الأقباط متحدون - لا تحاكموا د. «سعد».. بل عالجوه!
  • ٠٩:٤٣
  • الثلاثاء , ٣ ابريل ٢٠١٨
English version

لا تحاكموا د. «سعد».. بل عالجوه!

مقالات مختارة | سحر الجعارة

٤٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٨

سحر الجعارة
سحر الجعارة

عكس بعض الآراء والبلاغات، المقدمة للنائب العام المستشار «نبيل صادق»، أنا لا أرى فى «تخاريف» الدكتور «سعد الدين إبراهيم»، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، خطورة على الأمن القومى المصرى! بل أرى فيها حالة «عداء» شديد ورغبة فى الانتقام، ربما تعود لسنوات سجنه فى عهد الرئيس الأسبق «حسنى مبارك»!

إن الرجل «متّسق» مع كل مواقفه السابقة التى كانت تستهدف هدم مصر باسم «الديمقراطية»، وسعيد بكونه «رجل أمريكا» الذى يخدم «إسرائيل» وعملاءها فى «قطر»، ولا يخجل من تلقّيه أموالاً أو تبرعات من أى جهة، خاصة بعدما تلقّى تمويلاً من جامعة «حيفا» الإسرائيلية، واستطاع استقطاع نحو 2 مليون دولار من حجم المعونة الأمريكية السنوية المقدمة لمصر وتخصيصها لمركزه «ابن خلدون»، بحسب اعترافه للنائب «مصطفى بكرى» فى مواجهة تليفزيونية علنية!

لقد استبق «إبراهيم» الانتخابات الرئاسية بدعوة مشبوهة إلى «انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة»، وطالب بمشاركة جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية فيها، وهو ما كتبت عنه -آنذاك- فى جريدة «الوطن» بعنوان: (دكتور «سعد»: اصمت أو اعتزل).. وفنّدت -وقتها- علاقته بالشيخة «موزة» التى تغدق عليه بتمويل سخى، وكيف أنه بقوة «البنكنوت» أهدر آليات الديمقراطية التى اكتسب شهرته ونفوذه الدولى من الطنطنة بها، وأصبح خادماً مخلصاً لسياسات البلاط القطرى، وبوقاً لأعداء مصر.. ولهذا طرح «إبراهيم» أكثر من مرة مشروع المصالحة مع الجماعة الإرهابية «الإخوان» لأنه مطلب «قطرى- تركى» بالأساس!

هل أزعجكم أن «إبراهيم» حاول تشويه الانتخابات الرئاسية؟! إنه أصلاً يتفنن كل يوم فى تشويه نظام «30 يونيو»، ويعمل بشتى الطرق على هدم الدولة المصرية، وضرب وحدة الشعب بأكاذيب، ويستغل «جنسيته الأمريكية» لتأليب الرأى العام الدولى ضد مصر، وبالتالى ليس غريباً أن يذهب إلى «تل أبيب» ويلقى محاضرة فى جامعة «حيفا»، ولا أن يلتقى بالسفير الإسرائيلى بالقاهرة «ديفيد جوفرين» ليخبره بأوضاع الانتخابات الرئاسية، ويكرّس «التطبيع» بالتنسيق لزيارات وفود مصرية إلى إسرائيل. الرجل -ببساطة- يؤدى دوره مثل أى «عميل» ومخرّب ينتمى لأمريكا، وبالتالى للكيان الصهيونى.. ولا ينتمى لمصر!

لقد قلت -فى مقالى السابق- إن نظام «30 يونيو»، الذى يكرهه «إبراهيم»، تسامح معه كثيراً، فلم يحاسبه على استعداء أهالى «النوبة» ضده، ولا انتزع منه «ورقة الأقباط» التى يتاجر بها فى المحافل الدولية بصفته «حامى حمى الأقليات»، وهذا ما أغراه الآن بالاستهزاء بالبلاغات المقدمة ضده، والتهكم على القضاء (وهذه تهمة تضاف لملف تجاوزاته) قائلاً: «إننى خضعت للمحاكمة فى أكثر من 20 تهمة منذ عهد مبارك حتى الآن، ومقدم ضدى أكثر من 380 بلاغاً، وهذه البلاغات لن تهز شعرة واحدة فى رأسى»!

أعلم أن د. «سعد» حالته الصحية لا تتحمل ليلة واحدة خلف القضبان منذ رأيته فى مؤتمر الدوحة الأول حول «الديمقراطية والإصلاح فى العالم العربى» عام 2004، كما أعلم أنه أصبح متيماً بدور «المضطهد»، وعاشقاً لشخصية «رسول الديمقراطية» المعذب فى أرض العرب، وأن الورقة الوحيدة التى يلعب بها الآن (بعد الخيانة والعمالة وتشويه النظام والانتخابات ومحاولة ضرب الاستقرار وبلبلة الرأى العام) هى تقديم نفسه للعالم فى ثوب «الضحية» وهو يعلم تماماً أنه «القربان الأمثل» الذى ينتظره «الإخوان» بعدما انكشفت أكاذيبهم وادعاءاتهم لضخّ دماء العداء لمصر فى الميديا الغربية، وأن محاكمته قد تعيد الروح لقنوات «الجزيرة» وعاصمتها الدوحة.. فلا تمنحوه هذه الفرصة!

ضعوا «سعد الدين إبراهيم» فى حجمه: إنه «مخرف» يعيش فى حالة «هلاوس سياسية»، يحتاج إلى «مصحة نفسية» وليس إلى محاكمة.. وفتشوا عمن يقف خلفه ومن يعمل فى مركزه المشبوه.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع