الأقباط متحدون - قصة المثل الشعبي «هاقلبها دندرة»: «تايتانك مصر» غرقت في 15 دقيقة بعد تشكيل عبدالناصر لحكومته الخامسة
أخر تحديث ٠٠:٠٣ | الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٢ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قصة المثل الشعبي «هاقلبها دندرة»: «تايتانك مصر» غرقت في 15 دقيقة بعد تشكيل عبدالناصر لحكومته الخامسة

أرشيفية
أرشيفية

في حادثة تعد أشهر وأكبر كارثة نهرية حدثت في مصر حتى التسعينات، غرقت الباخرة المصرية «دندرة» قبالة ساحل القناطر الخيرية في نهر النيل على بعد أمتار قليلة عن مرسى النهر، وأمام أعين الناس الذين كانوا يقضون يوم شم النسيم في القناطر الخيرية، وعلى متن الباخرة أكثر من 200 راكبا مع عائلاتهم وأطفالهم.

وبدأت الحكاية عندما نظم نادي نقابة المهن الزراعية رحلة نيلية من مرسى روض الفرج تحولت من نزهة على ظهر الباخرة «دندرة» إلى رحلة موت ومأساة إنسانية مروعة ذهب ضحيتها معظم الذين كانوا على متنها، لعدم إجادتهم السباحة، وقفز بعض الناجين إلى الرصيف النهري نظرا إلى قربه من العبارة الغارقة.

 

و قعت الحادثة عند القناطر الخيرية في الساعة الـ8 من صباح الجمعة ‏8‏ مايو ‏1959‏، وكان على متنها حوالي ‏200‏ راكب، وأخذت السفينة وقتها في التحرك والسير، وقبل أمطار من محطة الوصول غرقت السفينة وغمرتها المياه النيلية في 15 دقيقة، واستغرقت عملية البحث عن الجثث 7 أيام كاملة، كما ظهرت جثثا بعد أسبوع على مسافة طويلة من مكان الحادث، وانتهت عمليات الإنقاذ وجمع الجثث إلى إصابة أكثر من 30 شخصا ووفاة 79 آخرين بين أطفال وسيدات ورجال.

وتم فتح حساب في «بنك مصر» لتلقى التبرعات لصالح أسر المتوفين والمصابين، وتم جمع ‏22 ألف و500 جنيها‏ خلال أيام قليلة‏، منها 5 آلاف جنيه من وزارة الشؤون الاجتماعية‏، وكان حسين الشافعي وزيرا للشؤون الإجتماعية وقتها.

وفي تلك الفترة، كان زكريا محي الدين يتولى وزارة الداخلية، وأحمد المحروقي وزيرا للزراعة والري، ومصطفى خليل وزيرا للمواصلات.

ويومها، قيل الكثير من الأسباب منها إن السبب الرئيسي في غرقها هو عدم الالتزام بعدد الركاب المسموح به، حيث كان عليها حوالي 250 راكبا، في حين أن العدد المسموح به هو 47 راكبا فقط.

وقدمت توصيات وأنظمة لوزير النقل تنادي بضرورة حماية أرواح الركاب وأطقم المراكب والتأمين على العبارات والسفن، وأن تكون إجراءات السلامة كاملة.

وذكرت الأنباء أن القبطان كان أول من غادر العبارة في زورق إنقاذ، واختفى بعد ذلك، ولم يظهر له أي أثر وتعددت الأسباب وكثرت الأعذار، ولم يخرج سببا واضحا لغرق «دندرة» في ثوان في مياه النيل.

والباخرة «دندرة» كانت من أهم العبارات المصرية إبان الحقبة الملكية وشهدت أحداثا واحتفالات تاريخية هامة، وفي فترة حكم الملك فؤاد الأول، شهدت «دندرة» احتفالا كبيرا أعدته الحكومة المصرية بمناسبة الاحتفال بمهرجان وفاء النيل، ونقلت الباخرة الأمير عبدالعزيز آل سعود وحاشيته في النيل للمشاركة في هذا الاحتفال الكبير.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter