الأقباط متحدون - تعرف على الجانب الآخر للعائلة البطرسية.. أسست مصر الحديثة مع محمد علي.. الجد الأكبر أصدر قرار باعتبار السنة الهجرية إجازة رسمية.. تم اغتياله وتشويه تاريخه
أخر تحديث ١٣:١٧ | الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ | ١٣أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تعرف على الجانب الآخر للعائلة البطرسية.. أسست مصر الحديثة مع محمد علي.. الجد الأكبر أصدر قرار باعتبار السنة الهجرية إجازة رسمية.. تم اغتياله وتشويه تاريخه

العائلة البطرسية
العائلة البطرسية

* الجد الأكبر قام بترجمة القوانين ووضع تقارير عن أراضي مصر وضرائبها.
*في عهده تقرر توسيع اختصاصات مجلس شوري القوانين بعرض مشروعات القوانين عليه لإبداء الرأي فيها وتقرر علانية جلسات المجلس.

*أول قبطي يحصل على لقب الباشوية.
*أول من أصدر قرار باعتبار أول السنة الهجرية إجازة رسمية.
*واصف بطرس غالي.. ناصر القضية الفلسطينية وأعتقل على خلفية مقاومته للاحتلال الإنجليزي.

* يوسف بطرس غالي.. حصل على بكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعمل خبيرًا اقتصاديًا في صندوق النقد الدولي ومستشارًا اقتصاديًا لمحافظ البنك المركزي.|
*واصف غالي وزير خارجية مصر عدة مرات، ناصر القضية الفلسطينية واعتقل في سبيل حصول مصر على  استقلالها.
*وقع معاهدة 1936 التي حصلت مصر بمقتضاها علي استقلالها عن بريطانيا، ووقع اتفاق مونترو الذي انهي الامتيازات الأجنبية في مصر

كتبت – أماني موسى
تناولت صفحة أجراس الأحد الأسبوعية بجريدة الجمهورية، الحديث عن العائلة البطرسية وما قدمته للوطن والكنيسة على مدار عقود طويلة منذ الأسرة الملكية وحتى الآن، إذ شارك أفراد العائلة البطرسية في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية مرورًا بتوقيع اتفاقية السودان وثورة 1919 وصولا إلي توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد، ووصول واحد من أبنائها إلي منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصري وعربي يصل إلي هذا المنصب الرفيع.

تأسيس الكنيسة البطرسية بعهد البابا كيرلس الخامس
تحدثت عن الكنيسة البطرسية بالعباسية التي تعد شاهدًا على هذه العائلة وأعمالها وإنجازاتها.
شُيدت على نفقة العائلة البطرسية فوق ضريح مؤسس العائلة بطرس نيروز غالي، رئيس الوزراء الذي اغتيل في 1910م عقب إصداره الحكم في واقعة دنشواي الشهيرة، وتم الانتهاء من تشييدها في 1912.

تأسست في عهد البابا كيرلس الخامس الذي مكث على الكرسي المرقسي أكثر من 52 عامًا في الفترة من 1874 1927، وتولى تصميمها "أنطوان لاشاك بك" مهندس القصور الخديوية، على الطراز البازيليكي الايطالي.

كما تحوي الكنيسة أيقونات نادرة رسمها الرسام الإيطالي بريمو بابتشيرولي، الذي أمضي خمس سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات، التي جسدت فترات من حياة السيد المسيح والرسل.

العائلة ومكانتها في عهد محمد علي
كانت العائلة البطرسية أحد أهم العائلات القبطية الارستقراطية التي أستفادت من حكم محمد علي، ولفتت الصفحة إلى اعتماد محمد علي على المساواة بين المواطنين دون تمييز طائفي، حيث سمح ببناء الكنائس بحرية، وممارسة الطقوس الدينية ولم يرفض اي طلب تقدموا به لبناء أو إصلاح أي كنيسة وكان أول حاكم لمصر يمنح موظفي الدولة من المسيحيين رتبة الباكوية، كما سمح لهم بزيارة الأراضي المقدسة، وذلك وفقًا لوثيقة تعود إلى عام 1825م يوصي فيها محمد علي القائم علي أمر غزة بالمسيحيين المصريين الذين يرغبون في الحج إلي القدس وألا يدع لأحد مجالا للتدخل في شئونهم، كما أعفى المسيحيين من دفع الجزية.

وأبرزت الصفحة جانبًا آخر من حياة الجد الأكبر بطرس غالي، غير الذي يشاع عنه بشأن رئاسته لمحاكمة حادثة دنشواي وإصدار أحكام بإعدام فلاحين، ومد امتياز قناة السويس وتوقيعه اتفاقية السودان، وإعادته قانون المطبوعات الذي فرض رقابة على الصحف.

إنجازات الجد الأكبر
يحسب للجد الأكبر بطرس باشا غالي وضع قانون المحاكم الأهلية والعمل على ترجمة القوانين، كما وضع تقارير عن أراضي مصر وضرائبها، وفي عهده تقرر توسيع اختصاصات مجلس شوري القوانين بعرض مشروعات القوانين عليه لإبداء الرأي فيها وتقرر علانية جلسات المجلس، كما أصدر قرارًا باعتبار أول السنة الهجرية عطلة رسمية لأول مرة في التاريخ المصري وأنعم عليه برتبه الباشوية في العام التالي وكان أول قبطي يحصل علي هذا اللقب الرفيع.

أبناء بطرس باشا غالي ومشاركاتهم السياسية
كان له من الأبناء ثلاثة، وهم نجيب الابن الأكبر الذي درس الحقوق بفرنسا، وعين نائب في المحاكم المختلطة، ثم تولى نظارة الخارجية، وبعد تاريخ من العمل السياسي انتهى بالاستقالة مع وزارة حسين باشا رشدي على خلفية أزمتها مع الحكومة البريطانية، تفرغ لإدارة أملاكه التي ورثها عن والده، وخصص جزءًا من أنشطته الخيرية للمنشآت القبطية.

أما الابن الثاني هو واصف، أحد أبرز اعضاء الوفد، وأشتهر بدعمه للقضية الفلسطينية وأنضم لحزب الوفد 1918، وشارك في مقاومة الاحتلال حتى تم اعتقاله وصدر ضده حكم بالإعدام ضمن صفوف الوفد المصري وذلك في سبيل نيل مصر استقلالها، خُفف إلى 7 سنوات، وهو وزير الخارجية المصري البارز خلال العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، وشارك في مفاوضات سعد-ماكدونالد ومفاوضات النحاس-هندرسن وتوقيع معاهدة 1936 التي حصلت مصر بمقتضاها علي استقلالها عن بريطانيا، كما شارك في توقيع اتفاق مونترو الذي انهي الامتيازات الأجنبية في مصر وأول من رفع صوته رسميا بالدفاع عن القضية الفلسطينية في عصبة الأمم عام 1937.

وبعد تاريخ من العطاء، اعتزل واصف السياسة، وله تصريح شهير إثر طلب علي ماهر رئاسة نظارة الخارجية في حكومته حيث قال "البلاد أصبحت مريضة بدرجة كافية، وعلاجها ليس عند عجوز وصل لسني".

أما راغب، لم يفضل العمل بالسياسة، متأثرًا بحادث اغتيال والده، فآثر الابتعاد وإدارة أملاك الأسرة، وهو والد الراحل بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

بطرس بطرس غالي أول مصري وعربي يرأس الأمم المتحدة
ضحى بطرس غالي بمنصبه في الأمم المتحدة إثر كتابة تقرير تقصي الحقائق حول مذبحة قانا التي قام بها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ما جعل أمريكا تناصبه العداء، وكان لها دور معادي من بطرس غالي في فترة تواجده بالأمم المتحدة، وسعت بكل السبل لعدم تجديد فترة رئاسته وبعد فشلها بإقناع الدول بعدم التصويت له، أستخدمت حق الفيتو، بعدما صوت لصالحه 14 دولة من أصل 15 وهي أمريكا.

يوسف بطرس غالي
لا يخفى على أحد حملة التشويه التي نالت يوسف بطرس غالي، وزير مالية مصر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهو حفيد هذه العائلة، الذي حصل على بكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، وعمل بعد تخرجه محاضرًا للاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما عمل خبيرًا اقتصاديًا في صندوق النقد الدولي ومستشارًا اقتصاديًا لمحافظ البنك المركزي، قبل أن يتولى وزارة المالية عام 2004.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter