CET 00:00:00 - 04/05/2009

مساحة رأي

بقلم: نبيل أسعد
توزيع المعونة من المسئولة الإسبانية السيدة ماريا تريسا أي مريم ثالوث لأن كلمة تريسا آتية من الكلمة اليونانية تريانا بكسر التاء أي ثالوث وماريا هى اسم السيده العذراء مريم، وعلى الفور بدل من الشكر الذي يقدم للمانح قدم أحد نواب البرطمان استجواب يطلب فيه وقف جميع المنح المقدمه لمصر، كما طلب أيضاً في استجوابه بعدم سماح زيارة الأحياء الفقيرة وتوزيع المعونات لأن هذا يمس سمعة مصر، وهنا الأمر يحتاج إلى وقفة بسيطة بها بعض التساؤلات للسيد العضو.
1- السيدة ماريا ثالوث لم توزع المعونة لهم بشرط وهابي أو لكي يتحولوا للمسيحية أو هي عمولة لهم لكي يقوموا بانقلاب لا سمح الله، ولكنها وزعتها من واعز المساعدة وحب الغير، وأعتقد أنك تشنجت لكون المعونة موزعة من غير مسلمة أو لأنك لم تحصل على عمولتك فيها.
2- ألم تسأل نفسك ما هو دافع السيدة ماريا لإصرارها على توزيع المعونة بنفسها؟ ولو فكرت سيادتك بعمق قليل فيما حدث لجانبك الصواب في إحدى أمرين

الأول:- أن حكومتنا الرشيده قد فاح رحيق عطر استخدامها لأمثال هذه المعونات بطريقة سيئة جعلت السيدة ماريا ثالوث تباشر وصول الدعم لمستحقيه بنفسها، وقد -والعياذ بالله- نمى إلى علمها أن المعونات -والعياذ بالله- تُنهب وتُسرق ولا تصل للفقراء، فأرادت أن توفر على نفسها السؤال هل تم توزيع المعونة على الفقراء أم لا؟ فالموقف ببساطة هو إهانة للحكومة، ولكن أعتقد أن الحكومة هي التي أهانت نفسها، يا ريت تسأل الحكومة وتسجوبها وتشوف المعونات بتروح فين وبعدين نبقى نطلب وقف المعونات علماً بأن وقف المعونات لا يحتاج لطلب إنما يحتاج لعزة نفس ورفض أعتقد أنهم غير متوفرين.

الثاني:- الأمر الثاني هو أن الحكومة أثبتت للعالم الذي يتبرع لمصر بأن المعونات لا تصل للمستحقين بل وقد تكون -والله أعلم- توضع في البنوك الخارجية، وأصبح ما بيد هذه السيدة واقع فقررت توزيع المعونة لضمان عدم نهبها كالمعونات السابقة، ولا تنس سيادة العضو أن إسبانيا عضو في الإتحاد الأوربي الذي شجبتوه ولعنتوه وأتيتم من الطين ووضعتم على رأس أمه لكونه طالب بعدالة نحو الأقليات، وتذكر موقف مجلس المصاطب الذي يشرف بعضويتك فيه بقطع وشجب التعامل مع الإتحاد الأوربي لأنه يعطي معونة مشروطة لمصر ويتدخل في أمورها الداخلية، وأصبح الأمر للخارج كأمثال جحا "احتارت يا بخره أبوسك منين".
وعليه أيها السيد العضو الهمام من وجة نظر شخص يعيش بالخارج إن توزيع السيدة ثالوث للمعونة هو عدم ثقه منها في جهاز توزيع المعونة الخارجية، وبدلاً من التعالي قم سيادتكم بتوزيع بعض الملايين من التي اكتسبتها بعد عضويتك في مجلس الشعب التي يعرف القيمة المالية لها أنت وحدك لأنها فلوسك وفي حساباتك، لكن أنت لاترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل على الآخرين وهذا خطأ بكل المقاييس.

وأخيراً يحضرني هنا مثل سمعته من الحاج محمود أبو العلا: "لا كرامة لجائع ولا شرف لعريان"، وعندما طلبت منه التفسير قال: "كيف تقول لعريان غطي نفسك إذا كان مش لابس هدوم من أساسه؟ وكيف تقول لجائع لا تسرق أو لا تأكل من الزبالة وهو جعان"، والسيدة ماري حفظت كرامتهم وهي التي ذهبت إليهم وأعطتهم ولم توقفهم طوابير ولم تذنبهم.
سل نفسك إن كنت تضحي بخروف أو عجل كيف تتصرف مع الفقراء؟ هل تعطيهم كرامه كمثل هذه السيدة؟ هل قمت أنت أو غيرك بإعطاء أي قبطي أي نوع من العطاء؟ بالطبع لا وألف لا!!
ليتك قبل أن تتكلم تعرف من الذي يهين مصر إذا أعطى معونة لها أو لأبنائها المعونة الوهابية مشروطة بل الرشوة من الخليج مشروطة، وإن كنتم نسيتم إبراهيم نافع واللي جرى كتب التاريخ ممكن تتأرى معلشي علشان القافية "لكن كما علّمكم دينكم بأن الخنزير به وباء كذلك كل عربي أو مسلم هو نبي من الأنبياء".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق