CET 15:14:54 - 10/05/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

بعد أن أعلن البيت الأبيض في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت بتوقيت القاهرة، أن الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيزور القاهرة يوم 4 يونيو القادم ويوجّه منها خطاب للعالم العربي والإسلامي بعد أن ترددت عن أماكن عواصم أخرى منها تركيا واندونيسيا، احتفت الصحف المصرية القومية بهذا الإعلان على صدر صفحاتها وأفرد رؤساء تحرير الصحف القومية مقالات وتحقيقات تعبر عن ترحيب مصر بالإعلان وأهمية ومكانة مصر في المنطقة العربية، بينما قامت بعض الصحف الحزبية والمستقلة باستحياء بنشر الخبر.

وفيما يلي نرصد المعركة الصحفية الدائرة بين الصحف القومية من ناحية والصحف الحزبية والمستقلة من ناحية أخرى لأصداء إعلان البيت الأبيض زيارة أوباما لمصر في الصحف المصرية.

*صحيفة روزاليوسف:

بعنوان عريض كتبت الجريدة في صدر صفحتها الأولى "أهلاً وسهلاً... مصر ترحب بكلمة "أوباما".. و"خضة" في دول عربية وإسلامية" وذكرت "روزاليوسف" أنها الجريدة الوحيدة التي انفردت بتأكيد أن كلمة أوباما أمام البرلمان التركي.. ليست خطابه للعالم الإسلامي.

وكتب عبد الله كمال رئيس التحرير مقالاً في عموده "ولكن" بعنوان "عفواً.. سأقول قلتها" يشيد فيها بسبقه وانتصاره الصحفي وتنبئه في مقال سابق عندما كتب "مشورة لأوباما" قال فيه ليس المهم موقع إلقاء الخطاب وإنما مضمونه، وأضاف أن اختيار تركيا قد لا يكون موفقاً رغم أنها البلد الإسلامي الوحيد في حلف الأطلسي إلا أنها في نهاية الأمر دولة علمانية..."

وكتب أيضاً الكاتب كرم جبر رئيس مجلس إدارة الجريدة مقالاً بعنوان "رسالة مصر إلى أوباما... مرحباً بك في وطن الاعتدال والوسطية والثقافة والحضارة" وأكد فيه أن خبر رسالة أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة.. نزل كالماء البارد فوق رؤوس لوبي الحقد والكراهية الذين أطلقوا كل أنواع الشماتة ضد مصر ومكانتها ودورها عندما زار أوباما تركيا".

*صحيفة الأهرام:

أفردت "الأهرام" عناوين بارزة في صدر صفحتها الأولى مرحبة بأوباما في القاهرة وإعلان أن القاهرة مستعدة لمساعدة واشنطن لإقامة روابط قوية مع العالم الإسلامي" وأبرزت قول أوباما‏:‏ "أمريكا أمامها فرصة فريدة لتحسين صورتها حول العالم، خطابي في مصر رسالة تؤكد تصميم الولايات المتحدة على تقوية علاقاتها بالدول الإسلامية ورفض التطرف".

كما أبرزت الجريدة تصريح السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن زيارة أوباما لمصر معتبرها روحاً جديدة بعث بها الرئيس الأمريكي‏‏ ليس فقط في الولايات المتحدة‏, ولكن على مستوى العالم‏,‏ بالإضافة إلى توضيح  بيان المجلس المصري للشئون الخارجية على أهمية أن تمثل الزيارة مدخلاً لاستعادة الثقة‏,‏ وأنه يمكن فتح صفحة جديدة‏,‏ وبدء حقبة تستهدف إقامة السلام العادل‏.‏

*صحيفة الأخبار:

أبرزت الصحيفة صورة للرئيس أوباما مع عناوين عريضة تؤكد استعداد مصر للعمل مع الرئيس الأمريكي من أجل السلام وتعميق التفاهم بالإضافة إلى تصريح السفيرة الأمريكية: بأن مصر دولة محورية وأن أوباما سيعلن من القاهرة التزامه بحل الدولتين.

وأشارت الصحيفة للبيان الصادر عن الحكومة المصرية أن الزيارة تأتي في الوقت المناسب لأن مصر تمثل منبراً فريداً لكونها اكبر الدول العربية سكاناً ولأنها كانت دوماً مركزاً للفكر الإسلامي.
وقال البيان أن ميراث مصر من التسامح الديني والتنوع هي نفسها القيم التي يعليها الإسلام، وعبر البيان عن الأمل في أن يشكل خطاب أوباما خطاً فاصلاً في علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي مشيراً إلى أن الشرق الأوسط يواجه العديد من التحديات أهمها الحاجة إلى تحقيق السلام لشعوب المنطقة والحد من التهديدات التي شكلها انتشار أسلحة الدمار الشامل.

*صحيفة الجمهورية:

على غرار باقي الصحف القومية، أفردت "الجمهورية" عناوين بارزة في صدر صفحتها الأولى بعنوان "الآن يصمت فلاسفة الصحافة.. ودراويش الأستاذ! من مصر الأزهر والإسلام والحضارة.. يخاطب أوباما العالم الإسلامي.. الإدارة الأمريكية الجديدة حريصة على تصحيح أخطاء بوش.. والبداية من هنا.. مع احترامنا لتركيا واندونيسيا والجميع.. لكن خصوصية القاهرة أقدم وأقوى".

وأضافت "الجمهورية" قمتان لمبارك والرئيس الأمريكي خلال 10 أيام.. أبلغ رد على المشككين الدبلوماسية المصرية عملت بهدوء وصبر وصمت تحت ضغط إعلامي.. وحققت الهدف".

وأشارت "الجمهورية" إلى تشكيك الصحفيون العاملون بصحف تنطق بلسان قطر وإيران والإخوان في القاهرة.. وتلاسنهم بالغمز واللمز على الدور المصري الذي تراجع أمام الدورين التركي والإيراني".

وأضافت الجريدة "طالعنا في الصحف الخاصة والحزبية كما في الصحف الإيرانية والإخوانية بالقاهرة شبه تأكيد على استحالة قدوم أوباما إلى القاهرة.. وقد زاد هذا اليقين عند دراويش الناصرية وتلامذة الكاتب الكبير حسنين هيكل بعدما أدلى أوباما بخطاب أمام البرلمان التركي قيل أنه هو المصالحة المنشودة مع العالم الإسلامي بعد إلقاء أوباما كلمته أمام البرلمان التركي يوم 6 أبريل الماضي كتبت الصحف الخاصة تقول "على مصر أن تنسى تماماً فكرة قدوم الرئيس الأمريكي إليها.. وعليها أن ترقد في سلام تنتظر مصيرها المحتوم".. وبعد زيارة الملك عبد الله ملك الأردن لأمريكا والصورة الشهيرة لأوباما وهو ينحني أمام خادم الحرمين الشريفين في لندن أثناء قمة العشرين خرج رؤساء تحرير صحف خاصة يقولون أن القادة العرب والمسئولين الإسرائيليين بدءوا زيارة واشنطن ومازال المصريون غارقين في سبات عميق.. وقال كُتّاب في الوفد والمصري اليوم والدستور ما معناه أن مصر دائماً تجئ متأخرة!"

*صحيفة الوفد:

لا يوجد أي إشارة لخبر إعلان زيارة أوباما لمصر في الصفحة الأولى للوفد، فاهتمت الصفحة الأولى بعناوين تحذير المكسيك من طفرة قاتلة في أنفلونزا الخنازير وظهور أول إصابات في استراليا واليابان، وعلى استحياء شديد جاء خبر زيارة أوباما لمصر في الصفحة الثانية الداخلية بعنوان "مصر ترحب بزيارة أوباما وإلقائه خطاباً إلى العالم الإسلامي من القاهرة" مشيرة إلى البيان الصادر عن الحكومة المصرية

*صحيفة المصري اليوم:

جاء العنوان الرئيسي للصفحة الأولى "مصر ترحب بزيارة أوباما للقاهرة.. وتدعو لأن يكون خطابه فاصلاً مع العالم الإسلامي".

وذكرت «المصري اليوم» طبقاً لمصادر صحفية أن زيارة أوباما للقاهرة والتي يتوقع أن تستغرق يوماً وأحداً لم يتحدد جدولها حتى هذه اللحظات، كما أن المكان الذي من المقرر أن يلقي فيه أوباما خطابه الموجه للعالم الإسلامي لم يتم تحديده.
وأشارت المصادر إلى أن الموعد لزيارة الرئيس مبارك لواشنطن لم يتحدد بعد، وذلك بالرغم من ترجيحها لأن تكون الزيارة في ٢٤ مايو الجاري على أن يلتقي الرئيس مبارك أوباما في ٢٦ مايو.

*صحيفة الشروق الجديد:

على الموقع الإلكتروني للجريدة نشرت "الشروق" خبراً صغيراً بعنوان "أوباما في القاهرة 17 ساعة لتوجيه رسالته إلى العالم الإسلامي" أشارت فيه منسوباً لمصادر مصرية وأمريكية إنه من المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقرينته ميشال لمصر نحو 17 ساعة تبدأ في القاهرة حيث يستقبلهما الرئيس مبارك والسيدة الأولى سوزان مبارك.

وحسب المصادر فإن تفاصيل الزيارة مازالت قيد الترتيب ولكن هناك توجهاً لأن يوجه الرئيس أوباما كلمة للعالم الإسلامي من القاهرة، وإن كان لم يتم بعد حسم المكان الذي سيلقيها منه ولكن هناك اتجاها لاختيار جامعة القاهرة أو الجامعة الأمريكية في القاهرة.

وحسب المصادر فإن المباحثات الرئاسية التي ستلي ذلك ستعقد في شرم الشيخ، حيث يعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً يغادر بعده أوباما إلى أوروبا.

*صحيفة الدستور:

التعليق الرئيسي على إعلان خبر الزيارة كان لرئيس التحرير الأستاذ إبراهيم عيسى، في مقاله اليومي بالجريدة بعنوان "أوباما عندنا" اعتبر عيسى في مقاله أن زيارة أوباما لتركيا وخطابه بها كان موجهاً للعالم الإسلامي، أما خطابة المزمع من القاهرة فسيوجه  للعالم العربي واعتبر ذلك لا يمثل أي مفاجأة من أي نوع، فهي متوقعة وطبيعية.
وأضاف عيسى أن هناك ثلاثة أسباب لاختيار القاهرة لإلقاء خطاب موجه للعالم العربي، الأول: سبب تاريخي، كون مصر في الذهن العالمي هي بلد الحضارة العظيمة هائلة التأثير وهي كذلك جذر العراقة.

السبب الثاني برأي عيسى: هو صعوبة توجيه أي رئيس أمريكي لكلمة للعالمين العربي والإسلامي من فوق منبر آخر غير مصر، ويسرد عيسى عدة دول عربية وإسلامية لا تصلح لاختيارها منبراً لإلقاء الخطاب مثل السعودية لأنها لا تزال تمنع النساء من كشف الوجه وقيادة السيارات ولا تسمح ببناء كنيسة على أراضيها والعاصمة السورية دمشق بسبب  نظامها السياسي المخاصم لأمريكا والمعادي لإسرائيل أما عواصم مثل تونس والرباط فهم أقرب للروح الفرنسية وللنفوذ الأوروبي من الروح والدائرة الأمريكية، أما عواصم الخليج فيرى عيسى أنها كلها عواصم مستحدثة في الغالب.

أما السبب الثالث في اختيار أوباما للقاهرة –كما يرى عيسى- هو مكافأة لنظام الرئيس مبارك وتعبير عميق عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية لسياسته ومواقفه التي لم تتغير رغم الضغوط والابتزاز الهائل الذي تعرض له من الإدارة السابقة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق