الأقباط متحدون - جالسوا الشعب
أخر تحديث ٠١:٥٦ | الاربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٤٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جالسوا الشعب

مدحت بشاى
مدحت بشاى

 عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام يطرحها المواطن المصرى بقلق وريبة وتوجس، وفى المقابل فإن النظام والحكومة والإخوان لم يدركوا بعد للأسف مدى حضوره العبقرى والحضارى والإنسانى فى المشهد الوطنى العام، إما عن عبط أو استعباط أو لأمر تآمرى أو لأنهم فى النهاية لم يعرفوه ولم يدركوا ماهية علاقته المتجذرة بالأرض والوطن ولم يتابعوا ما حدث فى الفترة الأخيرة من أحداث دعمت من أمر تثويره وتسييسه، بل ودفعه فى النهاية ليقول لمواطنه على كرسى السلطان «كش ملك» أكثر من مرة.


وفى كل مرة يُلقى المواطن اللاعب بقطعة الملك خارج رقعة الشطرنج ويقفز فرحاً بانتصاره، يواجه بمن يبدأ بتهوين أمر انتصاره، والقول بأنه كان يتحرك طوال المباراة بأوامر شطرنجية شيطانية مخادعة للوصول إلى انتصار لصالح قوى من خارج كل مربعات الرقعة، ثم يغيرون له كل القطع أعضاء جيش الملك، بل والملك نفسه، وتتغير تكتيكات الدفاع والهجوم ومنطلقات الخصم الفكرية، ويظل شعبنا العظيم حاضراً مُحبطاً لأوهامهم السلطوية الجاهلة..
 
وحول آخر تلك الأسئلة، يسأل المواطن المصرى عن حقيقة ماجاء فى شريط مرئى يتداول نشره بشكل هائل على صفحات التواصل الاجتماعى، ويحمل عنوان «يانهار أسود لو الكلام ده حقيقة...!!!».. أما فحوى الشريط فهى باختصار.. فى جامعة تل أبيب كان الاجتماع الثانى، حضره مندوبون عن الأمن القومى الأمريكى والموساد الإسرائيلى والقوات البريطانية فى قبرص والمسئولة عن نقل السلاح إلى مصر، وأيضاً وزارة الدفاع الفرنسية المسئولة عن التدريب فى سيناء... وأعلن الحضور عن تخوفهم من تلك الحالة التى تتجسد فيها وحدة المصالح بين الجيش والمخابرات والأحزاب الرئيسية، ولكنهم أشاروا إلى نجاح نسبى للإخوان فى تدبير أحداث شغب فى القاهرة، وتسليم السلاح المرسل إليهم لمعسكرات رابعة العدوية والنهضة..وجاء أيضاً فى نص محتوى الشريط أن نقاط الضعف التى يمكن استثمارها تكمن فى ميل الفريق السيسى للعب دور عبد الناصر، وتأييد الكنائس للقيادات الجديدة، وخوف الشرطة من التطهير.
 
ويظل شعبنا حاضراً وهم عنه مُعرضون، وأعرض عليكم تعليق قارئة رائعة على فحوى الشريط عندما عرضت أمره على صفحتى الفيس بوكية، وأرى أن رؤيتها تفوق من أصعدوهم لكراسى الاستشارة، فلم يدركوا خطورة ما يقولون..كتبت القارئة السياسية «همس العتاب».. «كل ما جاء فى الشريط هو بالفعل حاصل ونراه بعيوننا كل يوم، ولكن السؤال: هل حكومتنا وأصحاب القرار فيها لا يعلمون بمثل هذه المخططات؟ إن لم يعلموا فهى مصيبة وإن كانوا على علم فهى كارثة..... مطلوب إعلان أن الشأن المصرى شأن سيادى ولا نسمح بتدخل أجنبى سواء بالوساطة أو بالضغوط... يُمنع منعا باتاً السماح بزيارة المتهمين بالإرهاب والترويع وأن تكون محاكماتهم علنية... قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصام جماعة الإرهاب فى معسكراتهم مهما كان الثمن كان ضرورة للحفاظ على الأمن القومى، وأخيراً نحن فى انتظار القرار الضرورة باعتبار جماعة الإخوان جماعة محظورة سياسيا، لأنها تتبع تنظيماً دولياً سرياً يهدف لتفكيك الدولة المصرية».. انتهت صرخة «همس»..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع