الأقباط متحدون - السعودية ترد رسميا على مساعي المصالحة بين مصر وتركيا
أخر تحديث ٠٢:٣٥ | الاثنين ١١ ابريل ٢٠١٦ | ٣برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٨٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

السعودية ترد رسميا على مساعي المصالحة بين مصر وتركيا

عادل الجبير
عادل الجبير

 قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، خلال لقائه برؤساء التحرير والإعلاميين، أمس، إن أى شخص مُلم بالتاريخ والقانون يعلم أن جزيرتَى تيران وصنافير سعوديتان، والملك فاروق عرض على الملك عبدالعزيز حمايتهما من أى اعتداءات إسرائيلية، ووافق الملك عبدالعزيز، على أن تقع الجزيرتين تحت الحماية المصرية. وأضاف «الجبير» أن الدكتور عصمت عبدالمجيد، وزير الخارجية المصرى فى الثمانينات، أرسل رسالة إلى السعودية يؤكد فيها أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان، وأكمل: «لدينا العديد من المستندات التى تثبت ذلك، حيث تعد رسالة عبدالمجيد أشبه بدراسة متعمقة من خبير، ولم تحدث أى خلافات بيننا وبين الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهد الملك فاروق حول سعودية تيران وصنافير».

 
وأكد «الجبير» خلال اللقاء الذى نظمه السفير أحمد قطان سفير المملكة بالقاهرة، أن السعودية ستلتزم بكل الاتفاقيات الدولية التى قطعتها مصر بشأن جزيرتى تيران وصنافير، بدءاً من «كامب ديفيد» إلى بقية الاتفاقيات الأخرى، وقال: «مندهش من انتقادات البعض لقرار ترسيم الحدود بين مصر والسعودية»، وتابع: «إننا منذ فترة نقوم بإعادة ترسيم الحدود مع الدول المجاورة لنا مثل اليمن والبحرين والإمارات وكذلك مصر، ولا توجد خلافات بين الحكومتين بالأحرى»، مشيراً إلى أن السعودية لن توقع اتفاقية مع إسرائيل حول جزيرتَى تيران وصنافير وستكتفى بالموافقة على ما اتفقت عليه مصر، وأضاف: «درسنا الموضوع جيداً، وسنلتزم بوجود قوات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى حرية الملاحة، وبالتالى ليس هناك حاجة للاتفاق مع إسرائيل».
 
ونفى «الجبير» أن تكون مصر احتلت الجزيرتين، قائلاً: «مصر لم تحتَل تيران وصنافير، والسعودية لم تحصل على أراضٍ مصرية»، مضيفاً أن «مصر لن تخسر شيئاً بإعادتهما إلى السعودية». وقال وزير الخارجية السعودى إن زيارة الملك سلمان لمصر تاريخية من حيث الوفد المرافق والمدة وعدد الاتفاقيات وحجم الاستثمارات التى وقّعت، مؤكداً أن الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهد الملك فاروق لم تنكر سعودية الجزيرتين.
 
وأكمل: «إن القوى العربية العسكرية المشتركة سيتم إعلانها قريبا»، مؤكداً أن «الأمر تأخر بسبب جدل قانونى حول مواثيق جامعة الدول العربية»، وأوضح أن «الفارق بين القوة الإسلامية المشتركة والقوة العربية المشتركة أن الأولى تواجه الإرهاب من خلال إطار فكرى ومالى وليس لها قوات خاصة، بينما سيكون للثانية قوات خاصة بها».
 
وشدد «الجبير» لـ«الوطن» على أن علاقات مصر والمملكة السعودية ثابتة منذ الملك عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أنه لا يوجد أى تغيير فيها، وأساسها العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، وعلَّق على موقف السعودية من الإخوان قائلاً: «نحن نفرّق بين الفكرة والتنظيم، والتنظيم سعى للإرهاب ولا صحة لتعاون السعودية معه فى اليمن». وحول الوساطة بين مصر وتركيا، قال: «مصر دولة كبيرة وشقيقة كبرى، ولو طلب مننا الوساطة لن نتأخر، وعلاقتنا بمصر لا تنعكس على دولة أخرى»، وقال «الجبير» إن إيران خسرت معركتها فى اليمن، كما خسرت فى إبقاء نظام بشار فى سوريا، وتسعى لزعزعة استقرار الوطن العربى بتدخلاتها واستخدام حزب الله، لكن المملكة حاصرت إيران فى الدول الأفريقية ومنعت توغلها، مشيراً إلى أن إيران ستظل دولة منبوذة عالمياً تحاصرها المشكلات الاقتصادية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.