الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. أول قرصنة جوية في التاريخ
أخر تحديث ٢١:٥٤ | السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١٢ | العدد ٤٠٩٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا اليوم.. أول قرصنة جوية في التاريخ

أول قرصنة جوية في التاريخ
أول قرصنة جوية في التاريخ

فى مثل هذا اليوم 22 اكتوبر 1956..

اختطاف قادة جبهة التحرير الجزائرية ..
وتونس والمغرب تسحبان سفيريهما من فرنسا بعد قيام السلطات الفرنسية باعتراض طائرة تقل قادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية واعتقالهم...

في الـ22 أكتوبر 1956، اعترضت المقاتلات الحربية الفرنسية، في عرض السواحل الجزائرية، طائرة تابعة لشركة مغربية. كانت الطائرة تقل ركابا استثنائيين: أحمد بن بلة، محمد بوضياف، الحسين آيت أحمد، محمد خيضر، قادة جبهة التحرير الوطني، مرفوقين بالصحافي الجزائري مصطفى الأشرف، المكلف بالإعلام في الجبهة. إنها أول قرصنة جوية في التاريخ...

بن بلة رئيس الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، إلى القاهرة للقاء الرئيس، جمال عبد الناصر، وطلب تزويد الثورة بالسلاح. رغم أن مصر كانت على أبواب العدوان الثلاثي، وافق عبد الناصر على تزويد الجبهة بالسلاح.

بعد الاجتماع حدث أمر ملفت للانتباه. سأل الزعيم المصري ضيفه بن بلة عن وجهته المقبلة. أجاب هذا الأخير بعفوية: مدريد. كرر عبد الناصر سؤاله ثلاث مرات: مدريد وليس الرباط؟. وكان جواب بن بلة: يا أخي إلى مدريد. توجه بن بلة فعلا إلى مدريد للقاء قادة الجبهة في الخارج، محمد بوضياف، الحسين آيت أحمد، ومحمد خيضر.عند وصوله، وجد أن رفاقه غادروا العاصمة الإسبانية إلى الرباط رفقة الملك محمد الخامس، الذي كان في زيارة لإسبانيا. هنا، يقول بن بلة: “تذكرت كلام عبد الناصر لي وتأكيده على أني سأذهب إلى الرباط، وليس إلى مدريد”.

كان القادة الجزائريون في طريقهم إلى تونس للاجتماع بمحمد الخامس وبورقيبة
كانت المخابرات المصرية إحدى أقوى الأجهزة الاستخباراتية في المنطقة. ولا يستبعد أن تكون علمت برغبة رفاق بن بلة التوجه إلى الرباط، خاصة أن محمد الخامس أرسل مبعوثه إلى مصر، وأعلن نيته عقد اجتماع مع قادة الكفاح الجزائري بالخارج. وهو ما لم يرق الأمر كثيرا لجمال عبد الناصر، خوفا من تدبير “مؤامرة” لهم في المغرب. يقول بن بلة: “كانت كل نبرات صوته وتكرار تساؤله يحذرني من الذهاب إلى الرباط”.

لحق بن بلة برفاقه إلى المغرب. وكان الهدف من مجيئهم هو إطلاع سلطان المغرب ، ثم الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، على نتائج مفاوضاتهم مع فرنسا التي بدؤوها منذ ما يقارب سنة. يقول بن بلة: “حينما توصلنا إلى ما يشبه الاتفاق النهائي مع الفرنسيين، قلنا لا بد من إطلاع جيراننا المغاربة والتونسيين على ما توصلنا إليه من اتفاق، فهم جيراننا، ولا يمكن أن نبرم شيئا دون أن نطلعهم على ما اتفقنا عليه”.

بعد اجتماعهم مع الملك محمد الخامس، تقرر أن يصحب القادة الجزائريون السلطان في طائرته الخاصة إلى تونس، للقاء الرئيس بورقيبة. لكن حادثا بسيطا طرأ في آخر لحظة. فتقرر أن يستقل القادة الجزائريون، من باب اللياقة، طائرة منفردة عن طائرة السلطان، بدعوى أن محمد الخامس سيصحب معه حريمه في الرحلة. توجهت طائرة السلطان إلى تونس ولحقتها بعد ساعتين طائرة القادة الجزائرييين.

قضى قادة جبهة التحرير الجزائرية خمس سنوات في السجون الفرنسية قبل الإفراج عنهم
في طريقها إلى العاصمة الجزائرية، اعترضت الطائرات الحربية الفرنسية الطائرة المغربية، وأرغمتها على النزول في مطار الجزائر العاصمة. نزلت الطائرة، ولم يعلم ركابها بأمر الاختطاف، إلا حين رأوا الفرنسيين يطوقونهم. يقول بن بلة: “حينها، جاءتني كل الهواجس، لكن تحذير عبد الناصر كان هو الأعلى بداخلي… أحاط الجيش الفرنسي بالطائرة، وطلبوا منا عبر الميكروفونات أن ننزل. عند ذلك أدرك الجميع أننا وقغنا في قبضة الفرنسيين، فالطيار لم يبلغنا بأي شيء، والطائرة كانت للشركة المغربية”. اقتيد القادة الجزائريون إلى أحد المراكز العسكرية، ووضعوا في زنازين، قبل أن يتم ترحيلهم إلى فرنسا...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter