موجة الحر التى شهدتها أوروبا مؤخرا كانت قاتلة بكل المقاييس، وتسببت فى وفاة 400 شخص بهولندا خلال أسبوع واحد.

 
وقالت وكالة الإحصاء الوطنية الهولندية (سي بي إس)، إن 2964 شخصًا ماتوا خلال الأسبوع الذى بدأ فى 22 يوليو، ويمثل هذا ارتفاعًا بنسبة 15% مقارنةً بما ينتج عن أسبوع الصيف المتوسط في البلاد.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، للمرة الأولى منذ أن بدأت السجلات رصد درجات الحرارة القياسية تم الوصول إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في هولندا في 25 يوليو.
 
وقال الباحثون إن عدد القتلى فى البلاد كان مشابهًا لموجتى الحرارة عام 2006، والتي كانت من بين أكبر المعدلات في البلاد، كما أن حوالى 300 من الوفيات الإضافية كانت بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 80 سنة وما فوق.
 
أما عن الأماكن التى حدثت فيها معظم الوفيات فكانت من نصيب شرق هولندا، حيث كانت درجات الحرارة أعلى والموجة الحارة استمرت لفترة أطول مما هي عليه في أجزاء أخرى من البلاد.
 
وكانت الموجة الحارة هي الثانية التى تضرب أوروبا خلال شهر، ويحذر خبراء المناخ من أن انفجارات الحرارة هذه قد تصبح أكثر شيوعًا مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات غازات الدفيئة.