الأقباط متحدون - زيارة ميركل لمصر.. الأزهر: نجدد الخطاب الديني والكنيسة تؤكد التعايش المشترك وأهداف سياسية واقتصادية تتحقق من الزيارة
  • ١٠:٥٦
  • الأحد , ٥ مارس ٢٠١٧
English version

زيارة ميركل لمصر.. الأزهر: نجدد الخطاب الديني والكنيسة تؤكد التعايش المشترك وأهداف سياسية واقتصادية تتحقق من الزيارة

٣٩: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٥ مارس ٢٠١٧

الرئيس السيسي و   ميركل
الرئيس السيسي و ميركل

كتبت – أماني موسى
حظت زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى القاهرة بتغطية إعلامية كبيرة، لما لهذه الزيارة من دلالات وقراءة مستقبلية لما تحمله هذه الزيارة التي استغرقت يومين.

عودة للسياحة والاستثمارات
حلل الخبراء السياسيون بأن الزيارة تحمل الخير لمصر، ولها دلالات إيجابية على موقف مصر والسلطة المصرية الحالية "حكومة 30 يونيو"، وتغير الوضع الإقليمي والدولي، وبدأت مصر أن تتعافى اقتصاديًا وأمنيًا في مواجهة الإرهاب، كما أنها تستعيد دورها الإقليمي والدولي مجددًا لتعود كما كانت "مصر".

من جانبه علق النائب كريم درويش، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، جاءت لتؤكد على أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وكذا أهمية الدور الإقليمي الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، ودعوة العالم كله لزيارة مصر، وتشجيع الاستثمارات الألمانية، وفتح ملف اللاجئين، وأخيرًا إسدال الستار على صفحة الإخوان بعد التأكد من نواياهم الخبيثة.

مشيرًا إلى دور هذه الزيارة في تعزيز القطاع السياحي بمصر، وإرسال رسالة للعالم بأن مصر آمنة وجميلة، ومن ثم تعزيز قطاع الاستثمار وجذب استثمارات جديدة.

وردة بيضاء أسفل اللوحة التذكارية لشهداء البطرسية
كما توجهت المستشارة الألمانية في زيارتها بالقاهرة لزيارة مقر الكنيسة البطرسية التي شهدت تفجيرًا ضخمًا في نهاية ديسمبر الماضي، واضعة زهرة بيضا أسفل اللوحة التذكارية لشهداء الكنيسة البطرسية.

وألتقت البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي بدوره رحب بها، قائلاً: "نرحب بكم على أرض مصر التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي وكان المسيح أول لاجئ في التاريخ".

مشيرًا إلى أن المسيحيين والمسلمين يتعايشون في مودة ومحبة وعلاقات اجتماعية مشتركة"، مؤكدًا في رسالته لها أن ثورة 30 يونيو كانت انحياز من الجيش لرغبة الشعب، وعن الإرهاب، قال البابا: "إننا نعاني جميعًا من هجمات الإرهاب والعنف التي تعرقل مسيرتنا، ولكنها لا توقف تقدمنا وإصرارنا على أن تحيا مصر في أفضل صورة".






السيسي لـ ميركل: "إية علاقة إن حد له رأي مخالف يقوم يضرب الكنايس في مصر"
كان من اللقطات البارزة خلال زيارة ميركل، المؤتمر الصحفي الذي عقد بين كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قائلاً: أن مصر بها نحو 5 مليون لاجئ يعيشون بين المصريين و"مبنعملش معسكرات لاجئين".

وحول ملف حقوق الإنسان في مصر، أكد الرئيس أنه يتفهم قلق الشركاء الأوروبيين من هذه المسألة ولكننا نحن "حريصين على حقوق الإنسان زيكم بالظبط"، مضيفًا: "راجعوا ما حدث في مصر خلال السنوات السابقة"، متسائلًا: "إية علاقة إن حد له رأي مخالف يقوم يضرب الكنايس في مصر، ما علاقة المعارضة بأناس يميزون بين المصريين على أساس ديني".

وأكد الرئيس على أن الدولة المصرية تقوم بعمل توازن بين حقوق الإنسان والتهديدات التي تعرضت لها الدولة، مؤكدًا: "لا نستخدم القوة إلا عندما يُرفع السلاح ضد الدولة".

وأوضح الرئيس: "لو تعرضتم للتهديدات التي تعرضت لها مصر رد فعلكم كان سيكون قاسي على من يقوم بهذه العمليات"، لافتا إلى أن مصر تتعرض لتهديدات منذ 40 شهرًا.


ميركل من الأزهر: سنتعاون معكم في مواجهة التطرف
كما توجهت ميركل في زيارتها إلى الأزهر الشريف، والتقت د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي أكد بدوره على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر وألمانيا بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة.

معربًا عن تقديره لموقف ميركل الإنساني من الفارين من مناطق الحروب والنزاعات في الشرق، مشيرًا إلى أن الأزهر أصدر بيانًا شكر فيه المستشارة ميركل على أريحيتها الكريمة تجاه الإسلام والمسلمين.

مؤكدًا على أن الأزهر دائم الاهتمام بتجديد خطابه ومناهجه التعليمية، وأن علماء الأزهر يتصدون في كل مكان للأفكار المغلوطة التي تحرف الدين وتستغله في استحلال الدماء وتدمير الأوطان.

من جانبها، أكدت ميركل على أهمية الأزهر، قائلة: أن صوت الأزهر في غاية الأهمية لأنه صوت مسموع في كل العالم.

معربة عن أملها في التعاون مع الأزهر في مجال التصدي الفكري والعلمي للإرهاب، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية، وتدريب الأئمة الألمان وتأهيلهم من أجل مواجهة الفكر المتطرف.