كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم 21 يونيو 2001 ذكرى مقتل الفنانة المصرية سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، حيث وجدت جثتها ملقاة من شرفتها بأحد منازل مدينة الضباب لندن.. نورد في السطور المقبلة كيف كانت السندريلا في عيون من عرفوها وماذا قالوا عنها؟

حسين فهمي: فنانة ليس لها مثيل في تاريخ السينما
قال عنها الفنان حسين فهمي الذي شاركها عدة أقلام "خسر الفن المصري فنانة ليس لها مثيل في تاريخ السينما منذ نشأتها في أكثر من شيء، مثل تثقيفها لذاتها وموهبتها وروحها وإنسانيتها وتنوع أدوارها ورفضها للزيف".

عاطف سالم: ظاهرة فنية قلما تتكرر وتملك جميع صفات النجمة السينمائية
قال عنها المخرج عاطف سالم، سعاد ظاهرة فنية قلما تتكرر بعد كل حقبة من الزمن، فهي تمتلك جميع صفات النجمة السينمائية من ناحية القبول على الشاشة، وخفة دمها ووجهها المصري الجميل الأصيل، بالإضافة إلى ذكائها الخارق وامتلاكها لجهاز خطير تتلقى عن طريقه تعليمات وتوجيهات المخرج ولا يوجد هذا الجهاز عند غيرها من الفنانات، بالإضافة إلى أنها تلميذة مجتهدة في قراءة السيناريو وهذا أيضا غير موجود عند غيرها، وهي لا تهتم بقراءة دورها فقط، ولذلك تعيش في دورها بشكل مبدع، تناقش المخرج وتتفاهم معه بذكاء بخصوص أبعاد شخصيتها، وجميع الشخصيات وتتميز أيضًا باختيارها الدقيق لملابسها حسب المشهد الذي تؤديه وليس مجرد استعراض فساتين من لندن وباريس، ونحن نعلم أن الوصول إلى القمة صعب والاحتفاظ بها أصعب، وسعاد تعيش في هذه الحالة، فهي من مدرسة فاتن حمامة نفسها.

نور الشريف: أهم نجمة على الإطلاق
أشاد بأدائها على مدار تاريخها الفني قائلاً: سعاد حسني أهم ممثلة ونجمة على الإطلاق.

زوجها علي بدرخان:
أعرب عن حزنه عن فقدها قائلاً، كل يوم يزداد حزننا عليها، خاصةً مع استمرار استغلالها ونهش لحمها بكل الطرق الخاصة، فكثر الحديث عنها بين القتل والانتحار، مشددًا أنها مهاترات وأقاويل لا داعي لها، وأنه تم استغلال ماضيها المشرف في الفن وشهرتها وتعلق الناس بها لتشويهها.

الراحل أحمد زكي: نبأ وفاتها كان صاعقة أصابت روحي
وبكاها الفنان أحمد زكي قائلا: "لم أحتمل نبأ وفاة سعاد حسني، إنها صاعقة أصابت روحي".

خالد الخميسي: ألمع ممثلة ظهرت في تاريخ السينما المصرية
قال عنها الكاتب خالد الخميسي، نجل الراحل عبد الرحمن الخميسي مكتشفها والذي قدمها في بطولة فيلم حسن ونعيمة: سعاد حسنى بالنسبة إلى تعتبر ألمع ممثلة ظهرت في تاريخ مصر هي وشادية، وأنهما وصلا بالممثلة المصرية لمقومات لم تتحقق من قبل ولن تتحقق مرة أخرى.

وذكر عنها موقف قائلاً: "بعد وفاتها عرض معهد العالم العربي بباريس فيلم خلى بالك من زوزو، وكان يجلس بجانبي شخص فرنسي دخل العرض بالصدفة وكان يهم للمغادرة بعد قليل لارتباطه بموعد وكان يريد تمضية بعض الوقت حتى الموعد، ولكن ما أن ظهرت سعاد حتى تسمر في كرسيه وبعد أن انتهى الفيلم نظر إلى وسألني من هذه العبقرية، أنها أكثر جمالا وإبداعا من مارلين مونرو وكل من عرفتهن بحياتي، وبعد خروجنا من العرض لحفل استقبال وجدت إعجاب مذهل من جميع الفرنسيين الحاضرين رغم جهلهم بالعربية وبسعاد نفسها".