فى مثل هذا اليوم 4 اكتوبر 1853م ..
والسلطان يامر الوالى عباس باشا بمواظبة المصريين على الدعاء بالنصر..

"انت ايها الوالى المشار اليه ..عند وصول فرمانى الملوكى الجليل العنوان ..عليك ان تعلن ذلك لاهالى جميع الجهات الواقعة تحت ادارتك..وتذيعه ..وان تنبه عليهم وتفهمهم بان يشتغلواجميعا بالدعاء بنصرة دولتنا العلية ..كما هو مفروض عليهم ويواظبوا على ذلك"...

هكذا خاطب السلطان عبد المجيد والى مصر عباس باشا ..بفرمان مكتوب باللغة التركية وسيخبره فيه باعلانه الحرب على روسيا وهى الحرب المعروفة تاريخيا ب "حرب القرم"..والتى ارسل خلالها عباس باشا جنودا وعتادا بالاضافة الى الاسطول المصرى للوقوف بجانب تركيا وواصل محمد سعيد باشا نفس المساعدات ..
والفرمان فى بقية اجزاؤه يدعو لعدم التعرض الى الرعايا الروس.فى الولاية..ومعاملتهم باللين والحسنى..وان السلطان اتخذ تدابير الحرب باجماع الاراء وتوكلا واعتمادا على عون الله تعالى وعنايته ومستعينيين بنصرته ..وصدرت فتوى شرعية بذلك من شيخ الاسلام ..

ويقول الامير عمر باشا طوسون ابن الوالى سعيد باشا واصف آثار مشاركة مصر مع تركيا فى حرب القرم.."ان التجارة المصرية حل بها كساد عظيم ..وفيضان النيل ازداد زيادة لم تشهدها البلاد..ومنع الباشا تصدير القمح خوفا من القحط ..وفى ميناء الاسكندرية عدد قليل من السفن التجارية ..وكل مافى الميناء بارجة اميرال الاسطول المسماة "فيض جهاد"وهى فاخرة ومن ثلاث طوابق وفرقاطة بحرية مصنوعة من الحديد و3 بواخر صغيرة وحراقتان ..اما باقى الاسطول فيتجول فى ميناء الآستانة..

وان العمل فى الخط الحديدى بين القاهرة والاسكندرية تاخر لانسحاب اعداد كبيرة للخدمة بتركيا..!!