيادة السياسية.

 
وفي مثل هذه الأيام من بدايات شهر ديسمبر 2012 شهدت جمهورية مصر العربية ما عرف بأحداث الإتحادية، واليوم بعد مرور ستة أعوام تحقق الدولة المصرية نجاحا باهرا من خلال الحدث الأبرز عسكريا والمتمثل في المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية في جمهورية مصر العربية " 2018 EDEX " الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم الاثنين الماضي، والذي حضره عدد من الشخصيات الدولية، ممثلة فى أكثر من 10 وزراء دفاع، و8 رؤساء أركان، و8 وزراء إنتاج حربى، بالإضافة للملحقين العسكريين فى جمهورية مصر العربية ، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، بالإضافة للوفود المشاركة فى المعرض، والتى تصل لأكثر من 56 وفدا رسميا، من وزراء دفاع ورؤساء أركان ووزراء للإنتاج الحربى، بالإضافة لـ 373 شركة من مختلف أنحاء العالم، تمثل كافة الشركات الأمنية التى تغطى كافة دول العالم، على مساحة عرض وصلت إلى 19200 متر مربع، وبلا جدال يعد المعرض علامة كبرى لعودة الدولة المصرية بقوة لوضعها واستعادة ريادتها، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الدولة.
 
مجهودات جبارة قامت به وزارتا الدفاع والإنتاج الحربي بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإخراج المعرض بهذا الشكل الراقي، وهو ما انعكس بشكل واضح على ضيوف المعرض، الذين أثنوا على التطور الملحوظ لأداء الهيئة العربية للتصنيع تحت شعار "الابتكار قوة".
 
مباحثات جادة على مدى ثلاثة أيام وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون وغيرها استطاعت الهيئة العربية للتصنيع أن تظفر بها، نشاط الفريق عبد المنعم التراس خلال المعرض كان كبيرا، ويأتي لاقتناص الفرص لتحقيق أحد أهم الاهداف الإستراتيجية للهيئة العربية للتصنيع خلال المرحلة الحالية، وهى التعاون المشترك مع الاشقاء العرب والأفارقة، وتبادل الخبرات ونقل وتوطين التكنولوجيا، من خلال عمليات التصنيع المشترك، كمرحلة انتقالية لاكتساب الخبرات، وهو ما تم تحقيقه من خلال اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية المشاركة في المعرض، واستنادا إلى قاعدة أساسية هي الإقبال الكبير على جناح الهيئة في المعرض، والذى شهد اقبالا كبيرا طوال أيام المعرض.
 
الصناعات العسكرية على مستوى العالم هى من أكبر الصناعات التي تستحوذ على كم كبير من إستثمارات الدول والشركات، والهيئة العربية للتصنيع تمتلك قاعدة صناعية كبيرة قوامها 13 مصنع هدفها الأساسي تلبية احتياجات الجيش المصري من التسليح، ولديها قوة بشرية وخبرات كبيرة في هذا المجال تمتد لعقود طويلة كما انها تساهم بشكل كبير في تدعيم الصناعات المدنية.
 
ولاشك أن ما شهده جناح جمهورية مصر العربية من زخم طوال فترة عمل المعرض يدعو للفخر، ويعطي مؤشرا ايجابيا على أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح، كما أن الإقبال على توقيع كل هذا الكم من الاتفاقيات، يعنى أن كل هذه الدول ترى في جمهورية مصر العربية مستقبلا أفضل لاستثماراتها ليس فقط في الصناعات العسكرية فقط ولكن على مستوى الاستثمار بشكل عام.
 
لتحيا مصر دائما وأبدا.
نقلا عن اليوم السابع
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع