بقلم /عصام الجوهري
قتلته مصر التي ليست في خاطري
قتلته مصر التي انتشر فيها التعصب والتطرف حتي وصل لضابط الشرطة المسئول عن القضية والذي حاول بكل الطرق إقناع المحكمة أن قاتل ككل سابقيه مختل عقلياً
قتلته مصر التي أفرجت عنه بعد سجن مشدد لمدة 20 سنة ( في عفو غريب المعني ) دون أن تتأكد من صلاحية وجوده بأفكاره ذاتها التي سُجن لأجلها في مجتمع مازال يوجد به مسيحيين وكهنة
قتلته مصر التي تركت شيوخ الفتنة لسنوات يفرغون فضلات أفكارهم الناضحة بالكراهية والتعصب و احتقار الآخر والجهاد ضده
قتلته مصر التي تركت افكار عمر عبد الآخر وعبود الزمر (مفتي قتل السادات وقتاله الفعلي ) التي أقر المجرم أنه يتبعهما
قتلته مصر التي تركت افكار الامام ابن تيمية والتي تحرص علي اعتبار المسيحيين كفار يجب قتلهم أو علي أقل تقدير ذلهم بدفع الجزية والتي أقر المتهم في التحقيقات أنه يتبعها
قتلته مصر التي تجاهلت سوابقه في إيذاء المسيحيين في الصعيد و ادعوا أنه مريض نفسي ومجذوب
قتلته مصر التي لا تعتبر مثل القمص ارسانيوس شهيد الوطن ويعامل معاملة الذين يقتلون غدرا في الشرطة والجيش من الإرهابيين
قتلته مصر التي اكتفت بالقبض علي القاتل دون البحث عمن خلفه ، عمن مول ، عمن اقنع
قتلته مصر التي تطلق علينا دون محاسبة هراء عبدالله رشدي وأمثاله ممن يكفرون المسيحيين كل صباح
وتطارد وتسجن اسلام البحيري وإبراهيم عيسي وخالد منتصر
مصر مازالت تقتل ابر أولادها
وسندفع جميعا مسلمين ومسيحيين الثمن
اذكرنا يا ابانا القديس الشهيد القمص ارسانيوس وديد