الأقباط متحدون - ماعت تتضامن مع بلجيكا في مواجهة الإرهاب
أخر تحديث ٠٣:٠٤ | الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ | ١٣ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ماعت تتضامن مع بلجيكا في مواجهة الإرهاب


*الإرهاب لا يفرق ويحتاج إلى مقاربة شاملة في المواجهة

*على أوروبا أن تساعد في الوصول  لحلول نهائية لازمات المنطقة العربية.


كتب – محرر الأقباط متحدون

تتضامن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مع الشعب والحكومة البلجيكية في اللحظات الصعبة التي يمرون بها ، جراء الحادث الإرهابي  الأليم الذي استهدف مطار بروكسل وبعض محطات المترو ، وأودى حتى الآن بحياة 35 شخصا وخلف حوالي 135  مصاب .

الحادث الإرهابي الغاشم الذي شهدته العاصمة البلجيكية يؤكد بما لا يدع مجالا لشك ، أن الإرهاب بات أكبر وأهم تحديات حقوق الإنسان ، وأكبر تهديدات السلم والأمن العالميين ، فهو جزء من سلسلة العمليات الإرهابية المتتالية التي شهدتها خلال الشهور الماضية  دول جنوب المتوسط  كمصر وتونس ، ودول الضفة المقابلة في الجانب الأوروبي  كفرنسا وبلجيكا ، كما أنه لا يمكن فصل ذلك التنامي في المد الإرهابي عن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية .

إن مؤسسة ماعت ، وإذ تؤكد إدانتها لكل أشكال العنف والإرهاب وترويع الآمنين ، فإنها تكرر دعوتها للقوى الدولية والمؤسسات الأممية والإقليمية أن تتبني مقاربة شاملة في الحرب على الإرهاب ، فكريا وتمويليا وتنظيميا ، وأن ترفع الغطاء عن الدول التي ترعي وتدعم الإرهاب والعنف .

 كما أنه يتعبن على الأوروبية  أن  تلعب دورا ملموسا وفاعلا في وقف  كل أشكال المساندة أو التعاطف مع أيا من التنظيمات التي يثبت ضلوعها في تمويل أو دعم الإرهابيين ،  خاصة أن هناك دولا توفر ملاذا وملجأ آمنا لمن يتهمون في ممارسة ودعم الإرهاب .

وتأتي تفجيرات بروكسل الآثمة لتثبت من جديد أن الإرهاب عدو الإنسانية ، ولا دين له ولا وطن ، وانه لا يفرق بين دولة متقدمة وأخرى فقيرة ، أو دولة تشهد مناخا ديمقراطيا وأخرى لاتزال تمر بمرحلة انتقال سياسي  ، ومن ثم فإنه يتطلب تكاتفا حقيقيا للجهود الدولية في مكافحته

 كما تثبت تلك الأحداث المتوالية التي شهدتها عدة دول أوروبية ،  أن بقاء الأزمات والاحتقانات والحروب الأهلية في  ليبيا ، وسوريا ، واليمن ، والعراق  ، فضلا عن بقاء الفلسطينيين محرومون من حقهم في إقامة دولتهم المستقلة ، كل ذلك يؤدي  إلى اكتساب الجماعات الإرهابية مساحات أكبر ، ويجعلها تتمدد وتتمكن من الوصول بجرائمها إلى خارج حدود المنطقة ، ليكتوي بنارها  ليس فقط الأبرياء في المنطقة العربية ، بل  والأبرياء في أوروبا أيضا.

لذا فإن مؤسسة ماعت تدعو الدول الأوروبية أن تمد يد العون لدول جنوب المتوسط ، ومساعدتها في دحر التنظيمات الإرهابية ، من خلال استخدام ثقلها وقدراتها في  الوصول  لحلول شاملة  وجذرية   للأزمات التي تشهدها دولا مثل ليبيا ، وسوريا واليمن ، وفلسطين  وذلك على أرضية حق الشعوب في تقرير مصيرها ، بعيدا عن المصالح الإقليمية والاقتصادية ، وبعيدا عن التدخلات الخارجية التي لا تأخذ مصالح الدول في الإعتبار .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter