الأقباط متحدون - مفاجآت جديدة فى محاكمة مبارك
أخر تحديث ١٩:٣٣ | الاثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ | ٣أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مفاجآت جديدة فى محاكمة "مبارك"

محمود كامل الرشيدى
محمود كامل الرشيدى
المحكمة تستمع إلى ضابط من الحرس الجمهورى
ضابط الحرس الجمهورى: مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين
 
نعيم يوسف
انعقدت اليوم، بمقر أكاديمية الشرطة، محكمة الجنايات برئاسة المستشار "محمود كامل الرشيدى" رئيس محكمة جنايات القاهرة، لإستئناف جلسات المحاكمة لليوم الثانى على التوالى لإستماع أقوال الشهود. في القضية المعروفة إعلاميا بـ " محاكمة القرن " والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل،وذلك بعد رفعها للاستراحة .
 
"أستماع"
وقد أستمعت اليوم، المحكمة إلى أقوال العقيد أركان حرب أحمد فهيم من ضباط الحرس الجمهوري السابقين وقام الشاهد بحلف اليمين القانونية ثلاث مرات بناء على طلب رئيس المحكمة، وخلال قيام الشاهد بسرد سيرته الذاتية قاطعه اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق لأكثر من مرة بسبب عدم سماع أقواله من السماعات الموجودة بداخل قفص الاتهام الزجاجي، وأن هناك صدى صوت شديد لصوته يمنعهم من سماعه، فأمر المستشار محمود الرشيدي رئيس المحكمة الفني المختص بضبط الصوت والسماعات، واستغرقت تلك العملية ما يقرب من 4 دقائق، وأكد بعدها جميع المتهمين أنهم يسمعون جيدا الآن.
 
وأكد شاهد الإثبات العميد أركان حرب أيمن فهيم أن خدمته انتهت بالقوات المسلحة في 2 يوليو 2011، وأن طبيعة عمله بالحرس الجمهوري مماثل للقوات المسلحة بتولي كقيادة مع تدرج في الرتبة وكرئيس عمليات لواء مدرع ثم توليت منصب قائد معسكر الحرس الجمهوري بالهرم. وأن مهمة الحرس الجمهوري هي عمل نوبتجيات ودوريات تأمين تؤمن الرئيس من الداخل ومن الخارج في مكان القيادة، وأن هناك تسلسلا لعدد من الأوامر تصدر لنا من السكرتارية الخاصة بالرئيس وفي بعض الأحيان بتبقى من الرئيس أو من أمن الرئاسة، وأن التعليمات تأتي لهم شفاهة، باعتبار أن تلك الأوامر تبقى صغيرة.
 
ووجه المستشار محمود الرشيدي، رئيس المحكمة، سؤالا إلى للشاهد حول ماذا يريد أن يدلي به من شهادة أمام المحكمة في محاكمة القرن. فأجاب الشاهد بأنني فوجئت في جلسات المحاكمة الأولى للقضية أمام المستشار أحمد رفعت بصدور حكم إدانة واتهام بحق الرئيس الأسبق، فطالبه المستشار الرشيدي بعدم التحدث عن الحكم والتحدث في شهادته فقط. وقال بأنه بصفته قائد الحرس الجمهوري وقائد المعسكر في الهرم هناك ضباط يخرجون من عندي من معسكري من أجل تأمين وحراسة القصر الجمهوري ووجود الضباط على مدى 24 ساعة إلى أن جاء يوم 10 نوفمبر الضباط يعطوني تقريرهم وأفادوا بأن المتظاهرين بدأوا في الحشد من أجل التوجه لقصر الاتحادية، وده كانت المرة الأولى خلال فترة خدمتي يحدث مثل هذا، وكنا على حذر ولدينا قلق من الأحداث.
 
وفي يوم 11 نوفمبر بدأت الأحداث تطلع مظاهرات عند قصر الاتحادية، وقمت بسؤال الضباط المكلفين بتأمين القصر، فأبلغوني بأن أوامر صدرت لهم من الرئيس عدم التعرض لأي من المتظاهرين حتى ولو دخلوا عليه في غرفة نومه، كما طالبهم الرئيس الأسبق بعدم إطلاق أي أعيرة نارية عليهم.
 
فوجهت المحكمة إلى الشاهد سؤالا حول التعليمات المتوفرة لديه حول قرارات الحرس الجمهوري الواجب اتباعها في حالة حدوث المظاهرات أو أعمال عنف غير مسبوقة وفي حالة محاولة اقتحام مقرات الجمهورية؟ فأجاب الشاهد بأن الحرس الجمهوري لا يتصدى للمظاهرات وليس مهمته منع التظاهرات لأنها مهمة الأمن العام، وأنه في يوم 10 فبراير 2011 وردت إلينا معلومات حول قيام المتظاهرين باقتحام المقر الرئاسي، وشدد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمرة الثانية على قوات الحرس الجمهوري بعدم التعرض لأي متظاهر حتى لو اقتحم المقر بتاعي أو حجرة نومه، وأن لا يتعرض أي من المتظاهرين إلى الأذى. وأشار إلى أن الرئيس مبارك طلب منا صراحة عدم إطلاق أي رصاصة واحدة على المتظاهرين، حيث نحن كقوات الحرس الجمهوري لدينا الإمكانيات للدفاع عن القصر أو رئيس الجمهورية دون إطلاق الرصاص وذلك بواسطة مراكز التأمين.
 
"جوانب سياسية وإجتماعية"
وقال العميد أيمن فهيم، ردا على سؤال المحكمة بأن الرئيس الأسبق كان يعرف كل حاجة عن الشعور الذي انتاب الشعب من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل أحداث ثورة 25 يناير 2011. وأكد أن الرئيس مبارك كان عارف بزنقة الناس في فلوسها وفي عيشتها.. وأن هناك تقارير تكتب لرئيس الجمهورية حول الأوضاع الراهنة في مصر ولكنني وفقا لمنصبي السابق لا أعلم مصادر تلك التقارير ولكن من العادي لا بد أن تصل إليه المعلومات. وأنه ليس لديه أي معلومات حول قيام المتهم حبيب العادلي بإخطار أو إبلاغ مبارك بالخطوات الأمنية قبل أحداث 25 يناير. 
 
"إستخدام السلاح"
وشدد الشاهد لأكثر من مرة على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصدر مبارك أمرا بمواجهة المتظاهرين باستخدام السلاح، وذلك لأن القوات المسلحة عند نزولها إلى الشارع المصري كان بناءً على تعليمات من مبارك وذلك لتأمين الملكية العامة والخاصة والأشخاص وأرواح المتظاهرين. فكيف يعقل لرئيس دولة يطالب القوات المسلحة بالتأمين الداخلي وأرواح المتظاهرين ويصدر لنا قرارا بالتعامل مع المتظاهرين بالسلاح، وأن القوات المسلحة نزلت إلى الشوارع عندما تشتت قوات وزارة الداخلية وتقريبا نزلت يوم 29 يناير 2011.
 
وعاودت هيئة المحكمة لتوجه إلى الشاهد سؤالا حول هل تدخل مبارك بأي صورة لوقف نزيف دماء المتظاهرين؟ فأجاب الشاهد بالطبع نعم.. وذلك من خلال قيام الرئيس السابق بإعطاء أوامر للقوات المسلحة بالنزول للشارع وتأمين كل أعداد المتظاهرين والمنشآت العامة.
 
"أوامر"
فعاودت المحكمة ووجهت إليه سؤالا حول اعتقاده بقيام اللواء حبيب العادلي بإصدار أمر بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات؟ فرد العميد أركان حرب أيمن فهيم بأنه لا يعتقد ذلك، لأن في التوقيت ده الشرطة كانت بتتهاجم وتقتل في الشوارع لدرجة أن ضباط وأفراد الشرطة كانوا بيغيروا ملابسهم الميري خوفا من بطش المواطنين، واستشهد شاهد الإثبات بواقعة السيارتين الدبلوماسيتين الخاصتين بالسفارة الأمريكية حيث قامت إحداهما بضرب ودهس المتظاهرين في شارع الفلكي والأخرى أطلقت الأعيرة النارية والرصاص على قوات الشرطة.
 
"حبيب العادلى"
وتحدث شاهد الإثبات عن أن اللواء حبيب العادلي مخول من الرئيس الأسبق باتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في حالات التظاهر، وأن قوات فض الشغب لا تنزل مسلحة وأنه لديها أدوات خاصة لفض الشغب وليس بالأسلحة النارية. وحول واقعة السيارتين الدبلوماسيتين أكد الشاهد بأنه يوجد في مصر سفارة تدعى فرسان مالطا وهي سفارة ليس لها دولة، وأن القائمين على تلك السفارة مختصون ووكلاء للأعمال القذرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن من الممكن أن يكون من قام بقيادة تلك السيارتين تابعا لتلك السفارة، وأن الهدف من ارتكاب جرائمهم أن يكون هناك دم في الشارع وإحداث شعور لدى الجماهير بأن الحكومة بتموت الناس رغم أنهم اعتدوا على الشرطة والمتظاهرين ويحصل ثأر بين الإثنين. مشددا على أن مبارك لم يترك لحبيب العادلي الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا لمعالجة الموقف، حيث إن هناك حدودا في كل وزارة. وأن مبارك عنده حدود معينة هدفه الأساسي فيها تأمين المجتمع كله من أي عناصر تخريبية بداخل الدولة.
 
وأكد العميد أيمن فهيم أن مبارك كان همه الوحيد في المقام الأول بأن لا يكون هناك أي قطرة دماء واحدة في الشارع.. وأنه لا يوجد لديه أي معلومات عن خط الربط بين التليفزيون المصري ورئاسة الجمهورية، وكذلك أيضا الخط الموصل بين الرئاسة والبرلمان.
 
"القوات المسلحة"
وحول تعرض بعض أفراد القوات المسلحة للإصابة أو الاستشهاد في أماكن التظاهر أجاب الشاهد: كثير ما وقعت مثل تلك الحالات في أماكن كثيرة مثل ما حدث عند ماسبيرو. ولم يفقد من قوات الحرس الجمهوري ثمة أسلحة. وقرر الشاهد ردا على سؤال المستشار إسماعيل حول الاجتماع الذي عقد بمقر القوات المسلحة بحضور مبارك ونائبه عمرو سليمان والمشير طنطاوي وباقي أطراف الاجتماع والقرارات التي اتخذت بشأنه بأن الاجتماع ناقش الوقت الذي تقوم القوات المسلحة فيه بالانتشار في جميع أنحاء الجمهورية لتأمين الدولة وتأمين المنشآت العامة والحكومية والأفراد.
 
"متظاهرين"
وردا على حول تصدي جهاز الشرطة للتعامل مع المتظاهرين عقب أحداث ثورة 25 يناير، وما أسفر عنه من إصابات ووفيات فقرر الشاهد من وجهة نظره بأن جهاز الشرطة استخدم ذخائر وطلقات الدفع فقط لتفريق المتظاهرين، ولم يحقق هدف إنهاء التظاهر، وتم استخدام المياه والعصي والغاز.
 
"حماس"
وفجر الشاهد مفاجأة بأنه كضباط في الحرس الجمهوري وصلت إليهم معلومات بأنه تم إلقاء القبض على 23 عنصرا من حماس بأعلى سطح عقار بسوق التوفيقية، وكان معهم أسلحة ونفى علمه بأن لمؤسسة الرئاسة كاميرات أو رصد أو متابعة في ميدان التحرير.
 
"قرارات"
وردا على سؤال حول القرارات التي يتوقع صدورها من قيادات الداخلية مع زيادة عدد المتظاهرين في التحرير عقب صلاة الجمعة 22 يناير، قال الشاهد العميد أيمن فهيم إنني أتوقع أن يزداد تأمين الأهداف الحيوية في المنطقة، وفاجأه المستشار إسماعيل عوض بسؤال حول علم مبارك عن أعداد الوفيات والمصابين التي وقعت للمتظاهرين، فرد أكيد عرضت عليه تلك الأعداد وفقا للتقارير المقدمة إليه. وأوضح الشاهد بأن مبارك اتخذ على الفور حلا سياسيا بعد تفاقم الموقف من خلال حل مجلس الشعب ونزول القوات المسلحة.
 
"الشرطة والعنف"
وأكد الشاهد ردا على تعامل الشرطة مع المتظاهرين بأن العنف قد جاء مباشرة من المتظاهرين ضد الداخلية بدءا من استفزازهم للضباط للاشتباك معهم. وأن الشرطة ليست مسئولة عن وقوع أي إصابات أو وفيات في صفوف المتظاهرين.
 
"سؤال"
أكد الشاهد أحمد أيمن فهيم قائد الحرس الجمهورى فى شهادته بمحاكمة القرن رد على سؤال رئيس المحكمة المستشار محمود كامل الرشيدي "هل هناك ثمة ضغط ممن يملكون السلاح بمصر لتخلى مبارك عن منصبه ؟ "فاجاب قائلا" طول خدمتى والرئيس مبارك ليس من الشخصيات التى يضغط عليها وهو قائد القوات الجوية.
 
وسألت المحكمة الشاهد:"هل الحالة الصحية لمبارك كانت تعينه على اتخاذ الامر المناسب لتجنيب البلاد ما حدث فى يناير ؟ "فأجاب" أن الرئيس عقليته حاضرة وللأمانة فإن ماحدث فى يناير أكبر من المؤامرة بل هو مخطط ". 
 
ومن جانبهم تظاهر العشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق حسني مبارك أمام أكاديمية الشرطة، بالتزامن مع محاكمته ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين.
 
"رفع الجلسة"
هذا، وقد قام رئيس المحكمة برفع الجلسة  لشعوره بحالة من التعب والإعياء.
 
"مظاهرات"
وردد أبناء مبارك هتافات منها "عمره ما باع.. عمره ما خان.. 30 سنة عايشين في أمان"، "أسد أسد لو جريح.. يا مبارك ما يهزك ريح"، " شمال يمين.. مبارك الزعيم"، " واحد اثنين.. أيام مبارك فين"، كما رفعوا لافتات تحمل صورة مبارك، مطالبين بالإفراج عنه، والنظر إلى حالته الصحية.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter