الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. عودة الزعيم احمد عرابى من المنفى بسيلان..الى القاهرة
أخر تحديث ١٢:٣٤ | الاثنين ٢٢ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٦ | العدد ٤٠٢٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا اليوم.. عودة الزعيم احمد عرابى من المنفى بسيلان..الى القاهرة

عودة الزعيم احمد عرابى من المنفى بسيلان..الى القاهرة
عودة الزعيم احمد عرابى من المنفى بسيلان..الى القاهرة

فى مثل هذا اليوم 22 اغسطس 1901م ..
سامح جميل
عاد أحمد عرابي من المنفي ليقيم مع أولاده بعمارة البابلي بشارع الملك الناصر المتفرع من شارع خيرت، بحي السيدة زينب. وفي 13 أكتوبر 1901 صدرت جريدة المقطم الإحتلالية ، وبها حديث مع عرابي يلقي فيه سيفه ويعتذر عن الثورة ( ربما تكون محاوله من الانجليز لتشويه سمعة الرجل لضمان عدم التفاف الشعب حوله من جديد )

لدى عودته من المنفى عام 1901 سعى أحمد عرابي إلى إقناع الإنجليز بتنصيبه ملكاً على مصر وبلاد العرب. وقد أعلن عن نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد أثارت تلك المطالبة الخديوي وأنصاره، مما عرض أحمد عرابي لحملة إعلامية شعواء تتقدمها جريدة اللواء والمجلة المصرية وأمير الشعراء أحمد شوقي ( لا نعلم مدى صحة هذا الكلام . و ربما تكون ايضا محاوله من الانجليز لتشويه سمعة الرجل و ربما تكون صحيحه و تكون مناوره من احمد عرابي لكسب موقف اقوى في المواجهه مع الانجليز ).كما أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة. توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911. ويعتبر قائد أول ثورة مصرية فى العصر الحديث. ..

كان من سوء حظ احمد عرابى انه وصل الى مصر بعد ان امتلئت ساحتها الوطنية بوطنية مصطفى كامل ،التى باركها السلطان العثمانى ورصعها بالرتب والنياشسن ﻻنها من ذلك النوع من الوطنية التى ﻻتنهض على اﻻستقلال وﻻتجعله بوصلتها الهادية وانما تنمو فى مباءة التبعية والهوان ..لذلك انعم السلطان على زعميها مصطفى كامل بالبكوية قبل ثلاثة اعوام من عودةة عرابى الى مصر..ثم كافأه بعد ثلاثة اعوام اخرى بالباشوية بعد هجوم صحيفته (اللواء)على عرابى بشراسة ،فاساطين الثورة المضادة يعرفون مايريدون من مصر فى كل عصر..ويكافئون من يحققه لهم ،ويدركون ان التمسك باستقلال البلاد هو اساس حرية العباد ونهضتهم..فاﻻستقلال هو حجر اﻻساس الذى تنهض عليه كل اﻻمم..ﻻنه ﻻحرية لشعب فى بلد تابع ﻻيتمتع باستقلال ارادته ..وﻻنهضة لبلد دون امتلاكه حرية قراره وﻻكرامة ﻻنسان فى بلد ﻻيتمتع بكرامته الوطنية ..لذلك كان مصلحة بريطانيا وتركيا ان ﻻتطالب مصر باستقلالها ..وان ﻻ ترفع من جديد شعار الثورة العرابية"مصر للمصريبن "..وكان من سوء حظ مصر وحظ الثورة معا ان الوحيد من مثقفى مصر القادر على تقدير قيمة عرابى حق قدره هو عبدالله النديم (1842-1896)..قد مات غريبا فى اﻵستانه قبل خمس سنوات من عودته..ولم يستطع الخديو عباس حلمى ابن الخائن محمد توفيق الذى عفا عن النديم بعد ان وشى به حسن الفرارجى وسلمه ..وكان النديم اصدر اخر مجلاته وهى "اﻻستاذ"ولم يستطع الخديو ان يحمى صوت الوطنية الحقيقية فاغلق مجلته ونفاه من جديد..وكانت اﻻستاذ قد صدرت فى 23 اغسطس 1892م حتى 13 يونيو 1893 فاصدر اللورد كرومر اوامره لعباس حلمى باغلاق المجلة واطاع عباس حلمى اوامر كرومر وكان قد وعى درس المواجهة مع كرومر حين اقال فى 15 يناير1893 رئيس الوزارة مصطفى باشا فهمى وعين حسين فخرى باشا رئيسا دون اخذ مشورة كرومر واجبره الثانى على اقالته بعدها باسبوع ..وتعيين رياض باشا ..هذا الخديو الذى مدحه مصطفى كامل ووصفه بانه"كنزالعلا واوحد العظماء" ..وكان الخديو عباس يحتفى بمصطفى ﻻنه يتمتع برضا السلطان ورعايته على الرغم ان عباس حلمى كان يدرك ان خطب مصطفى كامل الرنانة فى فرنسا ﻻنفع فيها..وﻻن فرنسا لن تقف امام بريطانيا ..

وفى هذا المناخ تمت شيطنة الثورة العرابية ..رغم ان عرابى كان يعبر فى حقيقة اﻻمر عن ضمير الشعب ..وكانت هناك قوى كثيرة ﻻتريد لتلك الثورة ان تنتصر..وكانت هناك شريحة من المصريين تحرم الخروج عل الحاكم وعصيانه ..وشريحة ثانية كانت تخشى من توجهات عرابى الوطنية الغامضة والتى صاغ الكثير من محدادتها اﻻيرانى جمال الدين اﻻفغانى على الثقافة اﻻجتماعية فى مصر،وفقدت الكثير بهزيمة ثورته..وشريحة ثالثة من ذوى اﻻصول التركية والشركسية وكانوا ضد الثورة ﻻن مصالحهم فى بقاء حكم اﻻتراك ومايوفره لهم من امتيازات ..وكانت خذه الشريحة ذات سطوة ونفوذ ..وكانت هذه الشريحة تمسك ايضا بخطوط اﻻعلام وهى الصحافة ومنذ وردت اخبار العفو عن احمد عرابى وقرب عودته نشرت جريدة المقطم التى كانت موالية لﻻحتلال البريطانى نص حديث ادعت ان عرابى قد صرح به لمراسل بريطانى وبدأه بالثناء على انجلترا وانه يود الموت ببلاه وانه يذهب مصر كصديق ﻻعدو مقاوم ..ومثل تلك اﻻحاديث المنسوبة الى عرابى من منفاه وروجتها اﻻﻻت نشطه لنشر الشائعات لهز صورته الوطنية فى وجدان المصريبن..

وقد نشر احمد شوقى الشركسى اﻻم قصيدة بجريدة مصطفى كامل اللواء وباسم مستعار وهو نديم ..وفى المجلة المصرية التى كان يصدرها ويحررها خليل مطران قصيدة "عاد لها عرابى" لتشويهه واﻻستهزاء به ..عاد لها عرابى:

صغار فى الذهاب واﻻياب .............اهذا كل شأنك ياعرابى..
عفا عنك اﻻباعد واﻻدانى.........فمن يعفو عن الوطن المصاب..
وماسالوا بنيك وﻻبنينا...........وﻻ التفتوا الى القوم الغضاب..
فعش فى مصر موفور المعالى .....رفيع الذكر مقتبل الشباب..

فر عرابى على هذا الكم من السخائم ببيت واحد:
كبار فى الذهاب واﻻياب ....برغم انف اوﻻد الكلاب..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter