الأقباط متحدون - حريم أوباما.. قصة 5 سيدات لايستطيع الرئيس الأمريكى التحرك بدونهن
أخر تحديث ٠٩:٠٦ | الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣٠٢١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حريم أوباما.. قصة 5 سيدات لايستطيع الرئيس الأمريكى التحرك بدونهن


 >> سوزان رايس مستشارة الأمن القومي والمرأة التى تحدد السياسة الخارجية لأمريكا وتتولي جمع المعلومات المتعلقة بالأمن القومى

 
>> ليزا موناكو الزعيمة التى استعان بها أوباما لمساعدته فى شئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب
>> جوليا بيرسون أول إمرأة تتولى حراسة الزعماء وتأمين كبار البيت الأبيض فى بلاد العم سام
>> سالي جويل وزير الداخلية لشئون الطاقة التى أمدت أوباما بالأموال اللازمة لتجليسه على عرش الولايات المتحدة
>> آن دانوودي .. المرأة الحديدية التى حصلت على رتبة جنرال بأربعة نجوم
 
لكل زمن رجاله .. لكن يبدو أن الآية انعكست داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأصبح لكل زمن سيداته حيث قرر الرئيس باراك أوباما ذو الأصول الأفريقية الاعتماد على عدد من السيدات فى المناصب الهامة والتى كانت مقصورة على الرجال داخل بلاد العم سام لعقود طويلة من الزمان.. لكن أوباما قرر كسر هذه القاعدة وإسناد عدد من المناصب الحيوية والهامة المتعلقة بالأمن القومى وحراسته هو شخصيا إلى عدد من النساء اللاتى يثق بهن ولا يستطيع التحرك بدونهن.
 
1- سوزان رايس: صاحبة الأصول الأفريقية والمرأة المثيرة للجدل
 
تعد سوزان رايس واحدة من الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية نظرا لآرائها وتمسك أوباما بها رغم كل أخطائها حيث تم تعيينها مستشارة الأمن القومي خلال الفترة الرئاسية الثانية لأوباما وهو منصب رفيع يلعب دورا محوريا في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية , وتتولي "رايس" بالتعاون مع موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي مهمة جمع المعلومات والمقترحات والآراء من كافة الوكالات والوزارات ثم تقديم مقترحات للرئيس الأمريكي مباشرة أو لمجلس الأمن القومي وخلال الأشهر الأخيرة واجهت رايس وفريقها العديد من القضايا الخارجية الملحة التي تتعلق بصورة مباشرة بالأمن القومي الأمريكي ومن أهمها الوضع في مصر بعد30 يونيو والهجوم الكيماوي في سوريا.
 
ويرى البعض أن إصرار أوباما على تعيينها في هذا المنصب رغم الانتقادات الموجهة لها بمثابة مكافأة لها وفي نفس الوقت صفعة على وجه الجمهوريين بمجلس الشيوخ الذين عارضوا بقوة تعيينها وزيرة للخارجية عندما كان يعتزم الرئيس الأمريكى اتخاذ هذه الخطوة وليست هذه هى المرة الأولي التي يثار فيها الجدل حول رايس ففي عام 1996 عندما كانت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية في عهد مادلين أولبرايت ،رفضت حينها العرض السوداني بتسليم أسامة بن لادن الذي كان يقيم هناك حينئذ وأقنعت كلينتون بهذا الأمر ،بعدها تقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدة طلبات للبيت الأبيض للتدقيق في مدى صحة معلومات حول أنشطة إرهابية لرايس تتعلق بصلتها ببن لادن
 
ويري البعض حتى الان ان آرائها حول الإرهاب تثير القلق ويستندون على بحث اكادمي منسوب لها في عام 2005 قالت فيه ان الإرهاب نابع من الشعور بالاضطهاد والحرمان وليس بدافع الحقد على الغرب ،كما يرون أن إسهاماتها الادبية وتصرفاتها العملية في قضيتي بنغازي والسودان تقود الى استنتاج مشاطرتها الرئيس اوباما الرأي بأن الحرب على الارهاب قد انتهت
 
ومن المعروف عنها انها من اكثر المؤيدين للتدخل العسكري بأفريقيا حيث حرضت على التدخل الأثيوبي في الصومال عام 2006 كما أقنعت أوباما بالتدخل العسكري في ليبيا عام 2011 كما كانت من المؤيدين للهجوم الأمريكي على سوريا وأعلنت بنفسها ان الولايات المتحدة لن تنتظر قرار مجلس الأمن للقيام بهذا الأمر وأن بلادها سوف تستمر في الضغط على نظام الأسد وفي نفس الوقت ستدعم المعارضة ،حيث رأت ان المبعوث الدولي لسوريا كوفي عنان فشل في مهمته ولم يقنع الحكومة السورية باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف العنف أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد أعلنت رايس أنها تسعي للحفاظ علي السلام مع إسرائيل مما جعلها تعبر عن مخاوفها من سعي السلطة الفلسطينية إلي الحصول علي وضع مراقب في الأمم المتحدة.
 
ويشير بعض المحللين إلى أن رايس ليست الأقوى لتولي المنصب بل قد تكون الأضعف في قائمة من تولوا هذا المنصب في السابق ،وأن تعيينها جاء رغبة من الرئيس أوبما في إحاطة نفسه بأهل الثقة على حساب أجندة الأمن القومي الأمريكي..الكثيرون حاولوا المقارنة بينها وبين كوندليزا رايس التي احتلت نفس المنصب في عهد الرئيس السابق جورج بوش ،والتشابه في الأسماء دفع البعض إلى القول أنهما شقيقتان لكن الحقيقة أنه لايوجد بينهما أي صلة قرابة
ولعل سبب المقارنة بينهما هو انهما ينحدران من جذور أفريقية إضافة إلى اشتراكهما في حب كرة السلة وتفوقهما المهني ،ووفقا للمحلين أصر الرئيس اوباما أن يضع رايس في منصب مرموق حيث كان يرغب في تعيينها وزيرة للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون إلا ان معارضة الجمهوريين لهذا الأمر حالت دون تنفيذ رغبته بسبب التصريحات التي أدلت بها عقب الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا في 11 سبتمبر من العام الماضي مما أدي إلى مقتل أربعة موظفين بالسفارة من بينهم السفير ،حيث قالت إن هذا الهجوم كان نتيجة لتظاهرة عفوية انتهت بشكل سلبي ،مما عرضها للاتهام بتضليل الشعب الأمريكي ،ومع ذلك أصر أوباما على تعيينها في منصب مرموق آخر فأتي بها خلفا لتوم دونيلون .. يذكر أن رايس من مواليد 17 نوفمبر 1964 ، تربت ونشأت في واشنطن وعمل والدها استاذا للاقتصاد بجامعة كورنل كما كان رئيسا لنظام الاحتياط الفيدرالي تزوجت من منتج أمريكي ذو أصول كندية ولها طفلان بدأت العمل في الحياة السياسية عقب تخرجها في جامعة ستانفورد عام 1988 حيث درست التاريخ والعلاقات الدولية ،وكان اول عمل لها

كمستشارة للمرشح الديمقراطي مايكل دوكاكيس الذي هزم امام المرشح الجمهوري جورج بوش الأب ،واستمرت في العمل في مجال الاستشارات لمدة خمس سنوات لاحقة بعدها دخلت عالم السياسية من خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون حيث تم تعيينها مديرة للأمن القومي في الفترة ما بين 1993 و 1997 ،كما عملت سكرتيرة مساعدة للشئون الأفريقية والمسئولة عن المنظمات الدولية وقوات حفظ السلام واهتمت في تلك الفترة بعدد من القضايا الأفريقية الهامة من بينها جرائم الإبادة الجماعية في روندا وسقوط السودان في أيدي الإسلاميين ،وبعدها تقلدت منصب مساعد وزير الخارجية في عمر الثالثة والثلاثين لتكون بذلك أصغر من يتولى هذا المنصب واستمرت فيه حتى عام 2001 أي بعد انتهاء فترة رئاسة كلينتون عادت للتدريس الجامعي قبل أن تصبح مستشارة للمرشح الديمقراطي جون كيري عام 2004 بعد هزيمة كيري تفرغت للعمل كباحثة في معهد بركينجز وركزت دراساتها على العلاقات الدولية للولايات المتحدة ،ومحاولة إيجاد حلول لمعانة الدول الضعيفة والفاشلة والآثار المترتبة على الفقر في العالم واستمرت عامين في مجال البحث حتى التحقت بالفريق الاستشاري لأوباما خلال حملته الانتخابية في عام 2006 حيث كانت مستشارته للشئون الخارجية فى العام 2008 قام بتعيينها مندوبة دائمة لبلاده بالأمم المتحدة حيث حصلت على موافقة جماعية بمجلس الشيوخ عام 2009 لتكون ثالت إمرأة تتقلد هذا المنصب بعد جين كيركباتريك ومادلين أولبريت وأول إمرأة من أصول أفريقية.
 
2- ليزا موناكو ..الخبيرة القانونية التي استعان بها الرئيس الأمريكى لمكافحة الإرهاب
 
خبرة ليزا موناكو القانونية والقضائية إضافة إلى ولائها للحزب الديمقراطي أهلها لتكون مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ليتأكد بذلك ان أوباما كان يبحث عن أهل الثقة الذين تتوافر لديهم الخبرات اللازمة لتعيينهم في المناصب الهامة ولدت موناكو في 25 فبراير 1968 في مدينة بوسطن بولاية ماساسوشتس ونشأت في مدينة نيوتن بنفس الولاية وشغلت في السابق منصب المدعي العام الفيدرالي الأمريكي في الفترة بين 2011 و 2013 وتشغل حاليا مساعد الرئيس لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ومستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب وعضو قانوني بمجلس الأمن الوطني الأمريكي .. تخرجت موناكو في جامعة هارفارد حيث حصلت على ليسانس الآداب بتقدير جيد في تاريخ الولايات المتحدة وآدابها في عام 1990 وبعد التخرج عملت زميلة بحث بمعهد وودرو ويلسون الدولي في الفترة ما بين 1990 و 1991 ،وكانت زميل بارز لرعاية المجلس الاستشاري للصحة وهي مجموعة استشارية للرعاية الصحية في الفترة ما بين عامي 1991و 1992 ،بعدها عملت كمنسقة للأبحاث للجنة مجلس الشيوخ للشئون القضائية في الفترة بين عامي 1992-1994 ،وكانت مهتمة بوضع قانون مناهض للعنف ضد المرأة بعد ذلك التحقت بكلية الحقوق بجامعة شيكاغو وعملت خلال هذه الفترة كمتدربة قضائية بالمحكمة الجزئية ،ثم كمتدربة بوزارة العدل في الولايات المتحدة عام 1995 ،وعملت بنفس الوظيفة لمكتب البيت الأبيض للشئون التشريعية في عام 1996 وانضمت إلى نقابة المحامين عام 1998
 
وفي عام 1997 إلى عام 1998 عملت ككاتبة للقانون بالدائرة الثالثة بمحكمة الاستئناف ثم عملت بمكتب النائب العام في الفترة ما بين 1998 إلى 2001
وفي الفترة ما بين 2001 إلى 2007 عملت في مكتب المدعي العام لمقاطعة كولومبيا حيث كانت مساعدة لمحامي الإدعاء وتم تعيينها كمدع خاص
وفي عام 2004 تولت إدارة جوائز العدل للإنجاز الخاص بعدها تم اختيارها للعمل كمستشار لمكتب التحقيقات الفيدرالي وهو المنصب الذي شغلته حتى يناير 2009 فى نفس العام تم تعيينها نائبا للمدعي العام ديفيد ووكر أوجدين وبعد مغادرة الأخير لمنصبه في فبراير 2010 تم تعيينها من قبل أوباما نائبا عاما لمساعد الأمن الوطني لتشرف بذلك على جهود مكافحة الإرهاب وقضايا التجسس وفي 25 يناير 2013 أعلن الرئيس الأمريكى أنه سيعين موناكو مساعدته لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وتسلمت منصبها في 8 مارس 2013 وأصبحت بذلك عضوا بمجلس الأمن الداخلي
 
وقد واجهت موناكو أول اختبار صعب بعد أسابيع قليلة من توليها المنصب حيث وقع تفجيري ماراثون بوسطن ونجحت فى لعب دورا رئيسيا في تنسيق رد فعل الحكومة الفيدرالية للتفجيرات وتولت مهمة اطلاع أوباما علي سير التحقيقات واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع تفجيرات مماثلة في مناطق أخري .. موناكو حصلت على جائزة مساعد المدعي العام الأمريكي لمدة ست سنوات وكانت اكبر قضية فيدرالية حققت فيها مع خمسة مسئولين تنفيذيين بشركة أنرون للطاقة وحصلت على إشادة من وزارة العدل لأدائها
 
وسافرت إلى معتقل جوانتانامو مع المدعي العام إريك هولدر ومسئولون في وزارة العدل الأخرى وكانت عضوا فاعلا في المناقشات حول مصير هذا المعتقل .. تاريخ موناكو السياسي بدأ فى عهد الرئيس بيل كلينتون حينما قررت السفر للعاصمة للعمل كمستشار للنائب العام جانيت رينو ومن المعروف عنها أنها تنتمي للحزب الديمقراطي حتى النخاع ولها تاريخ في الحد الأدنى للتبرعات للحملات الانتخابية حيث تبرعت في عام 2004 بمبلغ 250 ألف دولار لصالح جون كيري كما تبرعت بمبلغ مماثل لجون بول جينينجز وهو مسئول سابق في إدارة كلينتون خلال ترشحه لمقعد بالكونجرس.
 
3- جوليا بيرسون .. الحارس الشخصي للرئيس ذو الأصول الأفريقية
 
كانت مفاجأة كبرى وسارة للمجتمع الأمريكي فى نفس الوقت عندما اختار أوباما جوليا بيرسون لتكون رئيسا للوكالة السرية المنوط بها حمايته الشخصية وعائلته أيضا حيث أنه للمرة الأولي يتم تكليف إمرأة بحماية رئيس الولايات المتحدة حيث تم تعيين بيرسون مدير وكالة الخدمة السرية لتكون أول إمرأة تتقلد هذا المنصب منذ عام 1865 حيث كان من المتعارف عليه أن يتولي هذا المنصب رجال أقوياء قادرين على حماية رئيس أكبر دولة. ويرى اوباما وفقا للتقارير أن بيرسون تميزت خلال 30 عاما من الخدمة بالوكالة بأدئها المتفاني موضحا انه أراد ان يكسر القاعدة لأنها مؤهلة تماما لقيادة الوكالة التي تقوم بحماية كل الأمريكيين خلال الأحداث الهامة وتأمين النظام المالي للدولة وحماية أرواح القيادات وعائلاتهم بما فيها عائلته هو شخصيا وتتولى الوكالة أيضا التحقيق في القضايا الجنائية لاسيما المتعلقة بتزييف العملات ،وللوكالة 150 مكتبا موزعة على انحاء الولايات المتحدة ويبلغ عدد العاملين بها 3500 عامل منهم 10% من النساء وبذلك يكون تعيين بيرسون بداية فتح باب المنصب الهام للمرأة ،واللافت ان الوكالة تعاني تدهورا في سمعتها الأمر الذي استدعى تغيير أسلوب الإدارة في أعقاب فضيحة أخلاقية هزت الوكالة العام الماضي وأثارت الكثير من الأسئلة لدى الرأي العام حول اداء العاملين بها ،وهي الفضيحة المعروفة إعلاميا بفضيحة كارتاجينا بعد الكشف عن أن عدد من الموظفين والعملاء السريين بالوكالة والذين كانوا يتولون مهمة الإعداد لزيارة اوباما لكولومبيا قاموا بإصطحاب فتيات إلى غرفهم بالفندق بمدينة كاتاجينا قبل وصول الرئيس الأمريكي لحضور قمة الأمريكيتين وقد افتضح أمر الموظفين عندما قررت إحدي الفتيات التقدم ببلاغ لعدم حصولها علي الأجر المتفق عليه وقد قام مارك سوليفان رئيس الوكالة السابق بإقالة الموظفين المتورطين في الفضيحة فضلا عن فرض مجموعة من القواعد الجديدة.. ولذلك يري المحللون أن أولي المهام الصعبة التي تنتظر بيرسون هو إعادة بناء الثقة في الوكالة والعاملين بها لاسيما وأنها فقدت ثقة المواطنين بعد هذا الحادث ولم يعد ينظر للعملاء السريين على انهم مجموعة من الرجال الأقوياء بقدر ما أنهم مجموعة من الرجال يحبون اللهو مع النساء.
 
ويرى العاملون بالوكالة أن بيرسون من المحاربين القدامى داخل هذا الجهاز الذي أنشئ عام 1865 وأنه جاء تعيينها لتجميل سمعة الخدمة السرية بعد فضيحة أخلاقية كبيرة طالت نحو 30 عاملاً بالجهاز في كولومبيا قبيل زيارة الرئيس أوباما عام 2012 .
 
كما يرى المحللون أن المسئولية الملقاة على عاتق جوليا بيرسون هي الأصعب على الإطلاق، إذ ستتحكم بميزانية سنوية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار، إضافة إلى حماية الرؤساء السابقين وجميع أقاربهم الذين لا زالوا على قيد الحياة، وتأمين كافة الزيارات الرسمية للرؤساء الأجانب وذويهم، ولكن على العكس تبدي بيرسون سعادة غامرة بتوليها مهامها منذ تعيينها، حيث ترى أن وظيفتها تجعلها شاهدة على التاريخ من خلال الأحداث المهمة التي مرت بها الولايات المتحدة، إذ تواجدت في الكثير من الأحيان على مسافة خطوات من الرؤساء الأمريكيين السابقين حين إلقائهم لخطبهم التاريخية وعقد الاتفاقيات المهمة في الداخل والخارج، وذلك منذ بدأت بمرافقة الرئيس رونالد ريجان في آخر ثلاثة أشهر لولايته، ومن بعده الرئيس جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن وأخيرا الرئيس باراك أوباما، ولكنها في الوقت نفسه لا تنكر كم المسئولية الرهيبة التي تواجهها، وتقول إن الناس لا يدركون حجم الترتيبات والاستعدادات الأمنية التي تتخذ منذ بداية تحرك الرئيس لأي مكان في الداخل والخارج، والتي لا بد أن تبدأ قبل الموعد بأيام.
 
يذكر ان بيرسون ولدت عام 1960 في مدينة اورلاند بولاية فلوريدا وعاشت حياة بسيطة برفقة عائلتها وكانت تعمل وهي بالمرحلة الثانوية في مهنة ضئيلة كمشرفة تنظم وقوف السيارات في منتجع والت ديزني الترفيهي بولاية فلوريدا وذلك لتحسين دخلها من خلال غسلها للسيارات داخل المواقف، وقد أكدت أنها لم تدرك بأن عملها سيولد لديها الرغبة في ممارسة العمل الشرطي، بعدما اندمجت في عدة أنشطة أخرى داخل المنتجع واشتركت بعدة مسيرات وعروض ترفيهية وهي مرتدية الملابس التنكرية والمستوحاة من الشخصيات الكرتونية، لتتيح لها فرصة الاطلاع على تصرفات الكبار والصغار ومعرفة ميولهم ومراقبة ردود أفعالهم دون أن يشعر بها أحد .. بدأت حياتها العملية كضابط شرطة في محل ميلادها لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجها في قسم الدراسات الجنائية بجامعة فلوريدا عام 1981 ،وبعد ذلك التحقت بوكالة الخدمة السرية عام 1983 برتبة عميل خاص بميامي وفي عام 1988 انتقلت إلى العاصمة واشنطن للعمل في قسم الحماية الرئاسية وظلت في هذا المنصب حتى عام 1992 ،كما عملت بمجال التدريب وتنمية الموارد البشرية وترقت حتى وصلت إلى منصب كبير بالوكالة ومن بعدها كبيرة موظفي الوكالة عام 2008 واستمرت في هذا المنصب حتى تم تعيينها رئيسا للوكالة.
 
4- سالي جويل .. المليونيرة التي ساندت أوباما للوصول لمنصب الرئيس
 
بالنظر لتاريخ سالي جويل نجد انها تبرعت للمرة الأولى في تاريخها لصالح حملة الرئيس باراك اوباما الانتخابية عام 2008 ويبدو أن الرئيس الأمريكي انتظر الوقت المناسب لرد الجميل وحينما حانت الفرصة تم تعيينها بمنصب وزير الداخلية لشئون الطاقة .. ولدت سالي جويل في 21 فبراير عام 1956 وهي سيدة أعمال أمريكية من أصل بريطانى انتقلت إلى الولايات المتحدة وعمرها 4 سنوات عندما تولى والدها منصب طبيب التخدير بجامعة واشنطن وهو أمر أثار الدهشة عند توليها المنصب حيث أنها ليست أمريكية المولد ولكنها حصلت على الجنسية بحكم الإقامة.. جويل حصلت على بكالوريوس الهندسة من جامعة واشنطن عام 1978 وعملت في السابق في مجال الصناعات النفطية والمصرفية فور تخرجها عملت بشركة موبيل للنفط في ولاية أكلاهوما في عام 1978 وفي عام 1981 انضمت إلى بنك رينيه الذي استعان بها لفهم كيفية تقديم القروض لشركات النفط عملت في المجال المصرفي لمدة عشرين عاما ،ففي عام 1992 عملت ببنك ويستون حتى نهاية عام 1995 كما عملت في بنك واشنطن ميوتشوال منذ عام 1995 حتى عام 2000 وانضمت جويل إلى عدد من الجمعيات من بينها جمعية الحدائق الوطنية لحفظ الطبيعة ومجلس حكماء جامعة واشنطن وفي عام 2009 تلقت جويل جائزة معية أودبون الوطنية للحفاظ على البيئة .. من الناحية الاجتماعية فهى متزوجة من زميل لها ولديها ولدين وتقيم الأسرة في سياتل.. في 6 فبراير تم

ترشيحها من قبل أوباما لخلافة كين سالازار ،وقد وافقت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس الشيوخ على ترشيحها بأغلبية بلغت 22 في مقابل 3 فقط معارضين بينما وافق مجلس الشيوخ علي تعيينها بأغلبية87 صوتا ضد11 لتكون الوزيرة 51 للداخلية ،والمرأة الثانية التي تتولى هذا المنصب بعد جيل نورتون.

ويرى المحللون أن جويل تحظى بمهارات إدارية قوية إضافة إلى تقديرها لتقاليد أمريكا في حماية الأراضى العامة .. ومن ناحيته أشاد أوباما بمهارات جويل وخبرتها الطويلة في المجال التجاري والتزامها ومحافظتها مما جعلها الشخص المناسب لهذا المنصب من وجهة نظره
 
ويرى المحللون أن هناك عدة تحديات في انتظارها يمكن إجمالها في طرح استمرارية التنقيب عن البترول في بحر الأدرياتك وتأثير التنقيب عن البترول علي الحياة البحرية فضلا عن القضية الذي ورثتها عن سلفها ساليزار والخاصة بشق طريق يخترق احدي المحميات الطبيعية في آلاسكا,وكلها قضايا تهم المجتمع الأمريكي وأفراده الحريصين علي حماية البيئة بعد سلسلة من الأضرار التي لحقت بها.
 
وذكرت جويل في أكثر من مناسبة أن فلسفتها في القيادة هي الشفافية والانفتاح والاستماع للآخرين، فالقيادة من وجهة نظرها ليست رؤية شخص واحد ولكنها رؤية فريق وينتظر الجميع كيف ستطبق هذه الفلسفة من خلال منصبها الجديد؟.
 
5- آن دانوودي .. قائدة عسكرية من طراز فريد
 
تعد آن دانوودي أول إمرأة في تاريخ الخدمة العسكرية الأمريكية تحصل على رتبة جنرال بأربعة نجوم والتي حصلت عليها في 14 نوفمبر 2008 .. في عام 2005 أصبحت دانوودي من القيادات رفيعي المستوى بالجيش الأمريكي بعد أن حصلت على النجمة الثالثة وتولت منصب نائب رئيس الأركان وتم ترشيحها من قبل الرئيس جورج بوش في 23 يونيو 2008 ووافق الكونجرس الأمريكي على هذا الترشيح وعملت بهذا المنصب حتى تقاعدها في 7 أغسطس 2012.. ولدت في عام 1953 بولاية فرجينيا وكان والدها ضابط بالجيش الأمريكي وكبرت بينما كانت العائلة تتنقل بين ألمانيا وبلجيكا حيث مقر القيادة العليا للقوات المتحالفة بأوروبا .. تخرجت في جامعة نيويورك بكلية كورتلاند حيث حصلت على بكالوريوس التربية البدنية وانتدبت مباشرة بعد التخرج في وحدة المرأة بالجيش الأمريكي وتنقلت في عدة مناصب بين الكتائب من بينها الفرقة 82 مظلات حتى وصلت إلى رئيس هيئة الأركان لشئون النقل والإمداد.. شاركت دانوودي مع السيدة الأولى في منتدى للصبايا بواشنطن على مستوى المدارس العامة عام 2009 وكانت اول إمرأة تتولى قيادة كتيبة في الفرقة 82 عام 1992 كما كانت أول إمرأة تحصل على منصب قائد عام في فورت براج عام 2000 بجانب توليه قيادة وحدة الدعم في قاعدة فورت لي بولاية فرجينيا عام 2004 وكانت أول مجندة تحصل على رثبة الثلاث نجوم بعد الجنرال كلوديا كينيدي ،نائب رئيس الأركان السابق للاستخبارات التي تقاعدت عام 2000.
 
دانوودي لها تاريخ عائلي طويل بالخدمة العسكرية الأمريكية تعود لخمسة أجيال حيث نشأت في أسرة عسكرية فجدها الأكبر هو العميد هنري هاريسون تشيس دانوودي تخرج في الأكاديمية العسكرية عام 1862 ووالدها خدم أيضا في الجيش حتى تقاعد عام 1973 وشارك في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام مما جعل منه عسكري مخضرم وحصل على صليب الخدمة المتميزة وشقيقها هارولد أيضا خدم بالجيش وشقيتها الكبرى سوزان كانت ثالث إمرأة في الجيش تصبح طيارا لمروحية حربية وابنة أخيها جنيفر تعمل أيضا مقاتلة في سلاح الجو بالإضافة إلى ذلك فزوج دانوودي هو العقيد متقاعد كريج بروتشي.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.