فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر1970م ..
قاد ثورة 23 يوليو للتحرر من التبعية وبدء عصر التنمية.. ووحد العالم ضد دول الاحتلال.. والإخوان حاولوا اغتياله فى المنشية.. و11مليون مشيع حضروا جنازته..

وولد "عبد الناصر" فى 15 يناير 1918م فى منزل والده بحى باكوس بالإسكندرية قبل أحداث ثورة 1919، وهو من أصول صعيدية، حيث ولد والده بقرية بنى مر بمحافظة أسيوط. وتأثر جمال عبد الناصر بالقومية المصرية، التى درس بها مصطفى كامل والشاعر أحمد شوقى، ومدربه فى الكلية الحربية، عزيز المصرى، كما تأثر برواية "عودة الروح" للكاتب المصرى توفيق الحكيم،

التى قال فيها "إن الشعب المصرى كان فقط بحاجة إلى الإنسان" الذى سيمثل جميع مشاعرهم ورغباتهم، والذى سيكون بالنسبة لهم رمزا لهدفهم" وكانت هذه الرواية هى مصدر إلهام لعبد الناصر لإشعال ثورة 1952. وقاد عبد الناصر ثورة 23 يوليو للتحرر من التبعية وبدء عصر التنمية بأيادى المصريين، كما وحد دول العالم ضد الاحتلال. وفى ١٩٥٤ تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء وتعرض لمحاولة لاغتيال على يد الإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة، وهو يخطب فى ميدان المنشية بالإسكندرية،

وبعدها تنامت الخلافات بينه وبين محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة الذى قرر فى ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرا، وأن يستمر مجلس قيادة الثورة فى تولى كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر. وفى ٢٤ يونيو ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية باستفتاء شعبى وفقا لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ أول دستور للثورة وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى الانفصال فى ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.

وبعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء وتوفى ناصر الزعيم وصاحب لقب "حبيب الملايين" بعد عدة ساعات، وبعد الإعلان عن وفاته، عمت حالة من الصدمة فى مصر والوطن العربى وحضر جنازته فى القاهرة حوالى 7 ملايين مشيع وأغلب رؤساء الدول العربية ورؤساء دول العالم.!!