CET 00:00:00 - 21/07/2010

مساحة رأي

بقلم: مادلين نادر
"مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت بأمان" أغنية شهيرة نستمع إليها كل عام بمناسبة بدء شهر رمضان الكريم...كل سنة وجميع المسلمين بخير.
 لكن أصبحت هذه الأغنية حينما نسمعها- قبل قدوم شهر رمضان- نستعد لمزيد من الغلاء، وإرتفاع الأسعار دون أى أسباب، فقط يقول التجار: "كل سنة وأنتم طيبين رمضان بقى.."

 لكن حقيقة الأمر، أن هذا العام، الحالة لا تحتمل غلاءً جديدًا، وبالرغم من ذلك، نجد كل المؤشرات تقول أن التجار بدأوا بالفعل فى الإستعداد لرفع الأسعار؛ فلقد نشرت العديد من الصحف والمواقع الإليكترونية مؤخرًا، أخبارًا عن عودة اشتعال أسعار اللحوم مرة أخرى فى هذه الأيام، وبصورة غير مبررة. فكيلو اللحمة وصل إلى (55) جنيه، وفى بعض الأحياء الغنية (65) جنيه..!!!! وحينما تبحث عن الأسباب، تجد أن بعض التجار هداهم تفكيرهم إلى أن الأسعار فى رمضان سوف تتضاعف فامتنعوا فى الوقت الحالى عن بيع الأبقار والمواشى الموجودة لديهم فى انتظار الموسم الكبير؛ ليرحبوا بالأرباح المضاعفة على حساب المواطنيين العاديين الذين لا يجدون من يدافع عنهم، وعن أبسط حقوقهم حتى فى الحصول على المأكل.

هذا بالنسبة للحوم، ولكنها ليست الوحيدة، فهى فقط ترفع شعار "مختلفون و لكننا لسنا الوحيدون"، حيث يشترك مع اللحوم فى الغلاء، العديد من السلع الغذائية.
 ففى البداية لو نظرنا إلى أسواق الفاكهة والخضروات، فإننا نشعر أن هناك ترتيبات ما يقوم بها البائعون، فجميعهم متفقين على رفع الأسعار،  وتوفير كميات أقل فى الأسواق، فلم تعد هناك فاكهة يمكنك شراءها بأقل من 5 جنيهات، وخاصةً بعض الفواكة "الإستراتيجية" فى رمضان مثل المانجو، فإنك تجد الأسعار تبدأ من 7 جنيهات. فالبائعون يعلمون أن هناك إقبال شديد عليها فى رمضان لتناولها كعصير على الإفطار....الخ.

و بالتأكيد، لا نستطيع أن نتجاهل أسعار البلح، والياميش بأنواعه التى بدأت فى إغراق الأسواق بشكل كبير، خاصةً فى المجمعات التجارية الكبيرة، التى إذا حاولتَ دخولها هذه الأيام لشراء شىء فإنك سوف تمر بصعوبة بين المنتجات الغذائية من أرز، ومكرونة، وياميش، وعصائر، ومستلزمات رمضان كما يقولون.

كنت أعتقد إنه لا يوجد كثيرون يشعرون بهذا الغلاء، وأن قليلين من يتابعون مسألة الغلاء باهتمام، ويدركون آثارها على الأسر المصرية. ولكننى كنت أستمع إلى أحد برامج التوك شو مؤخرًا، وكانوا يتحدثون عن الأماكن التى تذهب إليها الأسر المصرية البسيطة، وتكون أسعارها مناسبة وليست مبالغ فيها، ووجدت احدى الأمهات تتصل وتقول: إنه بالفعل هناك أماكن أسعارها معقولة للتصييف، ولكننا هذا العام لن نستطيع الذهاب بسبب تكلفة رمضان والمدارس معًا فى شهرين متتاليين؛  لذلك لن نستطيع توفير مال للمصيف.
 حينما استمعت إلى كلام هذه السيدة أيقنت أن الغلاء أصبح أمرًا يخنق العديد من الأسر المصرية...حتى الأسر المتوسطة الحال، وميسورة الحال أيضًا، فالجميع يشعر بالغلاء ويتاثر به.

أعتذر لأننى قمت بتذكرة القراء بمعاناتهم اليومية مع الأسعار النارية..ولكن على أى حال، كل سنة واخواتنا المسلمين بخير. 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق