الأقباط متحدون - الانجليز يعدمون جان دارك حرقًا
أخر تحديث ١٠:٢١ | الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦ | ٢٣ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٧٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الانجليز يعدمون جان دارك حرقًا

 فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1431م..
فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1431م..
كتب : سانح جميل
 فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1431م..
"جان دارك" هي إحدى الفرنسيات التي ارتبط اسمها ليس فقط بمقاومة المحتل البريطاني، وإنما بالمقاومة النسائية في العالم.
ولدت جان دارك عام 1412م بمدينة "دومريمي" شمال شرق فرنسا، وتوفيت عام 1431م في التاسعة عشرة من عمرها بمدينة "روون" في إقليم نورماندي شمال البلاد بعد أن أحرقت قوات الاحتلال جسدها حية واتهموها بالإلحاد.
 
ترجع شهرة جان دارك إلى نجاحها في رفع حصار قوات الاحتلال الإنجليزية عن مدينة "أورليانز" الفرنسية عام 1429؛ حيث استطاعت جان دارك لقاء الملك الفرنسي "شارل السابع" بمدينة "شينون" وأقنعته بالمهمة العسكرية التي نذرت نفسها لها وهي تخليص أورليانز من براثن الإنجليز.
وتقدمت "جان" التي كانت تبلغ حينها 13 عاما على رأس جيش صغير وتمكنت من الانتصار في معركة بمدينة "باتاي" وطرد جيش الاحتلال من أورليانز.
وعرفت جان دارك منذ ذلك الحين باسم "لابوسيل دورليانز" (La Pucelle d’Orlenas) أي عذراء أورليانز.
 
ملحدة ومرتدة
إلا أن جان دارك التي وهبت نفسها في عمر مبكر للكفاح والمقاومة ضد الإنجليز أخفقت في "كوبييني" قبل أن تصل إلى باريس، وسقطت في 23 يونيو 1430 في أيدي "البورجينيين" نسبة إلى جنود دوق "بورجوني" المعارض لمقاطعة آرمانياك، وتم بيعها إلى الإنجليز بعد أن ألصقوا بها تهمة السحر، وقدمت جان إلى محكمة كنسية ترأسها أسقف "بيير كوشون"، واعتُبرت بموجب قرار المحكمة ملحدة ومرتدة وهو ما ترتب عليه حرقها حية في 40 يونيو1431م..وصف شهودٌ عيان إعدام جان دارك حرقًا بالنَّار يوم 30 يونيو1431م، فأُشير إلى أنَّها رُبطت بعمودٍ طويل في السوق القديم بمدينة روان، وقبل إضرام النار فيها طلبت من كاهنين هُما: الأب مارتن لادفينو والأب إيسمبارت دي لا بيير أن ينصبا صليبًا مُقابلها. كما قام جُندي إنجليزي بصنع صليبٍ صغير وضعته قرب ثوبها. وبعد موتها، قام الجنود الإنجليز بإزالة الحطب المُتفحِّم ليكشفوا جسدها المُتفحِّم كي لا يقول أحد العامَّة أنها هربت بمُعجزة دون أن يُصيبها ضرر، ثُمَّ أُحرقت الجُثَّة مرَّتين حتى استحالت رمادًا، في سبيل منع الناس من الاحتفاظ بأيِّ أثرٍ من الفتاة يتخذونه للتبرُّك. ثمَّ قام الإنجليز برمي الرَّماد في نهر السين من على الجسر الوحيد المُسمّى "ماتيلدا" أشار الجلَّاد جيفري ثريدج في وقتٍ لاحق أنَّه خاف خوفًا عظيمًا من أن يلعنه الله بعد فعلته هذه..
وفى عام 1450 أي بعد 19 عاما على حرقها أقيمت محكمه خصيصا لتكريمها، ولم يتوقف التكريم عند هذا الحد، بل إنه في عام 1909 -أي بعد أكثر من 450 عاما- جرى تقديرها كمسيحية؛ إذ تم تطويبها، ولقبت جان دارك بالقديسة في عام 1920.
 
في الأعمال الأدبية
بقيت جان دارك مصدر إلهام للعديد من المبدعين الفرنسيين، وخرجت الكثير من الأعمال الأدبية التي تروي قصتها. ومن أشهر هذه الأعمال قصيدة "كريستين دو بيزان" في عام 1429م وكانت جان دارك حية، وحملت عنوان: " جان دارك ". وكذلك المأساة المسرحية التي وضعها الأديب "شولر" عام 1801 وجاءت تحت عنوان: "عذراء أورليانز". كما وضع "شارل بيجي" في عام 1897 المأساة الثلاثية التي حملت عنوان: "جان دارك". وفى عام 1928 أنتج "كارل دريير" فيلما بعنوان: "آلام جان دارك". ..!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter